قتال عنيف بعين العرب والغارات تعرقل تنظيم الدولة
وكالة الحرية الاخبارية - قالت مصادر صحفية إن التحالف الدولي شن غارات مكثفة عرقلت تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا. وشهدت المدينة مواجهات عنيفة أوقعت قتلى من التنظيم والفصائل الكردية.
وأفادت المصادر بأن سلسلة من الغارت استهدفت اليوم والليلة الماضية مواقع مفترضة لتنظيم الدولة أثناء محاولته التقدم نحو مناطق تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل أخرى في محيط معبر مرشد بينار الحدودي شمالي المدينة, وأخرى داخل المدينة (150 كلم شمال شرق مدينة حلب).
وكانت مصادر عسكرية قد قالت إن طائرات التحالف شنت نحو 15 غارة يومي الخميس والجمعة على أهداف للتنظيم. وأجبر القصف الجوي مقاتلي تنظيم الدولة على الانسحاب الخميس من "تل شعير" غربي المدينة ليستيعده المقاتلون الأكراد.
وبدأ تنظيم الدولة هجوما على عين العرب قبل سبعة أسابيع, وكان يأمل السيطرة على المدينة خلال وقت قصير. لكن ضربات التحالف الدولي العنيفة, فضلا عن المقاومة التي تبديها الفصائل الكردية المدعومة ببعض الفصائل السورية الصغيرة على غرار "لواء ثورا الرقة", حالت دون ذلك.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان, فإن تنظيم الدولة يسيطر حاليا على أكثر من 50% من المدينة, ويتركز وجود المقاتلين الأكراد في الأحياء الشمالية.
قتال عنيف
وذكرت مصادر في وحدات الحماية الكردية أن تسعة من مقاتليها واثنين من مقاتلي الفصائل السورية المتحالفة معها قتلوا في أحدث الاشتباكات مع تنظيم الدولة بعين العرب.
وأضافت أن هذه الاشتباكات اندلعت مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم في حي الصناعة وقرب ساحة آزادي.
وكانت مصادر من داخل عين العرب قالت للجزيرة إن اشتباكات عنيفة دارت حتى مساء أمس في عدة أحياء بالمدينة تزامنا مع قصف مدفعي لتنظيم الدولة على محيط معبر مرشد بينار حيث تتحصن القوات الكردية.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في سوق الهال وفي محيط مقر البلدية, وكذلك الجهة الجنوبية للمدينة.
وأضاف أن التنظيم قصف محيط معبر مرشد بينار بالقذائف, وفتح نيران الرشاشات على المقاتلين الأكراد في تل شعير غربي المدينة.
ووفقا للمصدر نفسه فإن عناصر تنظيم الدولة فتحوا نيران رشاشات باتجاه الجانب التركي من الحدود ما دفع القوات التركية للرد. في السياق نفسه, قال لواء ثوار الرقة ومصدر في المعارضة السورية بعين العرب إن مقاتلي المعارضة المتحالفين مع الأكراد قتلوا وأسروا عددا من مسلحي تنظيم الدولة.
وفي وقت تتواصل فيه المعارك داخل عين العرب, ونشرت مزيدا من الآليات في التلال المقابلة للمدينة من ناحية الشمال, وأبعدت الصحفيين من المنطقة. ورجح أن يكون ذلك تمهيدا لإدخال مقاتلين من البشمركة الكردية العراقية عبر الأراضي التركية لمساعدة الفصائل الكردية السورية بعين العرب.
ويقدر مسؤولون في القيادة المركزية للجيش الأميركي أن المقاتلين الأكراد قادرون على الصمود أكثر بفضل ضربات التحالف, لكنهم لا يستبعدون أن تسقط المدينة في نهاية الأمر بيد تنظيم الدولة.