شاب فحماوي تبرع بالنخاع لانقاذ طفل لا يعرفه، وكانت المفاجأة ...

محاجنة من سكان ام الفحم , بحيث تم اجراء العملية بمستشفى هداسا عين كارم بمدينة القدس وخلال اجرائه لعملية التبرع لم يكن جبارين يعلم بأن الطفل الذي يقوم بالتبرع له هو من مدينته ام الفحم، ففوجئ بذلك لاحقا.
وفي حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما مع الشاب محمد توفيق جبارين قال :" في البداية تحدثوا معي من المستشفى وقالوا لي بان اسمي موجود لديهم بالارشيف وفئة دمي ملائمة، وهنالك شخص بحاجة ان اتبرع له. وسألوني عن رأيي فوافقت وذهبت للطبيب بالمدينة واخبرته بما حصل معي بعد ان تبين بأن دمي يلائم الشخص الذي سأتبرع له.
 وقال لي بأن العملية لا تؤثر عليّ، مضيفا اذهب وقم بإجرائها.  ومن ثم تحدثت مع افراد عائلتي وتشاورنا. في البداية كان هنالك نوع من التخوف من قبلهم ولكن بعد التحقق من الامر ارتأينا بانه من الافضل ان اقوم بانقاذ حياة انسان لان الاوجاع التي ساعاني منها على مدار ايام قليلة لا تساوي شيئا مقابل انقاذ حياة انسان.

"في بداية الامر لم اكن اعلم لمن سأتبرع، وهذا الشيء لم يكن مهماً بالنسبة لي"
وقمت بالتنسيق مع د. امال بشارة واتفقنا على ان اجري العملية بعد ان خضعت لفحوصات للدم وتم ارسال النتائج الى المشفى وجرى كل شيء على ما يرام , وحول العملية فانني في بداية الامر لم اكن اعلم لمن ساتبرع ولم يكن هذا الشيء مهماً بالنسبة لي؟ كنت اعلم بانه طفل فقط ويبلغ من العمر القليل ولم يهمني ديانته او اصوله وجذوره. همي كان  ان استطيع ان اقدم له المساعدة".
واضاف:"في اليوم الاول بعد اجراء العملية تعرضت للاغماء فقدت الوعي، ولكن بعد ذلك استيقظت وشعرت ببعض الاوجاع الخفيفة على مدار ايام قليلة ليس اكثر".

كان شعوري رائعا
واختتم حديثه:"ما شعرت به حينما خرجت من العملية كان رائعا. عندما اخبروني بأن النخاع الذي تبرعت به ملائم ويتم بهذه الاثناء اجراء العملية للشخص المريض ونسبة نجاح العملية الان كبيرة، فرحت كثيراً بهذه الكلمات.
 واتوجه للجميع بان يقوموا بمثل الخطوة من اجل ان يساعدوا غيرهم. وانا إن تطلب مني الامر ان اعيد العملية مرة ثانية فلن اتردد".

والد الطفل: "شعرت بفخر شديد ان الشخص الذي انقذ حياة ابني من سكان مدينتي"
وبدوره فقد قال السيد مالك فوزي محاجنة والد الطفل انس الذي تم التبرع له :" في بداية الامر لم اكن اعلم من الشخص الذي تبرع لطفلي لان هذه الامور تجري بشكل سري للغاية. ولكن شاءت الصدف ان اعلم بان الشاب محمد هو من قام بالتبرع لطلفي.  وحينها شعرت بفخر شديد ان الشخص الذي انقذ حياة ابني من سكان مدينتي".