غنّام : التوجيه السياسي يسعى إلى الحفاظ على الوعي الوطني ومحاربة الثقافات الدخيلة
كتب – محمد عوض
عرّف المفوض السياسي العام في محافظة الخليل، العقيد إسماعيل غنّام، بماهية جهاز التوجيه السياسي : بأنه جهاز يعمل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو المرجعية الوطنية للحفاظ على المبادئ، والسلوك، والوعي، في بناء القيم الوطنية للشعب الفلسطيني، وهو هيئة تتبع للقائد العام محمود عباس.
وأشار غنّام، في حديثه للحرية، بأن الجهاز له العديد من الأهداف المحددة والواضحة، ومنها : تحقيق التلاحم الوطني بين جميع أفراد المجتمع، والولاء للوطن والنظام السياسي بما يؤدي إلى الحفاظ على الثوابت، ودعم ركائز النظام الديمقراطي في ظل التعددية بمختلف أنواعها، بما يسهم في بسط الاستقرار المجتمعي .
وأوضح المفوض السياسي في محافظة الخليل، بأن التوجيه السياسي يسعى على الدوام إلى الحفاظ على الوعي الوطني الفلسطيني، بما يحقق المصلحة العامة، في الإبقاء على الروح الوطنية الحقيقية، والثقافة الوطنية مغروسة في كينونة المواطن الفلسطيني، على اختلاف المراحل العمرية .
ولفت غنّام إلى أن الكثير من وسائل الإعلام، والمحطات التلفزيونية، تعمل على تغييب الثقافة الوطنية والعربية الأصلية، وتغرس بدلاً منها ثقافات غربية وغريبة، لا تتناسب على الإطلاق من البناء الثقافي للإنسان الفلسطيني، منوهاً إلى ضرورة بكل الوسائل التوعوية، للحد قدر الإمكان من انتشارها .
دعا المفوض السياسي في محافظة الخليل، إلى ضرورة التمسك بالسلوك الأخلاقي السوي، والابتعاد عن كل المسيئات للشخص نفسه، وللمجتمع المحيط، وضرورة إنهاء كل مظاهر الفلتان الأخلاقي، التي تسيء للمجتمع الفلسطيني، وتنشر البلبلة والإشكاليات بين الناس، التي تتسبب في ضعف الروابط المجتمعية .
وحذر غنّام، من التكنولوجيا عامةً، ومواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، لأن خصوصيتها تكون على الدوام في حال الخطر، ويمكن اختراقها، وتسريب معلومات شخصية، بالإضافة إلى أهمية التنبّه إلى الأسماء الوهمية التي لها أهداف سيئة عادةً، وتسعى إلى إثارة المشاكل بكل أنواعها .
وأضاف في ختام حديثه : "استخدم الاحتلال التكنولوجيا لإسقاط الفلسطينيين في وحل التعاون معه، ولهذا فإننا نسعى دوماً إلى التوعية بهذا الموضوع، لئلا تتحول التكنولوجيا إلى سيف مسلَّط على رقابنا، فالجرائم الإلكترونية تتكاثر، وتبذل الجهات المسؤولة جهداً عظيماً للحد من انتشارها، ومعالجة ما وقع منها" .