تنظيم الدولة على مشارف عين العرب وتركيا تنشر جيشها

وكالة الحرية الاخبارية -  وكالات - أفادت مصادر صحفية بأن تنظيم الدولة الإسلامية بات على بعد كيلومترين فقط من وسط مدينة عين العرب (كوباني) التي تشهد اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين التنظيم والفصائل الكردية, بينما نشرت تركيا وحدات من الجيش على حدودها بالمنطقة تحسبا لسقوط المدينة بيد التنظيم.

وقالت المصادر إن التنظيم يقصف المدينة بالمدفعية بشكل متواصل, بينما تدور اشتباكات على أكثر من محور بين عناصر التنظيم -الذي يحاصر المدينة من ثلاث جهات- والفصائل الكردية التي تدافع عن مواقعها بشراسة.

وأضافت أن طيران التحالف الدولي شن من جهته غارات على ما يبدو أنها مواقع لتنظيم الدولة الذي يحكم الطوق حول المدينة, وأشار إلى أن الطيران يقوم كذلك باستكشاف مواقع التنظيم التي يقصف منها المدينة بالمدفعية.


وبينت أن نفس المنطقة التي تعرضت لغارات التحالف شهدت قصفا عنيفا من قوات تنظيم الدولة على مواقع الفصائل الكردية المدافعة عن المدينة, كما دارت فيها اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في وقت سابق أن مقاتلي تنظيم الدولة باتوا "على بعد كيلومترين أو ثلاثة" من كوباني (عين العرب) التي يسعون إلى السيطرة عليها، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "هناك واديا فقط يفصلهم عن المدينة".

وتحدثت المصادر عن موجات جديدة من النازحين الأكراد بدأت تتدفق نحو تركيا هربا من القتال واحتدام المعارك, بينما قالت مصادر محلية إن هناك عددا كبيرا من الجرحى في صفوف المقاتلين الأكراد والمدنيين.

وأمام تصاعد حدة الاشتباكات عزز الجيش التركي مواقعه على الحدود وبدأ عمليات انتشار على طول المنطقة كما أغلق المنطقة المؤدية إلى المعبر بين عين العرب والأراضي التركية.

وقال بولنت أرينتش -نائب رئيس الوزراء التركي- أمس الثلاثاء إن مقاتلي تنظيم الدولة يتقدمون صوب قبر سليمان شاه في شمالي سوريا، ويقع القبر في جيب تعتبره تركيا ذا سيادة خاصة ويحرسه جنود أتراك.
ووجهت الحكومة التركية الثلاثاء طلبا إلى البرلمان لمنحها تفويضا يخولها تكليف الجيش للقيام بعمليات عسكرية خارج الأراضي التركية لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة إذا اقتضت الحال.

وقال أرينتش إن التفويض الذي طلبته الحكومة سيشمل "كل التهديدات والمخاطر المحتملة"، مضيفا أنه سيكون "تفويضا واسعا وشاملا"، وتوقع أن تدعمه كل الأحزاب الممثلة في البرلمان.

ومن المنتظر أن يناقش البرلمان غدا الخميس هذا الطلب، الذي يتعلق بتجديد مذكرتي تفويض للقوات المسلحة بالقيام بعمليات عسكرية خارج تركيا، تحديدا في كل من سوريا والعراق.