محكمة احتلالية تقضي بسجن الشيخ رائد صلاح (11) شهرًا
وكالة الحرية الاخبارية - وكالات - أصدرت محكمة الصلح في مدينة القدس اليوم الخميس حكما بالسجن الفعلي لمدة 11 شهرًا، وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ بحق رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، الشيخ رائد صلاح.
وأدين الشيخ رائد صلاح في نوفمبر 2013 بالتحريض على العنف أو الإرهاب في أعقاب خطبة ألقاها في حي وادي الجوز بمدينة القدس عام 2007. وأعلن محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، المحامي أفيغدور فيلدمان أنه سيستأنف على القرار الأمر الذي دفع المحكمة لتأجيل تنفيذ القرار لمدة 45 يومًا.
وبررت قاضية محكمة الصلح في مدينة القدس، حنا مريم لومب أن العقوبة قاسية نسبيًا وذلك لأن الشيخ رائد صلاح، "قام بمخالفة أصعب من تلك المخالفات التي نظرت بها المحاكم الإسرائيلية في السابق، وبسبب مكانة المتحدث الرفيعة، وجمهور مستمعيه، والحيثيات التي تخللت الأحداث، وصعوبة التصريحات والضرر المحتمل الذي قد ينتج عن هذه الأقوال". ومع ذلك، أخذت القاضية بعين الاعتبار أنه لم تحدث أضرار مباشرة نتيجة لأقوال الشيخ رائد صلاح، وأضافت: "مستمعوه تركوا المكان ولم يكونوا متورطين بأحداث عنف وقعت في ذلك الحين بمدينة القدس".
وبحسب لائحة الاتهام، وصل الشيخ رائد صلاح في تاريخ 16 شباط/ فبراير بمرافقة المئات من المؤيدين من منطقة شمال إسرائيل، وسبب القرار الذي فرض على الشيخ رائد صلاح الابتعاد عن محيط البلدة القديمة بالقدس لمسافة 150 مترًا، فقد تجمع مؤيدو الشيخ رائد في حي وادي الجوز، وتم في المكان نصب منصة وألقى الشيخ رائد خطابًا بواسطة مكبرات الصوت وذلك أمام نحو ألف شخص اجتمعوا في المكان وبحضور وسائل إعلام كثيرة. ووجهت النيابة العامة للشيخ رائد صلاح تهمة التحريض للعنصرية، إلا أن المحكمة برأته من هذه التهمة.
واقتبست النيابة العامة جزءا من الخطبة قال فيها: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله. كم هي وقحة وكم هي كاذبة. لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاه لله ودماؤنا ما زالت على ملابس، أبواب، طعام وشراب جنرالات إرهابيين".
واستندت النيابة العامة في اتهامها على اقتباس أخر، إلا أن المحكمة رفضته. وبحسب الاقتباس فقد قال الشيخ رائد صلاح: "نحن لم نسمح ولا مرة لأنفسنا تغميس خبزنا عند وجبة الإفطار برمضان بدم الأطفال. ومن يريد شرح أوسع، فليذهب ما الذي يجري مع قسم من أولاد أوروبا والذي اختلط دمهم بعجين الخبز المقدس".
وادعى محامي الدفاع أنه قبل أسبوعين من حادثة وادي الجوز تم تنفيذ عمليات هدم لمواقع مقدسة والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى. وعلى هذه الخلفية فقد صدرت تصريحات احتجاج كثيرة في أرجاء العالم وكذلك الأمر في إسرائيل والضفة الغربية.
واعترف الشيخ رائد صلاح أنه وصل إلى مدينة القدس، لكنه أنكر أنه وصل مع مئات المؤيدين له. وادعى الشيخ رائد صلاح أنه قام بإلقاء خطبة يوم الجمعة، وأنه تم تفسير أقواله بشكل مختلف عما نسب إليه. ودحض الشيخ رائد صلاح الادعاء بأن أحداثا مخلة بالنظام العام قد بدأت مع انتهاء الصلة ، وبحسب أقواله فإن جمهور المصلين قد تفرقوا بدون أي حوادث تذكر. وبحسب أقواله فقد قامت الشرطة على بعد مئات الأمتار بالاعتداء على المصلين المسلمين الذين كانوا داخل المسجد الأقصى، الأمر الذي تسبب بوقوع مواجهات.