تهديدات بالقتل لفريق يعالج طفلا مرضه نادر
تعرض الفريق الطبي المعالج للطفل تشارلي جارد، الذي يعاني من حالة مرضية نادرة لا يرجى شفاؤها بأحد المستشفيات في لندن؛ لمضايقات، كما تلقى تهديدات بالقتل.
ويعاني تشارلي جارد (11 شهرا) من مرض نادر وتلف في المخ، وهو يعتمد على أجهزة الإعاشة للبقاء على قيد الحياة، وحالته مثيرة للجدل، بين من يقول إنه يجب وقف أجهزة الإعاشة حتى يتمكن من الموت بكرامة، ووالديه اللذين يريدان نقله لأميركا وإخضاعه لعلاج تجريبي.
ويعتقد بأن التهديدات أرسلت للمستشفى لأن الأطباء كان رأيهم أن يتم إيقاف الأجهزة والسماح للطفل بالموت، وفقا لما نقلته مواقع إلكترونية.
وقالت رئيسة مستشفى "جريت أورموند ستريت" ماري ماكليود -في بيان السبت- "تم إرسال آلاف الرسائل المسيئة إلى الأطباء والممرضين الذين يتمثل عملهم في الحياة في رعاية الأطفال المرضى".
وأضافت "أن العديد من هذه الرسائل هي رسائل تهديد، بما في ذلك تهديدات بالقتل".
وذكرت ماكليود أن زوار وضيوف المستشفى تعرضوا أيضا للمضايقات وعدم الراحة خلال زيارة أطفالهم.
ومن المتوقع أن تقرر محكمة بريطانية الأسبوع القادم إذا كان من الممكن نقل الطفل الرضيع تشارلي إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بعد أن قالت محاكم بريطانية وأوروبية أخرى إنه يتعين وقف أجهزة الإعاشة التي تحافظ على حياة الرضيع حتى يتمكن من الموت بكرامة.
وزار أستاذ علم الأعصاب بجامعة كولومبيا البروفيسور ميشيو هيرانو الطفل الرضيع تشارلي في لندن يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين لفحصه، واجتمع مع أطباء المستشفى المعالجين للطفل.
ويقول هيرانو إن حالة تشارلي يمكن أن تتحسن بشكل ملحوظ من خلال علاج تجريبي يرتكز على التعامل مع مكوناتالحمض النووي بعقاقير معينة.
وكانت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان قررت مؤخرا أنه يتعين على السلطات البريطانية عدم إنهاء الدعم لحياة تشارلي، وأصدرت المحكمة -ومقرها ستراسبورغ- تعليمات أولية إلى السلطات البريطانية بعدم إنهاء دعم حياة الطفل، وذلك بناء على طلب من والديه.