"موسم إنفلونزا قاسٍ": الصحة الإسرائيلية توصي بارتداء الكمامات للفئات المعرّضة للخطر الاحتلال يسلّم 8 إخطارات بوقف العمل والبناء لمنازل مأهولة في بلدة بروقين غرب سلفيت شهيد في غارة للاحتلال على لبنان السعودية تدين مصادقة الاحتلال على بناء 19 مستوطنة في الضفة تحذير أممي من تراجع أولوية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة الاحتلال يقرر هدم مزيدٍ من المنازل في مخيم نور شمس بطولكرم إيطاليا وإندونيسيا توافقان على إرسال قوات إلى غزة بشرط عدم الاحتكاك مع حماس "ترمب" يقرر حظر حملة جواز سفر السلطة الفلسطينية من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. "الكنيست" تصادق على إحالة مشروع قانون فصل الماء والكهرباء عن مكاتب "أونروا" للتصويت الطقس: أجواء باردة وماطرة في معظم المناطق الاحتلال يداهم الحي الشرقي في جنين ويحاصر منزلا ويحتجز عددا من المواطنين حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 30 مواطنا في الضفة الغربية مستوطنون يحرقون مركبات فلسطينية شمال شرق رام الله سلطات الاحتلال تهدم منزلا في دير الأسد بالجليل بأراضي الـ48 عشرات المستوطنين يقتحمون المقامات الإسلامية في كفل حارس شمال سلفيت

"إسرائيل" تسعى إلى تغيير سيناريو الاغتيالات وفرض معادلة أمنية جديدة في غزة

 

كتب - محمـد عوض :

لا تغيب عن ذاكرة الشعب الفلسطيني – مهما كانت الظروف – عملية مفرق "بات" الفدائية، التي نفذها الاستشهادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام "محمـد هزاع"، بالقدس المحتلة، وأدت إلى مقتل 19 صهيونياً، بالإضافة إلى عددٍ من الجرحى، المشرف على هذه العملية، هو "مازن فقهاء" الذي اغتيل أمس الجمعة في قطاع غزة .

"فقهاء" المتّهم بتشكيل، وقيادة، خلايا لكتائب القسام في الضفة الغربية، والوقوف خلف عمليات فدائية، وضعت مخابرات الاحتلال اسمه على قائمة المطلوبين للتصفية، لكن ظلت الطريقة التي يجب اتباعها لتنفيذ الفعل، بعيداً عن الطرق التقليدية، كاستخدام الطائرات مثلاً، لتجنب ردّة الفعل السريعة مثلما حدث باغتيال أحمد الجعبري.

يتوافق العديد من المحللين السياسيين، بأن اغتيال فقهاء، المقصد منه توجيه ضربة أمنية، وفيه رسالة ملغمة لحركة حماس، بأن قطاع غزة، وعلى الرغم من كل محاولات بسط السيطرة الأمنية عليه، لكنه غير آمـن من المخابرات الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات قد تعود مجدداً دون الانجرار إلى حرف جارفة !

إسرائيل عمدت إلى استخدام طريقة كهذه في الاغتيالات، لتقول بأنها قادرة على تنفيذ سياساتها دون جرّ المنطقة إلى حرب، وهذا يترك تساؤلاً حول دينامية هذا الأسلوب، دون ردّة فعل تؤدي إلى نتائج كارثية، لاسيما بأن فصائل المقاومة بدون استثناء في القطاع، وجهت الاتهام مباشرةً لإسرائيل، وتوعدت بالرد .

لطالما تحدثت فصائل المقاومة عامةً، والقسام على وجه الخصوص عن "حرب الأدمغة"، وبالتالي إمكانية ابتكار أساليب قتالية جديدة، وطرق ردع حديثة، واليوم، فإن المطلوب، وربما تتوقعه إسرائيل، بأن الأساليب الجديدة، ستقود إلى ردٍ بأسلوب غير متوقع، وأن المقاومة لا تتعامل بمبدأ ردّة الفعل .

فصائل المقاومة الفلسطينية، تواجه تحدياً كبيراً بمواجهة محاولات إسرائيل لفرض معادلة أمنية جديدة حديثة في القطاع، وهذا يستلزم طرقاً جديدةً في الرد، والتعامل، والغضب الجماهيري على اغتيال مازن فقهاء، يعني بالنسبة للمقاومة، التفاف الناس حولها، وضرورة لجم الاحتلال لئلا يتمادى، لكن هذه المرة، فإن الرد يجب أن يكون جديداً، ومساوٍ لفعل الطرف النقيض !