محافظ سلطة النقد يبحث مع السفير المغربي مستجدات الأزمة المالية مستعمرون يهاجمون مركبات المواطنين جنوب نابلس ويُلحقون أضرارًا بمركبة سلفيت تحت الحصار.. تمدد استيطاني وبوابات حديدية تشلّ الحياة اليومية الاحتلال يقتحم مخيم الجلزون زامير: توسيع العملية البرية في غزة قد يُعرض حياة الأسرى للخطر الشرطة تقبض على مطلوبين للقضاء بمبلغ مليون شيكل في الخليل نقابة الصحفيين تنعى الزميل إسماعيل أبو حطب: مجازر الاحتلال ترفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى227 أمريكا توافق على بيع إسرائيل ذخائر بقيمة 510 ملايين دولار 6 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منزلا وسط قطاع غزة الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم حالة الطقس: أجواء حارة إلى شديدة الحرارة تستمر حتى نهاية الأسبوع استشهاد شاب برصاص الاحتلال جنوب الخليل إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرم استشهاد فتى برصاص الاحتلال وسط رام الله اللواء السقا: عيد الشرطة يشكل محطة وطنية لاستحضار مسيرة مشرّفة من العمل والتفاني في إنفاذ القانون وصون الكرامة الإنسانية

إدعم و قاوم و انتخب ..

بقلم الاستاذ سامر عنبتاوي
القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية 

اسمحوا لي و بصراحة لا أرى هناك تناقض بين ان نتفاعل جميعا وطنيا و إنسانيا مع إضراب أسرى الحرية و ممارسة الحق الديموقراطي و المنطقي في انتخابات المجالس المحلية  ,, إن شعبنا الفلسطيني الذي يقاتل ليحيا و يحيا و هو يقاتل يمارس حياته فيعيش المرحلة و دائما يثبت أنه شعب متواصل العطاء و رابط الجأش و منسجم مع واقعه و قضاياه .

نحن لا نتحدث عن حفلات سهر و مجون و لا نتحدث عن نزهات للشواء و التمتع بما لذ و  طاب و أسرانا أمعائهم خاوية ,, نحن شعب تعود على ان يعتصم في خيمة الإعتصام و يسير المسيرات و يعقد مهرجانات الدعم لأسرانا و يواجه على الحواجز و في الوقت نفسه يمارس حقه في الانتخاب و اختيار ممثليه في المجالس المحلية  في مرحلة نضالية متقدمة تسجل ضمن السجل النضالي و الحضاري للشعب .

الشعب لم يعين موعد الانتخابات و لا الكتل المتنافسة فعلت ,, بل الكثير منها طالب بتأجيل الحملات الانتخابية ليست لأنها عيبا أو تجاوزا للنضال الوطني الشريف للأسرى و لكن حتى لا تغطي إعلاميا على قضية الأسرى ,, و لكن لم يحصل أن أجلت و لأسباب قانونية بينتها لجنة الانتخابات المركزية ,, فما المطلوب في هذه الحالة ؟ هل يجب ان تنسحب قوائم لتفوز أخرى بالتزكية ؟ أم هل نقاطع الانتخابات و كأنها رجس من عمل الشيطان ؟ أم هل ننزل إلى الشوارع و نشعل الإطارات و نرجم من يذهب للتصويت و كأنه يفعل فعلا شائنا ؟ 

لقد ظهرت أصوات كثيرة بعد بدء فترة الحملات الانتخابية منها من دعا للمقاطعة و منها من هاجم الكتل المرشحة و منها من طالب بإلغاء الانتخابات ,, و الحقيقة أن الكثير من هذه الأصوات لا تلام لأنها متفاعلة بكل جوانحها مع هؤلاء الأبطال داخل السجون ,, و لكن هناك أيضا أصوات مزاودة ,, تدعي امتلاك الوطنية و كأن من يرشح أو ينتخب خارج عن الصف الوطني .

كلنا يتمنى أن لا يشغلنا شاغل عن قضية ابطال الأمعاء الخاوية ,, و لكن لماذا لا نقدم نموذجا رائعا للعالم كله بأننا شعب يستحق الحياة ,, متماسك متضامن مع أسراه و متلاحم مع وطنه و في  نفس الوقت يمارس الحياة الديموقراطية كما يجب ,, شعب ينجز تحت القهر و يقهر جلاده و سجانه ,, شعب يحول دموعه لمعاول بناء و مناجل للحصاد ,, لماذا لا نلتزم بخيم الاعتصام و نشارك في كل الفعاليات يوم 13-5 القادم و نقتطع الوقت للتصويت ثم نعود لنتابع المشوار ,, طبعا هذا في حالة استمرار المواجهة البطولية التي يخوضها إخواننا في السجون و التي آمل و بكل قوة و تفاؤل أن تنتهي بانتصارهم و تحقيق مطالبهم قبل الموعد حتى يصبح يوم الانتخابات جزء من احتفالات النصر , نعود بعدها للمواجهة في ساحة أخرى فساحات النضال لا تنتهي .

المهم ان تختصر الحملات الانتخابية لأدنى مستوياتها و أن يسود التقشف ,, ليس فقط بسبب معركة الأبطال بل لأننا أيضا شعب تحت الاحتلال نصنع وطنا محررا و اقتصاد مستقلا لا تتوافق معه الحملات التي يعمها البذخ و الإسراف و المبالغة .

و المهم أيضا ان تستغل التجمعات و اللقاءات الأسرية للكتل المرشحة للحديث و التضامن مع الأسرى بجانب البرنامج الانتخابي ,, و التركيز أيضا على مقاطعة شاملة لبضائع الاحتلال كسلاح فعال لبناء الاقتصاد و دعم أسرانا .

أخواتي و إخوتي ,, البلديات و المجالس المحلية ملك لنا بنيناه بالجهد و العرق و نريد تسليمه لمن يستحقه و يستطيع حمل المهمة فحافظوا على هذا الإرث و الحق فهي مرحلة نضالية تضاف الى كافة المراحل و إنجاحها دعم و مساندة لأسرانا الأبطال .