ثمانية فرق ستخوض غمار المنافسات بحارسٍ جديد والبقية حافظت على قديمها

كتب محمـد عوض

تنتهي اليوم السبت، مرحلة الانتقالات الصيفية للأندية الفلسطينية بمختلف الدرجات، وأبرمت جميع أندية دوري المحترفين – محور التقرير – تعاقدات جديدة، اختلف عدد الصفقات التي أبرمها كل فريق، وهذا على الرغم من الضائقة المالية الحادة، وعدم القدرة على الوفاء بالكثير من الالتزامات المترتبة عن المواسم السابقة، وعدم وضوح الرؤية التمويلية للموسم المقبل.

فيما يخص انتقالات الحراس في دوري المحترفين، فلم يظهر حراساً جدد بالأساس، كأن يتعاقد أي من الفرق مع حارسٍ قادم من الداخل أو من قطاع غزة أو من أي مكان آخـر، فالثقة تبدو واضحة في مجموعة من الحرّاس المجرّبين، ولا نية بتجريب جديد، خاصةً في مركزٍ حسّاس كهذا، وبالتالي فإن إمكانية انتداب وجهٍ حديث لا يكون مسألة سهلة.

بالنسبة لبطل الدوري هلال القدس، فتعاقد مع حارس جديد، وهو رامي حمادة قادماً من الوصيف ثقافي طولكرم، في صفقة جيد للغاية، كونه بات يضم حارس المنتخب الوطني الأول، ويمتلك إمكانيات كبيرة تجعله قادراً على مساعدة التركيبة أكثر الموسم المقبل، ومع وجودة تركيبة قوية في مختلف الخطوط، فإن المنافسة على كل الألقاب ممكن في حال توفرت الظروف الأخرى.

ثقافي طولكرم، لم يعد يمتلك حارساً وافداً من الخارج بعد رحيل رامي حمادة، وبالتالي فإنه سيعتمد على ابن النادي رمزي فاخوري، وهو خرج من ناشئي الفريق، وكان "العنابي" لسنوات طويلة سباقاً في اكتشاف المواهب في حراسة المرمى، ومنهم من اندثر اسمه كلاعب كرة قدم، على الرغم من أنه مثل يوماً من الأيام المنتخبات الوطنية، مثل فهد الفاخوري.

أما بالنسبة لأهلي الخليل، بطل الكأس، فظل محافظاً على خدمات حارسه وأحد أبرز عناصر التشكيلة عزمي الشويكي، فهو يعد ركناً أساسياً في الفريق، ويقدم مستوى ملفت، ويساهم في كل موسم بتحقيق إنجاز يُذكر، وهذا ما يجعل مسألة التفريط فيه صعبة جداً، إلى جانب وجود حارس احتياطي يحمي عرين الأولمبي وهو نعيم أبو عكر.

لا يبدو بأن إدارة شباب السموع مستعدة بأي حال من الأحوال للتفريط بالحارس عبد الصمد أبو سنينة، فمنذ تعاقدت معه قادماً من شباب الخليل، ويشغل مركزاً أساسياً، وتطور مستواه على مدار المواسم الماضية بشكل لافت للغاية، حتى بات واحداً من الحرّاس المميزين على مستوى الوطن، وله بصمة واضحة في كل مواجهات المواسم الماضية.

إدارة بلاطة لم تشأ التعاقد مع حارس جديد لأنها تمتلك حارساً جيداً للغاية، وله اسمه على مستوى كرة القدم المحلية، وهو سائد أبو سليم، بالإضافة إلى كونه أحد أبناء النادي، ويعوّل عليه في شتى المواجهات، وسبق وأن فرّطت بخدماته عندما رحل ومثَّل شباب الخليل، وهلال القدس، وثقافي طولكرم، لكنه عاد مجدداً، وجُدد تعاقده قبل أيام لموسم جديد.

