استشهاد الشاب أحمد سائد زيود، برصاص الاحتلال في سيلة الحارثية الجيش الإسرائيلي يستهدف فلسطينيين شمال غزة بزعم تجاوز "الخط الأصفر" إصابة شاب برصاص الاحتلال في قباطية جنوب جنين استشهاد طفل متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في قباطية واحتجاز جثمانه خوري يشارك في إضاءة شجرة الميلاد وافتتاح بازار دير كنيسة القديس جورجيوس- الخضر الوسطاء يبحثون في ميامي الانتقال للمرحلة الثانية وحماس تطالب بمعالجة الخروق السبّاحة فاليري ترزي تترشح لجائزة "JOY AWARDS" عن فئة "الرياضية المفضلة" قوات الاحتلال تقتحم سبسطية شمال غرب نابلس اختراق صامت في واتساب: قراصنة يستغلون ميزة رسمية للسيطرة على الحسابات الاحتلال يتوغل في ريف القنيطرة الشمالي بسوريا الطقس: بارد نسبيا.. ويطرأ ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مداهمات واعتقالات الليلة الماضية وفجر اليوم في الضفة الغربية قوات الاحتلال تغلق بوابة عطارة شمال رام الله الاحتلال يغلق مدرسة ويجبر طلبتها على الانتقال منها بذريعة "إزعاج الجيران" المستوطنين قوات الاحتلال تعتقل خمسة مواطنين عقب الاعتداء عليهم في محافظة الخليل

العروس أكبر سنًا ... مجتمع يسأل وقلوب تجيب

وكالة الحرية الاخبارية - سلمى ياسر الوريدات - حب ،عشق، هيام، غرام، وجنون، كلمات تجتمع لتلخص الحب بجنون لعلاقات أشخاص جمعتهم الظروف والأماكن والأيام والساعات دون سابق إنذار بكل ما فيها من جمال وبكل ما تعبر عنه عمق هذه الكلمات معلنةً صدق مشاعر أصحابها ، لا ينقصهم ولا يعيبهم شيء سوى أنهم اختاروا أن يغردوا خارج السرب والابتعاد عن النمطية في الزواج, هذا هو حال جيل جديد من الشباب في معظم الدول، شبان أو شابات اختاروا التميز بل والتمرد على واقع و متطلبات الزواج لتحقيق الاستقرار في حياة زوجية تقرب إلى المثالية.

بنظرة تستيقظ مشاعر دفينة من سباتها العميق لعل الإنسان يشعر بها لأول مرة بحياته دون الاكتراث لأي شي يكون، لا لون ولا عمر ولا أي أمر من هذه الأمور تعتبر محددات لهذا الشعور ، لكن هذه المشاعر في أوجها سرعان ما تنهار اثر اصطدامها بعوامل متعددة منها العادات والتقاليد والعوامل الاقتصادية وتدخل الأهل ، بعضها يستمر والأخر يكتب له الوفاة قبل أن يولد.

حالة تؤكد نجاح العلاقة بالرغم من الظروف

م.و 24 عاما قرر الارتباط بفتاة أحلامه رغم أنها تكبره بسبع سنوات و لكن هذا  لم يؤثر على قراره بالارتباط بها رغم أنه في مقتبل حياته ولا ينقصه شيء من وجهة نظر الآخرين كي يرتبط بفتاة تكون اصغر منه سنا وبتعبير البعض "البنات متل الهم ع القلب ".

يقول عن تجربته انه تعرف إلى زوجته بينما كانا يعمل و قرر الارتباط بها رغم فارق العمر بينهم و لم يقف هذا السبب عائقا أمام حلمه بالارتباط بها و يضيف انه تعرض لضغوط كثيرة من قبل عائلته بل و إخوته إلا انه قرر تحدى كل شيء .

و يؤكد بأن السبب وراء هذه القناعة هو أنه ارتبط عاطفيا بها و شعر بأنها إنسانة لا يعيبها شي بل وشجع الشباب على اتخاذ قرارهم بالرغم من المحطين بهم باختيار شريكة الحياة .

الموافقة والرضا سيد الموقف

فأصبح من المألوف الآن أن يتزوج الشاب فتاة أكبر منه سنا، وقد يرجع ذلك إلى علاقة حب قوية بين الطرفين، لكن و نظراً لأهمية الفارق العمري وأثره على الحياة الزوجية فمن الفتيات والشباب المقبلين على الزواج وللاطلاع على رأيهم في هذا الموضوع، طرحت أسئلة على فئة من الشباب هذا السؤال هل توافق على الزواج من فتاة أكبر منك؟ وعلى الفتيات هل توافقين على شاب أصغر منك؟ فكانت النتيجة كالتالي:ـ لقد تمت الموافقة من الطرفين بنسب متقاربة .

