"الكنائس العالمي" يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها بالضفة وغزة وسائل اعلام إسرائيلية : خلل واسع يضرب شبكات الاتصالات في "إسرائيل" أردوغان: اعتراف إسرائيل بـ"أرض الصومال" غير شرعي ومرفوض تقديرات: نحو 20 ألف قنبلة غير منفجرة في قطاع غزة الرئاسة تدين محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي إصابة 4 مواطنين في إطلاق الرصاص على مركبة في عوريف جنوب نابلس دول أوروبية وآسيوية تعرب عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في غزة إصابة طفل وامرأة برصاص الاحتلال في مخيم حلاوة شمال غزة استشهاد مواطن عقب إطلاق الاحتلال الرصاص على مركبة جنوب نابلس الاحتلال يتسبب في احتراق منزل بعابود شمال رام الله أسعار الذهب.. ارتفاع جديد قبل بداية السنة الجديدة 2026 نتنياهو وترامب يتفقان على الانتقال للمرحلة الثانية... "إعمار رفح قبل نزع سلاح حماس" الطقس: ارتفاع طفيف آخر على درجات الحرارة و تكون الفرصة ضعيفة لسقوط امطار محلية خفيفة متفرقة فوق بعض المناطق الشمالية الاحتلال يشن حملة اعتقالات وتحقيق ميداني في مناطق متفرقة بالضفة الغربية الخارجية: منع الاحتلال عمل منظمات الإغاثة قرصنة وبلطجة

"مشروبات الطاقة" تستنزف 15 مليون شيقل سنويا بفلسطين

وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- غزت قبل أعوام مشروبات الطاقة الأسواق الفلسطينية، وتصاعد استهلاكها في المجتمع الفلسطيني، حتى غدت من الأساسيات لدى شرائح عديدة من الشباب والأطفال.

ومشروبات الطاقة هي مشروبات تشبه في تركيبتها المشروبات الغازية مع بعض الإضافات، وتحتوي على كميات كبيرة من (الكافيين) والمنبهات والأحماض والسكريات والمعادن.

وحققت هذه المشروبات من خلال تنوعها إقبالا هائلا وغير مسبوق مع بداية الصيف الحالي وارتفاع درجات الحرارة، ويصل الاستهلاك الفلسطيني لها سنويا أكثر من 15 مليون شيقل، بحسب مسؤول وحدة الشكاوى والبحوث في جمعية حماية المستهلك محمد شاهين.

ويقول شاهين: إن معدل الاستهلاك الفلسطيني يفوق هذا الرقم، وهي إحصائية دقيقة نسبيا بحسب ما صدر عن الإحصاء المركزي الفلسطيني حول معدل استهلاك الأسرة من مشروبات الطاقة، وهذا يعد الرقم بحده الأدنى.

وعن أسعار المشروبات، يقول شاهين إن بعض العبوات يبلغ سعرها (8 شواقل)، وليس لها أي مردود إيجابي على الفرد، وبعضها رخيص جدا ولا يوجد تنظيم لتدفق هذه السلعة إلى الأسواق، وهي نوعية سيئة فوق ما فيها من أضرار.

وبتصور شاهين، فإن أسعار استهلاك هذه السلع يمكن أن تحقق فوائد كبيرة للمجتمع الفلسطيني إذا استغلت في أمور أخرى والكف عن استيرادها والاتجار بهذه المشروبات.

وعن استيرادها، يتوقع شاهين بأن ما نسبته 90% من هذه المشروبات تأتي من الخارج، والنسبة الأخرى تنتج محليا بأنواع مختلفة.

لا تعطي طاقة

وفي سياق ذي صلة، يقول شاهين إن هذه المشروبات سلعة عالمية تم الإقرار بأنها مضرة بالصحة، وخاصة أنها مطلوبة لفئة الشباب والأطفال وهذا أخطر ما في الموضوع.

وعن فاعليتها، يقول إن التصور لدى الناس بأنها تعطي الجسم طاقة هو تصور خاطئ، فهي لا تشكل بديلا عن المشروبات الرياضية التي تعوض جزءا من الطاقة التي يفقدها الرياضي أو جزءا من الأملاح، وهذه المشروبات كل ما فيها مضر حتى الأعشاب التي تحتويها.

ويضيف: "بعض المشروبات تحوي عشبة تسمى (كافا كافا)، وهذه العشبة ثبت بالدليل القاطع بالفحوصات الطبية العالمية أنها تضر بالكبد، وعشبة (الاسيدرا) تضر بالقلب والشرايين، عدا عن مادة الكافيين والأعشاب الجنسية التي تسبب أضرارا جانبية".

ويحذر شاهين من أن مادة الكافيين تسبب الإدمان النفسي ولا تقتصر على الإدمان الجسدي الذي يشكل خطورة أكبر، بحيث يصبح الشخص يحتاج كميات أكبر مع الزمن، كما أن انقطاعه يؤدي إلى ظهور أعراض وتصرفات غير سليمة لدى الفرد.

ويقول إن دولا مثل كندا واستراليا والنرويج حظرت بيعها في كافة الأماكن، لافتا إلى انتشارها بكثرة في الأسواق العربية والسوق الفلسطينية، ووصولها بسهوله إلى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة أعوام.

وفي السوق الفلسطينية، يلفت شاهين إلى عدم وجود ضوابط أو رقابة صحية على هذه السلعة، بحيث أصبح الأمر متروكا لأصحاب المحال التجارية والمستوردين، في مقابل جهل المستهلكين بأضرارها.

وأكد أن هذا الأمر يستدعي وقفة جادة من وزارة الصحة حول خطورة هذه المشروبات واستخدام وسائل الإعلام لتوعية الجمهور الفلسطيني بها، ووضع محددات وضوابط في استهلاكها، مشيرا إلى دور جمعية حماية المستهلك يقتصر على التوعية ومتابعة الشكاوي.

موقف "الصحة"

ويقول مدير صحة البيئة في وزارة الصحة المهندس إبراهيم عطية إن جمعية حماية المستهلك محقة في هذه القضية، ولكن الوزارة لا تستطيع عمل أشياء غير الذي تقوم به دول العالم.

ويضيف: إن هذا المشروب له مواصفات معينة، ومسموح في كل دول العالم، ولكن الشباب الفلسطيني يستخدمونه بطريقة مفرطة وهذا مؤسف جدا.

ويؤكد بأن الوزارة طالبت كافة المستوردين والمصنعين المحليين الالتزام بالمحددات التي وضعت لهم، ومنع تناوله لأشخاص ما دون سن (16 عاما).

ولفت عطية إلى فحص جميع الكمية الموجودة في السوق والقيام بحملات توعية ورقابة من فترة إلى أخرى، وكل ما هو غير مطابق وبالذات ارتفاع نسبة الكافيين يتم مصادرتها والتحفظ عليها واللجوء للقضاء في هذه الحالة، ويتم إتلافها لاحقا.

ويشير إلى إجراء الوزارة لعمليات التفتيش للتحقق من هذه المشروبات وصحتها.