افاق الاستخدام الامثل لمصادر الاعلاف غير التقليدية للمجترات الصغيرة في فلسطين
وكالة الحرية الاخبارية - نظمت اليوم مؤسسة العمل ضد الجوع في رحاب جامعة الخليل، مؤتمرا لمناقشة تطوير قطاع الاعلاف البديلة وغير التقليدية للمجترات الصغيرة.
ياتي هذا المؤتمر في اطار المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بعنوان " تعزيز الديمقراطية والنشاط الاقتصادي المحلي من خلال تقوية وتعزيز منظمات المجتع المحلي الفلسطينية" بالتعاون مع جامعة الخليل، وشركاء المشروع مؤسسة ادوار للتغيير الاجتماعي ومركز ابحاث الاراضي.
حضر المؤتمر ما يزيد عن 170 مشاركا، من الاكاديميين والباحثين، والمؤسسات الدولية، ومؤسسات المجتمع المحلي، والطلبة والمزارعين، والقطاع الحكومي ممثلا بكوادر من وزارة الزراعة. وقد شكلت نتائج الابحاث، والخبرات التي عرضت من قبل المشاركين فرصة لتبادل، واستثمار هذه الافكار التطبيقية لدعم وتمكين قدرات التجمعات الفقيرة من خلال ايجاد بدائل، وحلول لزيادة دخل المزارعين من جهة، والحفاظ على موروث الخبرات والتقاليد الايجابية من جهة اخرى. وقد خلص المؤتمرون الى العديد من التوصيات ومنها:
• العمل جديا على ادخال بعض البدائل في عليقة تغذية حيوانات المزرعة ( خاصة جفت الزيتون , عباد الشمس كمصدر محلي ورخيص للبروتين بدلا من فول الصويا.
• العمل لتطبيق معاملات وتغييرات في شكل الاعلاف على مستوى المزرعة بهدف زيادة كفاءة التحويل والانتاج في الحيوانات مثل ( الجرش، والسيلاج، واضافة اليوريا للقش )
• ضرورة التكامل بين مراكز الابحاث، والجامعات والارشاد في وزارة الزراعة والمنظمات غير الحكومية من اجل نقل نتائج الابحاث العلمية وتحويلها من البحث النظري الى التطبيقي.
• ضرورة رفع الوعي والمعرفه لدى المزارعين بالامراض الناتجة عن حدوث خلل في تغذية الحيوانات واليات تجنبها والحد من نتائجها.
لقد سلط هذا المؤتمر الضوء على قضية تمس السواد الاعظم من المجتمعات الريفية في الضفة الغربية، التي تعتمد عى الرعي في معيشتها، وما تواجههة من ارتفاع اسعار الاعلاف، وبالتالي تدني قدرات المربين على تقديم علائق ذات محتوى غذائي كاف لقطعانهم. يضاف لهذه التحديات صعوبات اخرى جمة تتعلق بقدراتهم على الوصول الامن للمراعي، ومصادر المياه الذي نجم اساسا عن سياسات التوسع الاستيطاني في مختلف مناطق الضفة الغربية. لقد ساعدت هذه العوامل مجتمعة على اضعاف قدرات هذه المجتمعات والمزارعين في تحصيل دخل كاف لحياة كريمة والذي يدفعهم بدوره الى ترك القطاع الزراعي، والبحث عن سبل عيش اخرى في المدينة وما يعني ذلك من تغيير جذري للعادات والتقاليد وزيادة تكاليف ومتطلبات الحياة اليومية.