يقول موفق عميرة (24) عاماً صحفيا فلسطينياً :" أعتقد بان موضوع الزواج وبالذات زواج الشباب بالفتاة الأكبر سنا أمر مكروه مجتمعياً وتنتقده العادات والتقاليد المجتمعية بغض النظر إن كانت صحيحة أو خاطئة، ولكن هي حالات قليله تكون الزوجة أكبر من الزوج في المجتمع الفلسطيني ولكن هناك عدة حالات تكون الزوجة أكبر من الزوج ويكون لعده أسباب منها الحب يقف الزوج أمام عائلته ويضحي من اجل أن يحصل على زوجته الأكبر منه، وربما العائلة تلعب دوراً نقيضا لما تم ذكره سابقا كابن العم يجب أن يأخذ بنت العم ومن هذه العادات الفلسطينية، .. ولكن يبقى موضوع الزواج قسمة ونصيب وبنظري الشخصي بأن تكون الزوجة أكبر من الزوج موضوع طبيعي والعمر ليست سوى عدة أيام أو أشهر ولكن الزوجة هي مشروع تشاركي مشروع حياة مشروع حب وتكامل أسرى لا يقاس بعدة أيام وكل شخص يختار الفتاة التي تناسبه ويأخذ بعين الاعتبار الجمال والأخلاق والعمر والتعليم لأنها ستكون نصفه الأخر".

أما أمل دويكات معلمة بجامعة النجاح الوطنية تقول ": أنا مع هذا الزواج، طالما أن الاختيار عن قناعة تامة وكان الطرفان بالنضج الكافي لمواجهة ما يعترضهم من مواقف اجتماعية سلبية.

ولا أعتقد أن يكون للمسافة دور في الموضوع لأنه كأي زواج آخر غير منبني على كم المسافة بين بيت أهله وبيت أهلها فالمسألة لا تقاس حتما بالكيلومترات.

باعتقادي أيضا إذا كان أهل الطرفين لديهم تفهم وعقلية متقبلة وليست منغلقة فلا مشكلة، وليس المطلوب استفتاء المجتمع كله على هكذا قرار خاصة إذا بني على حب وتفاهم واحترام متبادل بالدرجة الأولى.

وبالنسبة لفرق السن كيف يمكن أن يكون وكم ... أيضا هذا لا قيمة حقيقية له طالما أن المذكور أعلاه متحقق وموجود لدى الرجل والمرأة ولدى أسرتيهما.

ونبي البشرية عليه الصلاة والسلام كان زواجه الأول - وهو زواجه كرجل وليس كنبي- من امرأة تكبره ب15 عامًا. فالمسألة تعتمد على مدى نضج الطرفين وقناعاتهما الراسخة تجاه تجاهل هكذا فرق، وكذلك اقتناع الأهل لأن الزواج لدى مجتمعنا لا يتم إلا برضى الأهل.

خلدون أبو هشهش (23) عاماً فكان رأيه ": هذا الموضوع يعتمد على نضج الطرفين وقدرتهم على بناء قاعدة متينة لحياة زوجية ناجحة، كثير في إلها اعتبارات مهمة ، الاحترام المتبادل ،تقدير الشخص كشخص مش بدافع العمر ، الاكتفاء ، الحب وكثير أمور .

لكن إذا كانت العلاقة بدافع إشباع العواطف في مرحلة معينة فهاي بتكون كارثة ، أو لسد الاحتياج ، لكن أنا شخصيا ما عندي مشكلة العمر ، لكن ما بحبذ هاي المسألة للآخرين لأنو جزء كبير من مجتمعنا غير مهيأ أو بالأحرى غير قادر على إدارة علاقة فيها الزوجة أكبر من الزوج .

في هاي الحالات أنا مع الأمور المتعارف عليها اجتماعياً ،إلا في حال كانت الزوجة قادرة على تفهم دورها وعندها بعد نظر .وأنا بعرف حالات كثيرة نجحت وكان الفرق بينهم سنين .

ولو تسأليني ، بحكيلك بصراحة وما بخفي عليكي انو ما بتوقع انو صبية اصغر مني ممكن تناسبني أو ممكن تكون مقنعة إلي".

