الاحتلال سيبدل البلاط التاريخي بمنطقة باب الجديد في القدس القديمة
وكالة الحرية الاخبارية - أكدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” أن عجلة التهويد في مدينة القدس مستمرة تحت غطاء السياحة وتطوير العمران والترميم، حيث أعلنت ما تسمى “سلطة تطوير القدس” وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة ووزارة السياحة ووزارة شؤون القدس عن البدء قريباً بتنفيذ مشروع جديد لتهويد منطقة الباب الجديد ـ شمالي سور البلدة القديمة ـ من خلال سلسلة ترميمات وصيانة جذرية تغيّر الوجه الاسلامي العربي التاريخي للمنطقة العتيقة .
وقالت المؤسسة في بيان لها اليوم الأحد: “إنه من المقرر أن يتم الشروع في المخطط خلال الأسابيع القريبة القادمة على أن يتم الانتهاء منه حتى عام 2016، وبتكلفة تصل الى عشرة ملايين شيكل (2،5 مليون دولار أمريكي).
ويتضمن المشروع تبديل البلاط التاريخي للمكان المذكور، وتأهيل شبكات المجاري والمياه والإنارة والكهرباء، كما سيتم تأهيل الطريق على أن تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى ترميمات واسعة للمباني المحيطة بالشارع مع القيام بصيانة واجهات المحلات والمقاهي في المكان.
كما سيقوم الاحتلال بإجراء تغييرات إدارية في المنطقة، وسيتم تحويل اللوحات الإعلانية وواجهات المحلات التجارية والمعمارية فيها إلى منطقة سياحية، كما يعتزم الاحتلال تعليق ما أسماها “المازوزة التوراتية” على باب الجديد “للتبرك فيها”، حسب ما يدعي بعض الحاخامات اليهود، وهي عبارة عن قطعة من الخشب أو الحديد تتضمن بعض الإشارات، ويوضع فيها “كلمات العشر التوراتية”، وبهذا “يصبح الباب يهودياً”، كما حصل عند باب الخليل والمغاربة والنبي داوود- أبواب في السور التاريخي للقدس القديمة .
ولتنفيذ مشروعه التهويدي، أجرى الاحتلال خلال الأشهر الماضية عمليات مسح عقاري لكامل المدينة المقدسة، بشوارعها وواجهاتها العمرانية وللعقارات والأسطح والأبواب والنوافذ فيها بهدف تهويد البلدة القديمة.
ويعتبر الباب الجديد واحدا من أهم أبواب البلدة القديمة؛ إذ يعد مدخلا لحارة النصارى وكنيسة القيامة، كما ويشهد حركة سياحية كبيرة، وبحسب المخطط فانه سيتم تركيب أعمدة إنارة في الشارع مصممة بشكل فني خاص تنير الأبنية ومسالك الطريق بهدف إضفاء لون سياحي على المنطقة لاستقطاب السياح إليها.
وباب الجديد أو ما يعرف “باب عبد الحميد الثاني”، بني في عام 1886م بأمر من السلطان عبد الحميد، ليسهل على أهل البلدة القديمة والأحياء الجديدة التي أنشئت خارج السور الاتصال مع بعضها البعض بشكل مباشر دون الالتفاف إلى باب الخليل أو باب العمود.