الاحتلال يهدم محال تجارية ويصادر كرافانات عند المدخل الغربي لبلدة السموع 71,269 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة لجنة الانتخابات تُطلق حملة التوعية والتثقيف لمرحلة التسجيل للانتخابات المحلية 2026 بن غفير يقتحم ترابين الصانع في النقب مجددا: شرطة الاحتلال تنفذ اعتقالات ومخالفات سير وتصدر أوامر هدم مستوطن يطلق الرصاص على مركبة شرق بيت لحم الاحتلال ينصب كاميرات مراقبة على جسر الزاوية غرب سلفيت "حماس": إسرائيل تسيّس العمل الإغاثي بإلغاء تراخيص منظمات دولية وسائل اعلام إسرائيلية: نتنياهو وترامب بحثا إمكانية مهاجمة إيران في 2026 الإدارة المدنية الإسرائيلية تسحب صلاحيات إضافية من بلدية الخليل عن الحرم الإبراهيمي "الأونروا": القيود الإسرائيلية على المنظمات الدولية في غزة سابقة خطيرة تقوّض العمل الإنساني كاتس يحذّر قوات الاحتلال من هجمات محتملة على نمط 7 أكتوبر بالضفة ريال مدريد يعلن إصابة مبابي ومدة غيابه وفد من الشبيبة الفتحاوية يضع إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد عرفات في ذكرى انطلاقة الثورة الاحتلال يعتقل 5 مواطنين بينهم ثلاثة أشقاء في ديراستيا بسلفيت أسعار المحروقات والغاز لشهر كانون الثاني 2026

رفض المخطط الاستيطاني في وادي حلوة ببلدة سلوان

وكالة الحرية الاخبارية -  رفضت 'لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى' الاسرائيلي، مساء اليوم الأحد، المخطط  الاستيطاني المعروف باسم 'مجمع كيدم – عير دافيد- حوض البلدة القديمة'، والمنوي إقامته على مدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الاقصى.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، أن 'لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى' وافقت على الاستئنافات التي قدمت من قبل مجموعة من الجهات والمؤسسات – بشكل منفصل- (من أهالي حي وادي حلوة ومثلهم المحامي سامي أرشيد، ومن لجنة وادي حلوة، ومؤسستي 'عير عميم' و'عميق شافيه'، ومجموعة من الأكاديميين الإسرائيليين).

وأضاف المركز أن لجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى طالبت من جمعية العاد الاستيطانية- مقدمة مشروع كيدم- تقديم مخطط جديد – إذا أرادت ذلك- للجنة اللوائية بشروط ومعايير محددة من 'لجنة الاستئنافات' ويتم النظر فيها ودراستها من جديد، فلا يمكن المصادقة على 'المخطط الحالي' ' حسب ما جاء بالقرار النهائي.

وأوضح المحامي سامي أرشيد أن 'اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء' وافقت بداية شهر نيسان الماضي على المخطط الاستيطاني كيدم، وعليه قدمت الجهات المذكورة أعلاه اعتراضاتها على المشروع للجنة الاستئنافات في مجلس التخطيط الأعلى، والذي عقد بدوره عدة جلسات استمع خلالها للاعتراضات المقدمة على المشروع.

وأضاف ارشيد :'مساء اليوم صدر قرار يقضي برفض مخطط المشروع بأغلبية أعضاء اللجنة، لافتا أن 3 من أعضائها رفضوا المخطط و3 آخرين وافقوا عليه وطالبوا بالمصادقة النهائية، وأما رئيسية اللجنة – والتي يحق لها ان تعطي صوتين في حال تعادل الأصوات- حسمت القرار لصالح السكان.

وأضاف المحامي أرشيد أن 'لجنة الاستئنافات' اشترطت على 'جمعية العاد الاستيطانية' اعادت التخطيط من جديد، بشرط أن يكون المبنى صغيرا 'كمركز للزوار فقط' وتلغى فيه مواقف السيارات والغرف الاضافية (غرف الاجتماعات والمطاعم...)، كما يمنع أن يكون البناء على أكثر من نصف مساحة الأرض، ويمنع ان تكون طوابق المبنى أعلى من شارع وادي حلوة بطابق.

