عقد ورشتي عمل لتقييم الوحدات التّعليمية الفاعلة وتوزيع 70 حاسوب محمول على المعلمين

وكالة الحرية الاخبارية -  في سياق مشروع تحسين جودة التعليم " قدرات " والممول مناصفة من أيادي الخير نحو آسيا " روتا " وجمعية قطر الخيرية، عقدت ورشتا عمل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي لتقييم الوحدات التعليمية الفاعلة، وشارك في الورشتين 70 معلما، إضافة إلى المشرفين المركزيين والمتابعين.

وقد هدفت الورشتان إلى تقديم عروض للوحدات التعليمية الفاعلة التي تم إعدادها من قبل معلمي المدارس المستهدفة في مديريتي ضواحي القدس وأريحا ضمن تخصصات اللغة الإنجليزية والرياضيات والمرحلة الأساسية والعلوم واللغة العربية في المحافظات الشمالية. وتقييم هذه الوحدات من قبل المشرفين وطاقم الوزارة. كذلك توزيع أجهزة حاسوب محمول على المعلمين لإستكمال العمل على تصميم المزيد من الوحدات.

افتتح اللقاء أ. ثروت زيد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الذي رحّب بالحضور مشيدًا بإنجازات المعلمين والمشرفين التربويين في البرنامج موضحا أن اللقاء يأتي لتجسيد منحى توظيف التكنولوجيا في التعليم وتعميق كفايات المعلمين بتوظيف مصادر التعلم المختلفة في تصميم وحدات تعلم فعال تحقق معايير الحصة الصفية الجيدة التي تدمج بين الخبرات السابقة واللاحقة لتكوين مفاهيم جديدة وأنماط تخزّن في ذاكرة المتعلّم وتربطه ضمن سياقات حياتية عديدة، وفق رؤية الوزارة في التوجّه نحو اقتصاد المعرفة باعتبار أن الاستثمار برأس المال البشري غاية بحد ذاتها، وأن التكنولوجيا وسيلة مهمة يتم إدماجها بسلاسة لتوعية الطلبة ولتحقيق أهداف تربوية تعنى بالمعرفة وما وراءها وتمكّن المتعلمين من ضبط تعلّمهم الذاتي وتنفيذ خطط خاصة بهم ومتابعتها بما يطوّر أداءهم.

وأشار زيد إلى أهمية توظيف التكنولوجيا عن طريق تمكين الطلبة من حل المشكلات والتفكير والتفكير التأملي وتلبية حاجاتهم وربط هذه الوحدات التعليمية بالتعلم بالمشروع الذي يتمحور حول طرح أسئلة مفتوحة تربط المشروع بالمفاهيم المستهدفة داخل الغرفة الصفية وربطها بسياقات حياتية مع ضرورة الإفادة من الصف النشط في العملية التعليمية التعلمية ضمن معايير تربوية تركّز على تعبير الطالب عن ذاته ومحطيه.

وأعرب زيد عن أهمية دور الشركاء ومؤسسات المجتمع المدني ودورهم في تحمل المسؤولية وبخاصة مؤسستي قطر الخيرية، وروتا على الجهود المبذولة وتوفيرهم للإمكانات اللازمة ومشاركتهم في تحسين نوعية التعليم من خلال تطوير قدرات الكادر البشري وتحسين البيئة المدرسية الأقل حظّا وفي الوقت نفسه الوصول إلى المجتمع المحلي لاكتمال المشهد التربوي.

بدوره تحدث م. جودة جمل مدير قطر الخيرية في فلسطين بالإنابة عن أهمية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في التخطيط للمشروع وتنفيذه، ومتابعته، كما أشاد بدور المشرفين التربويين في تهذيب الوحدات التعليمية الفاعلة حتى وصلت بالجودة الحالية وأشار أنه سيتم الإستفادة من هذه التجربة في المستقبل سواء على صعيد تطوير المشروع في فلسطين، أو نقل التجربة إلى دول عربية أخرى.

وأعرب جمل عن سعادته بإنجاز هذه الخطوة المتمثلة بتدريب المعلمين، ونجاحهم في تصميم وحدات تعليمية فاعلة، لما في ذلك من أثر على أداء المعلم داخل الغرفة الصفية، الأمر الذي سينعكس على نوعية وجودة التعليم في المدارس المستهدفة.

وتمنى جمل أن تشكل هذه الوحدات بعد تحكيمها، وتحميلها على البوابة الإلكترونية مصدرا غنيا لباقي المعلمين، سواء من حيث التطبيق، أو المحاكاة، وأن تشكل حافزا وقدوة حسنة لبقية المعلمين لتطوير أساليب التعليم والتعلم.

وفي هذا الاطار، أعرب السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لمؤسسة روتا، عن سروره لمشاركة روتا في تحسين نوعية التعليم في فلسطين من خلال بناء وتعزيز قدرات المعلمين لينعكس إيجاباً على تعلم الطلبة وتحصيلهم الأكاديمي. وأكد المناعي أن منهجية التعلم التي ستكرسها الوحدات التعليمية الفاعلة هي احدى الاستراتيجيات التي تكرس التعلم المستند إلى الطالب الذي يرقى بأداء الطلبة وتحصيلهم العلمي.

وخلال الورشتين قدّم المعلمون عروضًا لوحدات تعلمية مصممة من قبلهم تتضمن نبذة عن الوحدة التعليمية وأهدافها، وهيكلية نموذج التصميم وأنشطته، والمصادر التعلمية التي تم توظيفها، واستراتيجيات التقويم وأدواته ومواطن القوة والضعف والتعديلات المتوقعة على هذه الوحدات بناء على التغذية الراجعة التي قدمت في اللقاءين من المشاركين.

وقد أدار جلسات النقاش د. سهير قاسم  و أ. مجدي معمر، وحضر اللقاءين د. عمر عطوان و أ. عاهد عياش و أ. مراد عبد الغني و أ. معتز عصفور في وزارة التربية والتعليم العالي. كما اختتم اللقاء بتكريم المعلمين وتسليمهم أجهزة حاسوب محمول لاستكمال العمل في الوحدات التعلمية الفعالة مستقبلا وذلك بمشاركة مدير عام اللوازم في وزارة التربية والتعليم، ومدير، ومنسقة مشروع تحسين جودة التعليم.