شديد: الأقصى يعيد القضية الفلسطينية للواجهة من جديد بعد تغييب دام سنوات
عادت القضية الفلسطينية للواجهة من جديد بعد تغيب دام سنوات عن جميع نشرات الاخبار، والاهتمام العربي والدولي، بعد قضية الأقصى وما يحدث بها مؤخر من اجراءات احتلالية ومحاولة تهويدها وتغيير معالمها وفرض واقع جديد على ساكنيها من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
قال المحلل السياسي و المختص بالشؤون الإسرائيلية عادل شديد في حديث له مع الحرية، ان القضية الفلسطينية عادت لموقعها الطبيعي بفعل الكثير من الأمور، اهمها أن الاقصى تتعلق بكينونتنا الفلسطينية وعقيدتنا الدينية، كما ان الجدل والانقسام داخل دولة الاحتلال حول ما يجري في الاقصى والاجراءات الجديدة زمدى الجدوى منها.
حيث ان معظم الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال، تفضل ازالة البوابات الالكترونية وعدم جر المنطقة للمزيد من التصعيد، وما يجري الان له عواقب وخيمة حسب وجهة نظرها، واكبر دليل على ذلك عملية حلميش التي ربط منفذها ما فعله بالأقصى وما يجري بها.
ويضيف شديد، ان خطوة "تركيب البوابات" في حال استمرت يمكن لها ان تدخل المنطقة في موجة كبيرة من العمليات والاحتجاجات، مما يؤدي الى زيادة الانقسام بدولة الاحتلال، وسيمتد الرد الميداني في القدس والشرارى لكل محافظات الوطن واعادة فتح مواجهة دموية قد تطول.
واكد شديد، ان الوضع الفلسطيني الحالي مريح حيث يشهد انسجام من جميع النواحي، على مستوى الشعب والقيادة والحراك السياسي، ولا يمكن تسجيل اي موقف سياسي ضدنا، والقضية الفلسطينية تكسب نقاطا كثيرة حول ما يحدث وكفة الاحتلال الاسرائيلي تتراجع، وما يحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو فعله من طلب مساعدة امريكية او اوروبية لن تجديه نفعا الا في حال الوصول لحل من شأنه يشمل ازالة البوابات الالكترونية والعودة الى ما كانت عليه القدس قبل 14 تموز.
وبعد عملية حلميش، كان هناك تغيير كبير في نظرة المجتمع اليهودي وفضلوا ازالة البوابات حتى لا تذهب المنطقة للتصعيد بشكل اكبر.
وأكد شديد ان قرار الرئاسة بوقف التنسيق هو مطلب شعبي ومصلحة فلسطينية عامة ورد طبيعي على ما يحدث في العاصمة القدس.
جاء هذا اللقاء خلال برنامج اطياف الوطن مع الاعلامي عثمان ابو الحلاوة عبر منبر الحرية.
