الاحتلال يجري (3) مناورات عسكرية في أقل من شهر
وكالة الحرية الاخبارية - خلال أقل من شهر، أجرى جبش الاحتلال 3 مناورات عسكرية كبيرة في مناطق واسعة، من المرجح أنها ليست روتينية كما يقول الجيش، كان آخرها صباح اليوم الاثنين وسط المدن داخل الأراضي المحتلة عام (48).
وعلى ثلاث جبهات لا تزال "إسرائيل" تكثف استعداداتها لمواجهة مجهولة التفاصيل حتى الآن.
فمطلع شهر مارس الجاري، أجرى الجيش تدريباً مفاجئاً حشد له نحو 13 ألف جندي، كان الأول من نوعه منذ سنوات. وفي حينه، قال الجيش إن ذلك يجري "بين الحين والآخر".
لكن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً أوضح أن التدريب "لم يكن متوقعاً" وحجمه "غير عادي".
اللافت أن التدريب أعقب تلويحاً فلسطينياً بوقف التنسيق الأمني، حيث درست منظمة التحرير قطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل، ما ينذر بمواجهة محتملة في الضفة التي تمسك السلطة الفلسطينية بزمام الأمور فيها.
وأمس الأحد، أجرى جيش الاحتلال مناورات على طول الحدود مع غزة قال إنها "لاختبار كفاءة الجيش"، حيث أطلقت صفارات الإنذار، وشارك في المناورات سلاح الجو، ما يشير إلى حجم المناورة وطبيعتها.
وفي هذه أيضاً شيء من تحَسُّب لمواجهة محتملة، فقبل شهر من الآن، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أطلقت 3 صواريخ "تجريبية" باتجاه البحر، في إطار اختبار قدراتها الصاروخية.
وبعد ثلاثة أيام من إطلاق الصواريخ، أعادت حماس إطلاق صاروخ "اختبار" آخر باتجاه البحر أيضاً، بحسب وسائل الإعلام تلك.
وصباح اليوم، ذكرت وسائل الإعلام ذاتها أن 3 صواريخ "اختبار" أطلقت خلال يومين باتجاه البحر من قطاع غزة، في وقت تطلق فيه زوارق البحرية الإسرائيلية نيران أسلحتها، بشكل شبه يومي، باتجاه الصيادين الفلسطينيين الذين قتل أحدهم مطلع الشهر الجاري.
وتتخوف إسرائيل من أن حماس تطور باستمرار منظومتها الصاروخية بعد حرب غزة الأخيرة في يونيو الماضي.
إلى ذلك، بدأت قيادة "الجبهة الداخلية" في جيش الاحتلال مناورات وسط "إسرائيل"، يتخللها إطلاق صافرات الإنذار في مدن داخل الأراضي المحتلة عام (48)، وتدريب طواقم الإنقاذ والإسعاف.
الحدود السورية الإسرائيلية هي الأخرى باتت مصدر قلق لإسرائيل، حيث تسيطر جبهة النصرة وفصائل سورية معارضة على القنيطرة ومناطق أخرى في الجولان المحتل.
وأكثر من مرة، أطلقت فصائل سورية تقاتل نظام بشار الأسد قذائف هاون باتجاه مناطق "إسرائيلية".
وهذه المرة، لا تحسب إسرائيل حساب حزب الله شمالاً، حيث ينشغل الحزب الشيعي بالقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، كما أنه منشغل في لبنان بقضية الفراغ الرئاسي، ويحاول جاهداً خلق صيغة تحفظ له وجوده.