أما المحامي ماهر تركي فقال :" السن بعمره ما كان مشكله بالنسبة للزواج بمعني انو زواج متكافئ مبنى على أسس متينة بشرط أن يكون أساسه الحب والاقتناع منذ البداية كل ما كان السن اكبر بيكون أفضل للبنت وقد ثبت نجاح الزواج بحالات متعددة منذ القدم ولهذه اليوم كونه يكون الزوج عنده نضح اكبر ويجمع بين صفات الأب والزوج معا بالحنان والحرص ونسبه الطلاق قليله جدا بعكس زواج المتقاربين بالعمر تواجههم مشكله التنافر والاختلاف بوجهه النظر ويستثنى من هذه الحالات التي يتم الزواج ويكون الزوج متقدم بالعمر وحاله الصحية يكون بحاجه إلى ممرضه وليس زوجه فلا يوجد تكافؤ فالزوجة تقدم ما عليها من حقوق ولا تأخذ ابسط حقوقها كزوجه".

المعارضة وظلم بعض النساء لأنفسهن

هنا بعض الآراء التي رفضت هذا الموضوع ، لكن ما يلفت النظر استهانة المرأة للمرأة ولنفسها، ومن هذه الآراء حياة جبارين:" أنا ضد موضوع انو البنت تتزوج حدا اصغر منها ونقطه وسطر جديد حتى إذا كانوا في نفس العمر فارق العقلي بينهم كبير، هي بدها تقعد تربي فيه لما يكون اصغر منها بحس انو ما الو شخصيه ومش زلمه وما فيه عندو مسؤولية بتظلل هي أوعى منوو ".

أما عبد الله ثوابته قال هناك مقياس للحب":العمر مش مقياس بمفهوم الحب لأنو الحب ما بعرف أي حدود ، أما بالنسبة لرأي أكيد ما بقبل الأفضل ما تكون اكبر يا أما نفس العمر أو أصغر التفاهم بكون اكبر بكثير هيك لما يكون العمر متقارب لأنو اللي اكبر منك شايف أمور أكثر منك بالأغلب وممكن هاي الأمور تأثر على هاي العلاقة.

دنيا  انعيم تؤكد على  رفضها  للموضوع ومؤكدة هرم المرأة لعله احد الأسباب التي تفشل الموضوع قائلة :" لا أحبذ ارتباط الفتاة بشاب يصغرها لأسباب عدة، أهمها أن المرأة وفقا لما تتعرض له من أمور تتعلق بالأمومة وصعوبات الحياة والأولاد وتربيتهم قد تكون معرضة للكبر قبل أوانها وهذا يظهر عليها أكثر من الرجل، فالمرأة تهرم قبل الرجل نتيجة للأسباب السابقة الذكر،كما أن البعض من الرجال قد يصلون لمرحلة معايرة المرأة بذلك، وبعض الأهالي لا يقبلون تزويج أبنائهم بفتاة تكبرهم وهذا واقع مجتمعي نتلمسه، أفضل أن يكون فارق العمر بينهما ما بين 5-6 سنوات فالشاب يكون ناضج نوعا ما عندما يكبرها ويكون قد كون نفسه وقادر على تحمل المسؤولية".

الأبعاد النفسية للموضوع

الدكتورة مريم أبو تركي مديرة جمعية مركز أمان للإرشاد والتطوير والصحة المجتمعي،  تؤكد بأن السبب وراء هذا التوجه لدى بعض الشباب يعود إلى العلاقة العاطفية فيقرر الشاب الزواج من فتاة بفارق اجتماعي أو عمري بسبب شعوره بالحب و الانتماء و الراحة معها بغض النظر عن ظروفها أو ربما يعود لحالة من التمرد على الأفكار النمطية القديمة في كل شيء بما فيها .

و حول إمكانية نجاح هذا الزواج تقول تركي, "أي زواج له مقومات معينة و إذا توافرت تنجح العلاقة ، وحول نسبة هذه الحالات قالت بأنها تصل إلى 75 % .

إذا علاقات كثيرة جمعها الحب والإعجاب ، زفت بالإصرار وتحدي الظروف لإكمال مسيرة نظرة أو إعجاب طرقت جدار قلب احدهم بأحد الأيام ليكتب لبعضها النجاح والاستمرار والبعض الأخر الفشل وليتوافق بعضها مع ما قالته رزان بنورة "إذا كان الدافع الحب, فكل الاختلافات من أجل الحب مباحة ".