مشاركون يناقشون عدة قضايا تربوية حول التعلم بالمشاريع والصف النشط وتوظيف اللعب في التعليم
وكالة الحرية الاخبارية - ناقش عدد من التربويين العديد من القضايا التعليمية والتجارب الرائدة التي تمحورت حول التعلم بالمشاريع، والصف النشط، وتوظيف اللعب في العملية التعليمية التعلمية، واستثمار التكنولوجيا داخل المدارس.
جاء ذلك خلال اللقاء التربوي، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي، على مدار يومين متتاليين، بحضور مشرفي ومشرفات مبحثي التربية الرياضة والفنون والحرف؛ بغرض بحث قضايا تربوية ذات علاقة بالمبحثين والتعرف على حاجاتهم التدريبية، وعرض تجارب تطبيقية في هذا المجال.
وأشار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد إلى أن الوزارة تعكف على توفير قاعدة بيانات مسحية على مستوى المديريات والوزارة لمعرفة حاجات المعلمين ورصدها وتوفير البرامج الخاصة لتلبية هذه الحاجات، لافتاً في السياق ذاته، إلى دور المشرفين التربويين في عمليات مسح الحاجات وتحليلها.
وفي معرض حديثه عن التعلم بالمشروع، بين أن الفكرة لا تُعد جديدة وأن الوزارة وظفتها منذ سنوات في مشاريع وبرامج عديدة، كتجربة ماكميلان في اللغة الإنجليزية، والصف النشط والتربية على المواطنة والقانون الدولي الإنساني.
وأشار زيد الى الصعوبات التي يواجهها المعلم في تقويم أداء الطلبة من حيث إعداد جدول مواصفات، حيث إنه من الضرورة بمكان توظيف التقويم البديل وفق معايير واضحة، وعدم الاقتصار على اختبار القلم والورقة فقط في تقويمهم، خاصة أن التوجه نحو التقويم البديل بات من توجهات الوزارة التي تسعى إلى الارتقاء بالتقويم.
وعن تجربة الصف النشط والابتعاد عن السبورة والقلم ودور المعلم، أوضح زيد أن المطلوب من الطالب الحديث أكثر من المعلم الذي بات عليه أن يتقن توظيف التكنولوجيا ويمارسها لتنتقل إلى الطالب متيحاً المجال أمامه للحراك والمشاركة واللعب والغناء والتفاعل الإيجابي.
ودعا زيد المشرفين التربويين إلى توظيف اللعب في التعليم من خلال الألعاب الصغيرة والألعاب الشعبية التي تحقق توافقا عقلياً حركياً بالتعاون ما بين مشرفي التربية الرياضية والمرحلة وكذلك بالنسبة لمبحث الفنون والحرف بدمج المباحث مع بعضها بأسلوب ممنهج وعلمي، والاستعداد لتنفيذ فكرة وجود أندية رياضية في مديريات التربية والتعليم.
بدورها، تحدثت مدير دائرة التدريب د. سهير قاسم عن أهمية هذه اللقاءات المتخصصة التي تستهدف بحث قضايا عديدة ومشتركة من شأنها حث الجميع على البحث عن معالجات تيسر العمل، مؤكدةً أهمية البدء في إعداد دليل مرجعي في التربية الرياضية لجميع المعلمين، المتخصصين وغير المتخصصين، فيما شدد مدير دائرة الإشراف التربوي عمر عطوان على حرص الوزارة على تنفيذ برامج تدريبية تخص احتياجات المشرفين التربويين والمعلمين كالقياس والتقويم التربوي وغيرها من الاحتياجات وفق الأولويات والإمكانات المتاحة، فيما قدم رئيس قسم تدريب المرحلة الأساسية مجدي معمر عرضاً حول تصميم التعليم واستراتيجية التعلم بالمشروع،
وتمت مناقشة العروض أثناء الجلسة التي قدمها كل من المشرفين: ليلى جوابرة عن التربية الرياضية، وثريا عرار ومجدي أبو زنط عن مبحث الفنون والحرف، في حين أدار الجلستين المشرف التربوي لمبحثي التربية الرياضية والفنون والحرف محمد عبد الوهاب.