وأعتبر ارشيد أن قرار 'لجنة الاستئنافات' هو انجاز كبير ليس لأهالي حي وادي حلوة فقط، انما لمدينة القدس بشكل عام، حيث أن المخطط كان منوي اقامته مقابل المسجد الأقصى مباشرة على مساحة كبيرة من الأرض.

وأكد ان رفض المخطط هو بداية لمعركة جديدة، حيث من المتوقع أن تقدم جمعية العاد الاستيطانية مخططا آخر وسنقوم برفضه والاستئناف عليه محافظة على عروبة وإسلامية مدينة القدس، وحماية لها من التهويد.

كما وأكد أن جميعة العاد الاستيطانية تسعى لأهداف سياسية من وراء المخطط،  حيث يعزل مخطط 'كيدم' سكان المنطقة الأصليين 'أهالي سلوان' عن محيطهم الطبيعي والقدس القديمة، كما سيعمل على تغيير معالم البلدة التاريخية والأثرية، وبالتالي فإن المخطط أحادي الجانب ويرسخ السلطة الاحتلالية ويمارس أيدلوجية يهودية فقط، كما أن طرح السلطات الإسرائيلية لمثل هذه المشاريع في الاحياء الفلسطينية يأتي متجاهلا لوجود عشرات الآلاف من سكان المدينة، دون مراعاة احتياجاتهم، لأن هدفه خدمة 'السياحة والآثار والمستوطنين'.

بدورها قالت لجنة أهالي حي وادي حلوة تعقيبا على قرار 'لجنة الاستئنافات': إن رفض اللجنة للمشروع الاستيطاني يدل أنها أيقنت بعدم قانونية المخطط الاستيطاني المخالف للقوانين والأعراف الدولية.

وثمنت اللجنة إصرار سكان حي وادي حلوة واعتراضاتهم على المشروع خلال الأشهر الماضية، والذين رفضوا كافة المغريات للتنازل عن موقفهم، كما صمدوا أمام التهديدات المباشرة من رئيس بلدية الاحتلال لهم.

وأكدت اللجنة على مواصلة التصدي لأي مشروع استيطاني في الحي، خاصة وأن 'حي وادي حلوة' هو  الحامي الجنوبي للمسجد الاقصى,

يشار إلى أن المشروع يحمل الرقم الهندسي الهيكلي 13542، وحسب مخطط العاد الاستيطاني فكان يهدف لإقامة مبنى سياحي من 5 طوابق 9 آلاف متر مربع.، لاستخدام علماء ودائرة الآثار الإسرائيلية، إضافة لقاعات مؤتمرات وغرف تعليمية، ومواقف لسيارات السياح والمستوطنين، اضافة لاستخدامات سياحية، ومحلات تجارية، ومكاتب خاصة لجمعية العاد.

وحسب المخطط الاستيطاني – الذي رُفض مساء اليوم- كان يهدد مساحة كبيرة من أرض حي وادي حلوة، كانت تُستخدم للزراعة حتى احتلال مدينة القدس عام 1967، وبعد احتلالها قامت بلدية الاحتلال بمصادرتها وهدم غرفتين فيها تعود لعائلة عبده، ثم حُولت لموقف سيارات، وفي عام 2003 سيطرت عليها جمعية العاد الاستيطانية بطرق ملتوية، وبدأت منذ ذلك الوقت بالتخطيط لبناء مشروع استيطاني، وقامت بأعمال حفر متواصلة في منطقة المشروع  ' ساحة باب المغاربة ،'  وهدمت مقبرة إٍسلامية عمرها 1200 سنة، إضافة إلى تدميرهم آثاراً عثمانية وأموية وبيزنطية ورومانية، من غرف وأعمدة وأقواس، وأبقت على عدد قليل منها تدعي انها ' آثار الهيكل الثاني '، حيث سيخصص جزء من المخطط لعرض هذه الآثار المزعومة.