طرح بلدية دورا نموذجاً فلسطينياً في التنمية الاقتصادية المحلية

شاركت بلدية دورا في المؤتمر الوطني الأول للتنمية الاقتصادية المحلية ​والذي انعقد على مدار يومي الاربعاء والخميس في رام الله ​​وطرحت الجلسة الأولى في المؤتمر مدينة دورا نموذجاً على مستوى الوطن ممارسة دور التنمية الاقتصادية المحلية.

وبدأ المؤتمر جلسة التجارب المحلية والإقليمية والدولية بطرح بلدية دورا نموذجاً فلسطينياً في قيادة عجلة التنمية في المدينة، فيما قادت الجلسة عضو مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني لنا أبو حجلة، وتحدث خلالها رئيس صندوق تطوير وإقراض البلديات توفيق البديري، مؤكداً على دور البلدية في خلق بيئة استثمارية، تتهيأ من خلالها البنية التحتية وشبكات الطرق والخدمات العامة للمستثمرين في إقامة المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية.

وقال رئيس بلدية دورا د. سمير النمورة إن البلدية لعبت دور في السنوات الأخيرة على كافة المحاور التي تعزز الحوكمة المحلية الحديثة، ومنها التنمية الاقتصادية، موضحاً أن الحكم المحلي يجب أن يخلق بيئة اقتصادية مناسبة، ويحقق نوع من الرخاء في الحياة للمواطنين.

وأضاف أن المجلس البلدي يحاول جذب رأس المال من الخارج، لعمل مشاريع اقتصادية في مدينة دورا، وذلك من خلال مواصلة العمل في وحدة التنمية الاقتصادية المحلية، "شكّلنا مجلس اقتصادي وبدأنا بمأسسة التنمية الاقتصادية المحلية، وموائمة يما يجري في العالم".

وتابع: دورا تمتلك أراضي في مواقع إستراتيجية وجيّدة، تتجه الأنظار لإقامة مشاريع تنموية واقتصادية فيها، وتعمل البلدية بالشراكة مع المجتمع المحلي كي تساهم في الشراكات الاقتصادية". مشيراً إلى أن المشاريع الأكبر في تلك المجال والتي تطمح البلدية لتحقيقها، هي بناء مجمعات تجارية ومواقف للسيارات، كما تدعم افتتاح المطاعم لتعزيز السياحة للمدينة، "نأمل أن يكون عام 2017 عام التنمية للمدينة".

وقالت مسؤولة وحدة التنمية الاقتصادية في البلدية الاء السويطي أن المشاركة في المؤتمر تمثل أمراً مهماً للبلدية، وإن العمل على التنمية الاقتصادية المحلية في الفترة القادمة سيكون مكثفاُ.

وأكدت السويطي أن هناك أثراً ايجابياً كبيراً من خلال عمل البلدية ينعكس على قوّة الاستثمار والجدّية في افتتاح المشاريع التي تقلل نسبة البطالة في المدينة، كما أن ذلك يندرج تحت بند عمل البلدية على محاولة تجنيد الأموال من خلال بيئة قانونية مناسبة.

وأوضح أن البلدية تشارك في المعرض المقام على هامش المؤتمر، حيث تعمل من خلاله وحدة التنمية الاقتصادية على استعراض عن المدينة ومرافقها والبنية التحتية فيها، من أجل حث المانحين على تمويل مشاريع تنموية، وكذلك المستثمرين على إقامة مشاريع اقتصادية في دورا.

من جانبها، قالت مريم أبو عطوان من قسم الهندسة والمشاركة في المعرض أن البلدية تميّزت في المؤتمر أنها حصلت على لقب البلدية الأولى التي مأسسة التنمية الاقتصادية المحلية، حيث أن المفهوم بات أكثر وضوحاً بالنسبة للمواطنين.

وأضافت: هناك العديد من المشاريع المدرّة للدخل، وأصبحنا نعمل في هذا الصدد مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي من خلال شراكات، ومن خلال مشاركتنا في المؤتمر نطّلع على تجارب عديدة إقليمية ودولية، بالتأكيد تساهم في تقدم البلدية في ممارسة التنمية المحلية الاقتصادية".