النواب العرب في الكنيست يقاطعون جنازة 'بيريز'
وكالة الحرية الاخبارية - أعلنت النائب في الكنيست الإسرائيلي عايدة توما، اليوم الخميس، أن النواب العرب من القائمة العربية المشتركة لن يشاركوا في مراسم وداع الرئيس الإسرائيلي السابق شيمعون بيريز، ولن يسيروا في جنازته المقررة يوم غد الجمعة.
وقالت توما من القائمة العربية المشتركة لوكالة "فرانس برس"، "أنا أستغرب أن يتوقع منا أحد المشاركة في جنازة بيريز، أو بما يسمى الحداد القومي".
وأضافت توما، وهي من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، "لم يكن هناك أي قرار منا في القائمة المشتركة بمقاطعة الجنازة، لم نجتمع لنقرر عدم المشاركة، كان مفهوما ضمنا من الجميع أننا لن نشارك في مراسم الوداع أو الجنازة".
وللقائمة العربية المشتركة المؤلفة من الأحزاب العربية 13 مقعدا في الكنيست، وهي القوة الثالثة من حيث عدد النواب.
واعتبرت توما أن بيريز "في النهاية تحدث عن السلام وهو صاحب مشروع أوسلو ووقع عليه، لكنه أيضا راعي الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة، وصاحب فكرة مفاعل ديمونا والتسلح النووي، ومن ارتكب مجزرة قانا عام 1996 في جنوب لبنان".
ووصفت بيريز بأنه "شخصية مركبة، ومن المبالغ فيه أن نكون جزءا من الحزن القومي".
وقال عضو الكنيست من الحركة الإسلامية مسعود غنايم: "شيمعون بيريز، لم يفعل شيئا لصالح الشعب الفلسطيني، في حين قام بالكثير من الأعمال لصالح الحركة الصهيونية وبناء دولة إسرائيل".
واستذكر النائب غنايم، العضو أيضا في القائمة العربية المشتركة، مواقف بيريز فقال: "هو مؤسس المشروع الاستيطاني، وكان وزيرا للجيش عام 1976 في يوم الأرض عندما سقط لدينا شهداء، لذلك لا يوجد ما يدعونا للمشاركة في تأبينه وفي جنازته".
وأضاف، "صحيح أنه صاحب مشروع حل الدولتين، والمطالب بمساواة المواطنين العرب باليهود، لكنها محطات قليلة في مسيرته".
واعلن رئيس القائمة العربية المشتركة، ايمن عودة، اليوم الخميس، انه لن يحضر جنازة بيريز.
واضاف: "تحتفظ الجماهير العربية في ذاكرتها الجماعية بصورة مختلفة عن شمعون بيريز عن تلك التي يتم الترويج لها خلال الايام الماضية وانا اعلم مدى صعوبة الحديث عن التناقضات في شخصية رجل ميت" وفقا لما نقله موقع "هآرتس" العبري.
واوضح "يحسب لبيرس سيره نحو السلام وبناء شراكات مع زعماء الجمهور العربي في الداخل وللحقيقة فقط صوّت 905 من الناخبين العرب لصالحة في الانتخابات العامة التي جرت عام 1996 ومع ذلك يوجد معارضة عربية كبيرة لهذا الرجل الذي تطلق عليه الجماهير العربية لقب رجل امن الاحتلال الذي بنى المفاعل النووي وادخل السلاح النووي الى الشرق الاوسط وللأسف الشديد حتى وهو في منصب الرئاسة اختار ان يدعم نتنياهو في سياسته".