وكالة الحرية الاخبارية -  أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال صعد  خلال شهر نوفمبر الماضي عمليات الاعتقال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، حيث رصد المركز ما يزيد عن (600) حالة  اعتقال خلال الشهر الماضي بينهم 62 طفلا، و20 امرأة .

وبين المركز بان نصف حالات الاعتقال خلال تشرين الثاني من مدينة القدس، حيث اعتقل الاحتلال (280) مواطن من مدينة القدس لوحدها، وذلك بعد تنفيذ عدد من الفلسطينيين لعمليات طعن لمستوطنين، من بينهم  الأسير المحرر "جمال أبو جمل " بعد مداهمة منزله في جبل المكبر وهو محرر ضمن الدفعة الثالثة، بينما بلغت حالات الاعتقال من الخليل (140) حالة .

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الاعلامى للمركز بان عدد حالات الاعتقال من قطاع غزة بلغت (19) حالة ، غالبيتهم من صغار السن الذين يقتربون أو يتسللون من الحدود الشرقية للقطاع، وقد أطلق سراحهم بينما ابلغ الصليب الأحمر ذوى الشاب جمال محمد مصلح من مخيم المغازي انه معتقل لدى الاحتلال في سجن هشارون، وكذلك اعتقل الاحتلال على حاجز بيت حانون/ ايرز  المواطن المريض" محمد خميس حمدان " 52 عاماً، من سكان النصيرات أثناء توجهه للعلاج بإحدى مستشفيات الأردن .

اعتقال النساء

وأشار الأشقر إلى أن (20) حالة اعتقال لنساء فلسطينيات جرت خلال نوفمبر الماضي وهى : اعتقال المواطنة نهال غنام غوادرة (30) عاماً من جنين، في أثناء زيارتها لزوجها الأسير في سجن "ايشل"، و الفتاة " هالة مسلم ابو سل" 17 عام من الخليل، بدعوى محاولتها طعن جندي على حاجز العسكري ، و الفتاة "أماني مغربي" 20 عاماً من الطور بعد  الاعتداء عليها بالضرب المبرح ، واعتقل والدتها "نادية المغربي" 55 عاماَ .من قاعة محكمة الصلح بالقدس، و الفتاة " شروق أيمن أبو طير" 21 عاما، من القدس، بحجة محاولتها طعن جندي على حاجز مخيم شعفاط ، والمواطنة" آمال أحمد السعدة"، من الخليل، وذلك أثناء توجهها لزيارة شقيقها الأسير "محمد السعدة"، والقابع في سجن "النقب"، و الفتاة "عايدة احمد جبارين" من بلدة سعير، واتهمها بمحاولة دهس جندي ، واعتقل " ياسمين تيسير  شعبان"  31 عاما بعد اقتحام منزلها في قرية الجلمة شمال مدينة جنين، والسيدة " بهية الهشلمون"  زوجة الأسير الجريح ماهر الهشلمون وأفرج عنها بعد تحقيق دام  يوم كامل ، كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منازل عائلة ابوجمل واعتقلت 3 سيدات وهن والدة وزوجة الشهيد غسان، ووالدة عُدي" ابوجمل ، أما فى المسجد الأقصى فقد اعتقل الاحتلال  8  نساء ، وهن السيدة " لطيفة عبد اللطيف " ، والسيدة  أم طارق الهشلمون ، المسنة المقدسية " رائدة ابوهدوان" من بال القطانين ، والمواطنة " هبه الطويل"  قرب باب السلسة فى المسجد الأقصى ،" أسمهان علي"، والمسنة "زينب أسود"  62 عام، و "سحر النتشة"  والمقدسية هنادي حلوانى" ، وجميعهم تم التحقيق معهم ثم أخلي سبيلهم، وبعضهم تم إبعاده عن المسجد الأقصى.

