شرطة الاحتلال تعتدي على مواطنة من القدس المحتلـة
وكالة الحرية الاخبارية - اعتدت شرطة الاحتلال، مساء أمس الخميس، على الشابة نتالي عبد ربه (18 عاماً)، في محطة القطارات والحافلات المركزية بالقدس المحتلة، بعدما اتهمها عنصر أمن بانها كانت في القطار دون أن تدفع ثمن التذكرة.
هذا واقتادت الشرطة الشابة عبد ربه إلى مركز الشرطة، وتم التحقيق معها لمدة ساعة ونصف، وحبسها لمدة 7 ساعات، قبل أن تفرج عنها وتوقّعها على كفالة ماليــة بالحضور حال الاستدعاء.
من جانبها، قالت عبد ربه : "إن الاعتداء من قبل الأمن والشرطة كان دون أي سبب أو مبرر، وكنت قد خرجت للتو من منزلي متوجهة نحو القطار، وقبل أن أدفع ثمن التذكرة كان عنصر الأمن بجانبي واتهمني بأنني نزلت من القطار أمامه دون أن تكون معي تذكرة!".
"وبعد أن أنكرت هذه التهمة"، تضيف نتالي، "طلبت منه أن يفحص كاميرات المراقبة ليتأكّد أني لم أصعد بعد إلى القطار، لكنه رفض، وأصرّ على تحرير مخالفة، وعندما رفضت ذلك، تدخّل 8 أفراد من الشرطة وقيدوا حركتي في زاوية واعتدوا علي".
وأكّدت نتالي أنها لم ترد بمحاولة الاعتداء على أي من أفراد الشرطة، ورغم ذلك فقد جاءت شرطية وحاولت نزع حقيبتها من يدها لتأخذ الهوية الشخصية، ثم شدتها من شعرها واصطحبتها خارج المحطة إلى سيارة الشرطة، ومنها إلى المركز للتحقيق".
وقالت عبد ربه: "تم فتح ملف بــتوجيه 8 تهم لي، منها أنني ضربت أمن القطار وضربت شرطيين واعتديت لفظياً على الثالث"، وهذا ما نفته عبد ربه جملة وتفصيلاً.
وأضافت: "رفض أحد الضباط في التحقيق توكيل محامٍ لي ليدخل معي، وأخذت أؤكد له بأنني لم أفعل شيئاً وبإمكانه التأكد من الكاميرات، لكنه قال: "إن شاء الله"، مؤكداً عليها بأن تحضر إلى المركز حال استدعائها مرة أخرى للتحقيق، وأجبرها على توقيع كفالة بــ3000 شيكل حال عدم حضورها.
هذا وناشدت عبد ربه جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، الذي قالت أنهم يواجهون اعتداءاتٍ تماماً كتلك التي تتم في الضفة الغربية، وقالت: "هم لا يريدوننا أن نكون بينهم، ولكنهم لم يستطيعوا إبعادنا، لذا فهم يتصرفون بهذه الطريقة".
وأكّدت أن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل كله يد واحدة في وجه هذه الغطرسة الإسرائيلية.
المصدر : راديو بيت لحم 2000