وفاة طفل ورجل سوريين برداً في لبنان
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- وفي رجل وطفل سوريان في جنوب شرق لبنان في العاصفة الثلجية التي تضرب هذا البلد ودولا أخرى في المنطقة، والتي تسببت الاربعاء بمحاصرة خيم للاجئين السوريين في عدة مناطق لبنانية.
وقال مصدر في الصليب الاحمر اللبناني لوكالة فرانس برس اليوم ان "رجلا وطفلا يبلغ من العمر ست سنوات توفيا في منطقة شبعا" في جنوب شرق البلاد بعد ان حاصرتهما العاصفة.
من جهتها، اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام عن "وفاة الراعي السوري عمار كمال (35 عاما) في منطقة الرشاحة في شبعا جراء العاصفة، كما توفي طفل سوري (...) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية الى شبعا".
وذكر مصدر امني لفرانس برس ان الرجل والطفل لاجئان يعيشان في لبنان، وغالبا ما يجتازان مع اخرين الحدود الى سوريا في منطقة جبل الشيخ حيث تدنت الحرارة الى سبع درجات مئوية تحت الصفر، ويعودون الى لبنان عبرها، الامر الذي لم تؤكده مصادر اخرى.
وتضرب لبنان والشرق الاوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة الى اتخاذ اجراءات وقائية بينها اغلاق المدارس وتعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم او تجنب الطرقات الجبلية كما هو الحال في لبنان حيث سميت العاصفة باسم "زينة".
وتسببت هذه العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان الذي اغلق مدارسه الاربعاء، ما صعب عملية الوصول الى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق.
وغطت الثلوج نحو اربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها، بحسب ما افاد مصورو فرانس برس.
وقال احد اللاجئين السوريين لفرانس برس "هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل"، مضيفا "نخشى ان تنهار الخيم تحت الثلوج".
وعمل لاجئون في حوش الامراء قرب مدينة زحلة حيث تدنت درجات الحرارة الى ثلاث درجات مئوية على ازالة الثلوج عن خيمهم خوفا من انهيارها.
وقال محمد الحسين الذي يعيش مع زوجته واولاده الخمسة في احدى خيم المخيم وعددها 80 خيمة "بالكاد نستطيع المشي في الثلج"، مضيفا وقد عاد الى المخيم بعدما نجح في الحصول على مازوت "اعيش هنا منذ عامين لكن هذا الشتاء هو الاقوى".