الاعتقال الادارى

وبين الأشقر بان الاحتلال اصدر خلال نوفمبر (94) قرارا ادارياً، ما يقارب من نصفهم من مدينة الخليل لوحدها، ومنهم أسرى جدد وعددهم (16) أسير ، وآخرين تم تجديد الادارى لهم لفترات اعتقالية جديدة وعددهم (78) أسيراً من بينهم النائب "سمير القاضى" و القياديان حسين ابوكويك ، وفايز ابوورده، وكذلك الأسير المحرر "سفيان جمجموم" الذي امضي فى سجون الاحتلال ما يقارب العشرين عاماً،  والأسير الذي خاض إضراب عن الطعام لعشرات الأيام وأفرج عنه الاحتلال واعدا اعتقاله وهو " أكرم الفسيسي من الخليل، والأسير المريض بالقلب "زياد شعيبات"

مرضى في خطر

وأضاف الأشقر بان عدد من الاسرى تعرضوا الى الخطر الشديد خلال الشهر الماضى نتيجة استهتار الاحتلال بحياتهم ، عبر استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد لأمراضهم المتعددة ، حيث أصيب الأسير "حسين سواعدة" بجلطة قلبية فى سجن النقب نقل على أثرها بطائرة هليكوبتر  إلى مستشفى سوروكا، وأجريت له عمليتي قسطرة في  القلب ، ولا زالت حالته صعبة .

بينما أصيب الأسير "سعيد عبد الله البنا "34" عاما، سكان طولكرم، والمحكوم بالمؤبد بنزيف دموي حاد ومفاجئ، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا، وتبين انه يعانى من وجود ورم سرطاني فى المثانة لدى حيث أجريت له عملية استئصال للورم وحالته لا تزال صعبة، وكذلك تبين من خلال الفحوصات أن الأسير "عبد الفتاح نصر حوشية" من جنين مصاب بمرض السحايا الخطير، وذلك بعد أن تعرض وعكة صحية ألمت به بشكل مفاجئ .في سجن النقب ، نقل على اثرها الى المستشفى وتبين إصابته بالمرض ، وهناك خطورة على حياته ، كذلك تراجعت صحة الأسيرين " شادي حلاوة" من غزة ، ويعاني من التهاب فيروس الكبد الوبائي C بالإضافة إلى مشاكل بالأعصاب، والأسير "رسمي محمد أبو عليا" من رام الله، يعاني من مشاكل بالعيون ووجود للماء البيضاء فيها،   ويقبعان في سجن ريمون .

استمرار القمع

وبين الأشقر بان الاحتلال واصل التنكيل بالأسرى خلال نوفمبر حيث اقتحم سجن ريمون اكثر من 7 مرات،  احداها كانت  لقسم 1 مما أدى لوقوع  صدام مع  الأسرى وتم الاعتداء بوحشية عليهم، مما ادى لاصابة عدد من الأسرى منهم الأسيرين عيسى جبارين، وعادل النشاش ، كذلك اعتدت شرطة  محكمة عوفر على الأسير المقدسي "عمرو إبراهيم العباسي" أثناء خروجه من قاعة المحكمة، وفرضت العدد الليلي على اسري ريمون مما ضاعف من معاناتهم الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاستياء داخل المعتقل. 

كما قامت حدة الهندسة التابعة لإدارة مصلحة السجون، بتركيب أجهزة تشويش داخل أقسام سجن نفحة، مما أثار حفيظة واستياء الأسرى ، ولا زال الاحتلال يفرض سلسلة من العقوبات على الأسرى بحرمان المئات من الزيارة  ، وحجب العديد من المحطات الفضائية، وتقليص الكانتين ، وتصعيد العزل الانفرادى ، وغيرها ، كما أقدمت مصلحة السجون على نقل النائب الأسير مروان البرغوثي القابع في سجن "هداريم" إلى زنازين العزل ألإنفرادي بسبب مواقفه السياسة الداعمة للمقاومة .

بينما تستمر وتتضاعف معاناة الاسىر مع دخول فصل الشتاء، مع النقص  الشديد في  المستلزمات الشتوية ملابس وأغطيه ووسائل تدفئة، حيث لا تزال إدارة مصلحة السجون  تمنع إدخال الأغطية والملابس الشتوية إلى الأسرى عبر زيارات الأهل، أو عن طريق المؤسسات الإنسانية، الأمر الذي أدى إلى وجود نقص كبير في الأغطية. 

وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الأممية التدخل العاجل لوقف سياسة الاعتقالات العشوائية التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا، وكذلك وقف الهجمة الشرسة بحق الأسرى والعقوبات التي فرضت عليهم فى الشهور الأخيرة وزادت من معاناتهم المتفاقمة .