ومع أن شباب الخليل كان يمتلك حارسين مميزين، وهما توفيق علي، وغانم محاجنة، إلا أنهما رحلا مع نهاية الموسم غير المرضي بالنسبة لمنظومة النادي كاملةً، لكن في الوقت ذاته، تعاقد مجلس الإدارة مع حارس جيد المستوى، وأثبت جدارته بالاستدعاء للمنتخب الوطني أكثر من مرة، وهو أنس أبو سيف قادماً من المنافس شباب الظاهرية.

شباب الظاهرية على ما يبدو لم يتفق مع الحارس أبو سيف فرحل عنه، وسرعان ما تعاقد مع الحارس الجديد أمين الدراويش قادماً من شباب يطا، وهو أحد أبناء نادي شباب دورا، ومستواه مطمئن للغاية، ويمكن الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية، يمتلك مواصفات جيدة، بالإضافة إلى امتلاكه حارساً بحجم وليد قيسية صاحب الخبرة الكبيرة.

بالنسبة لشباب الخضر، فهو سيعتمد على حارسٍ جديد، لكن اسمه لم يتضح بعد، إلا أنه واحداً من أربعة يخضعون لتدريبات مكثفة، وهم من أبناء النادي، والأسماء لاتي أعلن عنها هي : "إسلام أبو صرّة، منصور عيسى، أحمد عيسى، عبد السلام صلاح"، وسيفاضل مدرّب الحراس بينهم ليعرف من سيكون في التشكيلة الأساسية الموسم المقبل.

ترجي وادي النيص استعاده ابن النادي توفيق علي، ورحل عنه حارسه الأساسي للموسمين الماضيين غسان علي، وانضم قبل أيام لشباب يطا للعب في الدرجة الأولى، وهدف إدارة الفريق تحسين قدراته التشكيلة التي ستخوض غمار الموسم الكروي القادم، ولذلك كان وجود توفيق ضرورياً، لأنه بالأساس يعطي دافعاً معنوياً لبقية العناصر في التركيبة.

لم يشأ شباب دورا التفريط بخدمات حارسه "محمـد شبير"، ليجدد تعاقده لموسم آخـر، بعدما كان لاعباً لامعاً في التشكيلة الموسم الماضي، وكان مؤثراً في العديد من المواجهات، وأنقذ الفريق أحياناً من هزائم كادت أن تكون بنتائج أكبر، وساهم في تحقيق انتصارات، وعاد مستواه إلى التصاعد تدريجياً، لأنه بالأساس يعد من أبرز حرّاس الوطن.

الصاعدان حديثاً مؤسسة البيرة وجبل المكبر، تعاقد الأول مع الحارس الدولي غانم محاجنة، وقد تكون الصفقة الأبرز والأفضل التي أبرمها في سوق الانتقالات الصيفية، كونه صاحب خبرة وإمكانيات في الدوري الفلسطيني، ومثل منتخب فلسطين الأول والأولمبي، والحاجة كانت ماسة لتطوير هذا المركز، وكان الاختيار مناسباً للغاية.

بالنسبة لجبل المكبر، فإن الأمور كانت جيدة في الانتقالات الصيفية بشكل عام، وغادر حارسه حسين أبو قلبين وانضم لأبناء القدس في الدرجة الأولى – الاحتراف الجزئي -، وضم بدلاً منه أحمد سلامة الغروف قادماً من شباب الخضر، وبوجود خط دفاع مميز من أمامه فإن المتوقع بأن يكون المردود مناسباً، وضمن الطموحات، والرؤية الإدارية.

8 فرق استبدلت الحارس الأساسي وهي : هلال القدس، ثقافي طولكرم، شباب الخليل، شباب الظاهرية، شباب الخضر، ترجي وادي النيص، مؤسسة البيرة، جبل المكبر، فيما حافظ الرباعي : أهلي الخليل، شباب السموع، مركز بلاطة، شباب دورا؛ على حرّاسهم الأساسيين، وهذا يسهم إلى حدٍ ما في الحفاظ على الاستقرار بالتشكيلة.