"جامعة بيرزيت" تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج الثاني والأربعين
بدأت جامعة بيرزيت، مساء الجمعة 30 حزيران2017، احتفالاتها بتخريج الفوج الثاني والأربعين من طلبتها من كلية التمريض والمهن الصحية، والحقوق والإدارة العامة والدراسات العليا، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء د. زياد أبو عمرو ممثلاً عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس مجلس الأمناء د. حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة، وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.
وفي كلمته، عبّر رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة عن سعادته بتخريج فوج جديد من طلبة الجامعة، مُؤكداً أن الجامعة اليوم تجني ثمار جهود 42 عاماً من العملِ الدؤوب والعطاء المستمر. وأكدَّ أن خلالَ هذه السنوات، استطاعت الجامعةُ التي كانت تقيمُ في مبنى صغير، وتقدمُ بضعةَ برامجَ في البكالوريوس لقرابةِ أربعمِئة طالب، أن تتوزعَ كلياتُها ومبانيها في حرمٍ جامعيٍ واسعٍ وأنيق، أن تضمُّ اليوم ثمانيَ كليات، وتطرحُ عشراتِ برامجِ البكالوريوس والماجستير، وبرنامجَ دكتوراه، ويدرسُ فيها قرابةُ ثلاثةَ عشَرَ ألفَ طالبٍ وطالبة، تشكلُ الإناثُ ثلثيْهم.
وعبّر د. أبو حجلة عن فخره بنجاح الجامعة دخول اللائحة العالمية لتصنيف QS للجامعات العالمية، التي احتوت على ما يقاربُ تِسعَمئة وخمسين جامعةً عالمية، تم اختيارُها من بينِ ستةٍ وعشرين ألفَ جامعةٍ في العالم، حيث قال أن الجامعة "تحُثُّ الخطى بثباتٍ نحوَ التميزِ والإبداع، ويحقُّ لنا أن نفخرَ بأننا أولُ جامعةٍ فلسطينية تدخلُ تصنيفَ QS للجامعاتِ العالمية، الذي يعتبرُ أحدَ أهمِّ ثلاثةِ تصنيفاتٍ للجامعاتِ حول العالم، ولتصبحَ جامعةُ بيرزيت ضمنَ أفضلِ ثلاثٍ بالمئةِ من جامعاتِ العالم."
وأضاف د. أبو حجلة أن نجاح الجامعة في الوصول إلى العالمية كان نتيجة لمساع حثيثة وإنجازات فردية وجماعية تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، من خلال طرح المزيد من البرامج والتخصصات التي تلبي حاجة المجتمع وتنهض به، وتقديم مبادرات وبرامج لامنهجية من شأنها أن تعزز من مهارات الطلبة في التعلم والتواصل، والإبداع والريادة.
وعبّر نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، وهو أستاذ سابق في جامعة بيرزيت، عن سعادته في المشاركة شخصياً في حفل تخريج جامعة بيرزيت، فقد كان أستاذاً سابقاً فيها لسنوات طويلة، ولازال ينتمي إليها بعقله وقلبه، مُشيراً إلى أن الجامعة لطالما كانت معقل أكاديمي، وعلمي ووطني، وقد أثبتت ذلك بحصولها على مكانة رفيعة في أحد أهم التصنيفات العالمية. وأكدّ أبو عمرو أن خريجي الجامعة سيكونون سفراء العلم والوطن في الداخل وفي العالم، قادرين على الصمود في معركة البقاء فهم بناة الوطن والمستقبل.
وكرّمت الجامعة رجل الأعمال ورجل الخير الفلسطيني علي الحاج، الذي تبرع بمبلغ مليون دولار أمريكي لإنشاء مدرج ومرافق رياضية في ملعب ومضمار الجامعة الرئيسي، بتقليده شهادة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأعمال. وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر أن السيد علي الحاج الذي نكرمه تربطه علاقة وثيقة بالوطن تكرست برعايتهم ودعمهم للعديد من الطلبة لمواصلة مسيرة تعليمهم، فهو رمز للصلابة والعطاء، بحسب ناصر.
وشكّر الحاج الجامعة على هذا التكريم، ووجه كلامه للخريجات والخريجين قائلاً "صحيح أن حصولكم على الشهادة الجامعية هو حدث يستحق الاحتفال، إلا أنه أيضاً انطلاقة تجاه تطوركم ونجاحكم. التعلم لا ينتهي بالحصول على الشهادة الجامعية، ولا ينحصر في الأكاديميا فقط، بل هو فعل يجب أن نمارسه يومياً طوال حياتنا، لأن الطريق الوحيد للتطور هو من خلال التعلم، لذلك أشجعكم على مواصلة التعلم دائماً. "
كما كرّمت الجامعة مؤسسة التعاون لدورها الوطني وتفانيها في تخصيص برامج داعمة للوطن والمجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته، لاسيما التعليم. تسلّمت مدير عام المؤسسة د. تفيدة الجرباوي درع التكريم.
وألقى الطالب هيا العمري (تخصص الحقوق)، كلمة خريجي البكالوريوس، فيما ألقى محمد زين الدين (تخصص ماجستير الحوسبة) كلمة خريجي الدراسات العليا، وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل التابعة للجامعة.
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة، وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة. ومن المقرر تخريج حوالي 2050 خريج وخريجة من طلبة كليات الآداب، والتربية والعلوم في اليوم الثاني من غدا السبت، وطلبة كليات الأعمال والاقتصاد، الهندسة والتكنولوجيا في اليوم الثالث بعد غد الأحد.