الاحتلال يستولي على 531 دونماً من أراضي جنين بأوامر عسكرية جديدة مؤسسات الأسرى: 9300 أسير ومعتقل في سجون الاحتلال "موسم إنفلونزا قاسٍ": الصحة الإسرائيلية توصي بارتداء الكمامات للفئات المعرّضة للخطر الاحتلال يسلّم 8 إخطارات بوقف العمل والبناء لمنازل مأهولة في بلدة بروقين غرب سلفيت شهيد في غارة للاحتلال على لبنان السعودية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة في الضفة تحذير أممي من تراجع أولوية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة الاحتلال يقرر هدم مزيدٍ من المنازل في مخيم نور شمس بطولكرم إيطاليا وإندونيسيا توافقان على إرسال قوات إلى غزة بشرط عدم الاحتكاك مع حماس "ترمب" يقرر حظر حملة جواز سفر السلطة الفلسطينية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. "الكنيست" تصادق على إحالة مشروع قانون فصل الماء والكهرباء عن مكاتب "أونروا" للتصويت الطقس: أجواء باردة وماطرة في معظم المناطق الاحتلال يداهم الحي الشرقي في جنين ويحاصر منزلا ويحتجز عددا من المواطنين حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 30 مواطنا في الضفة الغربية مستوطنون يحرقون مركبات فلسطينية شمال شرق رام الله

"التلفاز" ... خطرٌ داهم في المنازل والثمن صحة الأطفال !

كتبت - خلود القواسمي 

تنتشر في الآونة الاخيرة عادة تعلق الاطفال بشدة سواء بأجهزة التفاز ام بالأجهزة الذكية منذ صغرهم، فتراهم في كل مكان سواء المنزل ام خارجه يشاهدون مقاطع الفيديو ورسوم وأغاني الاطفال او الألعاب المختلفة.

وسنسلط الحديث على التلفاز خاصة في هذا التقرير،  فهو كما كل التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين، فان حسن استخدامه يعود بشكل ايجابي على الطفل.

وينصح الدكتور اكرم سعادة اخصائي الاطفال والخدج من نابلس، بعدم تعريض الاطفال دون العامين للتلفاز، حيث ان هذه الفترة هي أهم فترة ينمو فيها دماغ الطفل ويبدأ بتمييز كل شيء، ويبدأ عنده حس الادراك والتمييز الجسدي والعاطفي والاجتماعي.

 ويضيف، انه يفضل اشغال الطفل بدلا من ذلك بعلاقات اجتماعية مع أشخاص من مختلف الفئات.

يقول سعادة، من خلال تشخيصه للعديد من حالات الاطفال ومتابعتهم،ان الخطر الاكبر للتلفاز يتمثل بمشاهدة الاطفال دون العامين له، وخاصة القنوات الغنائية، حيث لوحظ انها تستحوذ على اهتمام الاطفال وعقولهم، وتلهيهم بشكل كبير،حيث ان قامت الام بمنع الطفل من مشاهدتها يستمر بالبكاء، وهذا دليل ان القناة الغنائية ذات الايقاع تعطله عن التعلم والاستجابة لما حوله من مؤثرات، وخاصة التفاعل مع والدته.

كما لوحظ بالآونة الاخيرة، اصابة عدد من الاطفال بالتوحد بسبب مشاهدتهم لبعض القنوات الغنائية، ومن أهم الاعراض التي تظهر على الطفل التأخر بالنطق، وخلل بالتواصل البصري، وخلل في التفاعل الاجتماعي.

وينصح الدكتور اكرم سعادة الأهالي، بتحدد عدد ساعات مشاهدة التلفاز لأطفالهم الاكبرمن عامين بساعة او ساعتين، وتخصص لبرامج هادفة ومناسبة لعمره.

اما الجانب الايجابي لمشاهدة التلفاز للأطفال الاكبر من عامين، يتلخص بعدة فوائد ممكن ان نحصي منها، انه يمكّن  الطفل في الفترة التي تسبق دخوله للمدرسة تعلم أحرف الهجاء والنطق السليم، اما في سن المدرسة يعرفه على البيئة وظواهر الطبيعة من حوله ويساعده في ادراك الكثير من الامور التي يتعلمها في المدرسة.

ولا بد للتطرق من مخاطر الافراط في مشاهدة التلفاز، حيث انه يمكن ان يلهي الطفل عن دراسته وتحصيله العلمي، مشاهدة مظاهر العنف غالبا ما تسبب خوف وفزع للطفل ونوبات وذعر ليلي وربما يقوم بعض الاطفال بتقليد هذه الحركات على اقرانهم واصدقائهم.

كما ان الطفل يمكن ان يكتسب عادات سيئة كالتدخين وتناول المخدرات والكحول، خاصة ان كانت مشاهدته دون مراقبة.

وينصح الدكتور اكرم سعادة ذوي الاطفال بتخصيص مكان في غرفة التلفاز يحوي عدد كبير من الكتب والمجلات للفت انتباه الطفل.

كما يمنع وضع جهاز تلفاز في غرفة الطفل الخاصة ، وعدم السماح له بمشاهدته اثناء تناوله الطعام.

ويكمل سعادة نصائحه للأم والأب، بعدم السماح للطفل اداء واجباته المدرسية اثناء مشاهدته للتلفاز.

كما ان اخراج الطفل في العطلة الاسبوعية من المنزل وممارسته للرياضة ان امكن، يلهيه عن مشاهدة التلفاز بشكل كبير.

ويضيف، ان على الام مشاركة طفلها مشاهدة التلفاز واالتنويع بالبرامج المشاهدة، كما عليها التحاور فيما يشاهده، كما ان ترك جهاز التحكم بيد الطفل يجعله يطلب المزيد.

وتمنى سعادة من الأمهات بعدم الاستهانة بمشاهدة اطفالهم خاصة دون العامين للقنوات الغنائية والافراط بمشاهدة التلفاز خوفا عليهم من جميع الاصعدة سواء كان جسدية ام اجتماعية، فالطفل ثروتنا وكنزنا الذي يجب علينا ان نحافظ عليه وننشئه التنشئة الصحيحة.