اسرائيل نفذت مناورة استعداداً لشن حرب شاملة
وكالة الحرية الاخبارية - كشف المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية النقاب أن جيش الاحتلال، اجرى في الاسبوع الماضي، مناورات واسعة على مستوى القيادة، تم خلالها فحص اذرع الجيش والقيادات واقسام مقر القيادة العامة، وتجنيد الاف رجال الاحتياط الذين شاركوا في تدريب يحاكي الحرب على عدة جبهات: تصعيد في الضفة الغربية ، يمتد الى حرب شاملة ضد حماس في قطاع غزة، وضد حزب الله في لبنان على حد تعبير الصحيفة.
وتدرب الجيش الاسرائيلي على مجابهة إطلاق مكثف للصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية. لكن القيادة السياسية اظهرت اهتماما قليلا جدا بالتدريب، حيث لم يقم بزيارة موقع التدريب الا عضوين من المجلس الوزاري المصغر، وزير الامن افيغدور ليبرمان، ووزير الاسكان يوآب غلانت.
وبحسب هرئيل فإن السيناريوهات التي يتدرب عليها الجيش اليوم تختلف عن السيناريوهات السابقة، بل تعتبر اكثر تعقيدا منها. فالهزة الاقليمية، وغياب الاستقرار المزمن في عدد من البلدان المجاورة، وارتقاء قوة التنظيمات الارهابية والعصابات، يعرض اسرائيل الى مخاطر تختلف عن تلك التي تدربت عليها. كما ان مستودع الصواريخ الكبير الذي راكمه خصومها، وخاصة حزب الله، حول الجمهور المدني الاسرائيلي الى هدف يمكن ان يمتص نيران ثقيلة في كل مواجهة.
واستغربت الصحيفة المشاركة المنخفضة جدا للوزراء في تدريبات القيادة العامة. لقد اجرى الوزير ليبرمان عدة تقييمات للأوضاع برئاسته، وزار مقر سلاح الجو ولواء العمليات. وطلب الوزير غلانت، وهو جنرال في الاحتياط، وعضو جديد في المجلس الوزاري المصغر، نسبيا، المشاركة في المناورات، وشارك في تقييم للأوضاع قدمه رئيس الأركان غادي ايزنكوت،. لكن الوزراء الآخرين لم يحضروا، ولا حتى رئيس الحكومة الذي كان مشغولا بإعداد خطابه في الامم المتحدة واللقاء مع الرئيس براك اوباما. وباستثناء ليبرمان وغلانت، فان السياسيين الوحيدين الذين شوهدوا في مقر القيادة العامة، هم اعضاء اللجنة الفرعية لشؤون جاهزية الجيش في لجنة الخارجية والأمن، برئاسة النائب عمر بارليف (المعسكر الصهيوني). وفي تعقيب لاحد اعضاء المجلس الوزاري حول تغيبه، قال لصحيفة "هآرتس" امس: "لم نعرف عن التدريب ولم تتم دعوتنا".