مسيرة حيفا-الأقصى تقطع أطول مسافة لها اليوم
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- يقطع المشاركون في مسيرة المشي على الأقدام من حيفا إلى المسجد الأقصى المبارك، أطول مسافة لهم اليوم الثلاثاء، محاولين الوصول إلى أقرب نقطة لمشارف مدينة القدس المحتلة.
وانطلق المشاركون في المسيرة صباح اليوم من مدينة الطيرة، وذلك بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية.
وقال المنسق الإعلامي لشؤون القدس والأقصى " كيوبرس" محمود أبو العطا: إن خط سير المشاركين في المسيرة اليوم سيكون من الطيرة باتجاه مدينة اللد.
وكان المشاركون انطلقوا أمس من قلنسوة صباحًا نحو مدينة الطيبة ثم وصلوا الطيرة في ساعات المساء، والتي شهدت أجواء احتفالية واستقبالية رائعة من أهلها، وفق ما وصف أبو العطا.
وأضاف أن الأهالي قدموا التمور والماء والدعم الرمزي للمشاركين في المسيرة، بالإضافة إلى أداء الصلاة جماعة في إحدى مساجدها.
وأكد أبو العطا أنه وبحلول مساء اليوم سيصل المشاركون إلى اللد، حيث سيبيتون فيها، ومن ثم سينطلقون منها صباح غدٍ نحو القدس، حيث من المتوقع أن يصلوا أقرب منطقة لمشارفها مساء اليوم، لينطلقوا صباح الخميس نحوها، وصولاً للمسجد الأقصى مع ساعات الظهيرة.
وسيقطع المشاركون بالمسيرة اليوم أطول مسافة لهم منذ انطلاقها، حيث من المتوقع أن يجتازوا 40 كم وصولاً إلى اللد، بحسب أبو العطا.
وانضم إليها أمس عددًا أخر من المشاركين من أهل الداخل المحتل، وأكد أبو العطا أن من بينهم المسن حسين قاسم البالغ (70 عاما).
وأوضح أن المشاركين الثابتين في المسيرة وصل عددهم لـ 27 مشاركًا، وقد اقتطعوا أكثر من نصف المسافة المخطط لها.
وشدد على أن المشاركين يتمتعون بروح معنوية عالية، بالرغم من الآلام المترتبة على المشي لساعات، مشيرًا إلى أن فريقًا من المسعفين من مركز النور، يصاحبهم ويقدم لهم الإسعافات الأولية لرياضة المشي.
وأكد أنه وبانتهاء اليوم يكون المشاركين بالمسيرة قد قطعوا نصف المسافة نحو المسجد الأقصى، أي 100 كم.
وأضاف أن المتبقي للمسيرة حتى تصل الأقصى وفق المخطط له 3 أيام، ومن المقرر أن يصلوا مع صلاة ظهر يوم الخميس للأقصى.
وحاولت سلطات الاحتلال خلال محطات سابقة عرقلة سير المسيرة، ولكن منظمو المسيرة تجاوزوها، مصممون على الوصول إلى الأقصى.
وستُستقبل المسيرة بأجواء شعبية احتفالية في المسجد الأقصى، ستدخل معهم إلى الأقصى، الذي سيسجدون فور دخولهم باحاته شكرًا لله.
وكانت المسيرة التي تنظمها الحركة الإسلامية، انطلقت صباح السبت من مسجد الحاج عبد الله أبو يونس بحي الحليصة بمدينة حيفا، بمشاركة رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح.
وتحمل المسيرة عدة رسائل أهمها "نشكل من أرواحنا وأنفسنا درعًا بشريًا لحماية المسجد الأقصى والقدس من انتهاكات الاحتلال بحقهما"، كما قال الشيخ صلاح الذي يقودها.