اطفائية بلدية الخليل: التحقيقات الأولية تشير إلى اشتعال داخلي كان وراء حريق المستودعات في المدينة
وكالة الحرية الاخبارية - أوضحت إطفائية بلدية الخليل، اليوم السبت، أن التحقيقات الأولية أشارت إلى اشتعال داخلي عارض نشب داخل أحد أقسام المستودعات التابعة لمواطن من عائلة الناظر في منطقة جسر حلحول على مدخل مدينة الخليل الشمالي، بعد اصطدام أحد العبوات القابلة للاشتعال بالأرض، مما أدى إلى نشوب نيران امتدت إلى المواد المجاورة والمخزنة والقابلة للاشتعال، ومن ضمنها مواد كيماوية ومواد مشتعلة وبلاستيك وحفاضات، مع وجود رياح قوية في منطقة المستودعات، أدى إلى تسارع النيران لتمتد إلى جميع أقسام المستودعات، وانتقلت إلى مستودعات شركة كوكاكولا المجاورة.
و قال مدير إطفائية بلدية الخليل أمجد العويوي إن نداء الاستغاثة وصل إلى إطفائية بلدية الخليل، الساعة الرابعة وإثنتين وثلاثين دقيقة من عصر يوم الخميس، وخلال ست دقائق وصلت طواقم إطفاء بلدية الخليل إلى الموقع، وكانت أول من وصل إلى مكان الحادث، حيث عملت على محاصرة النيران خشية امتداداها و طلب الامدادات من طواقم الاطفائية في مناطق المدينة المختلفة والمعدات الثقيلة من قسم الهندسة للمساندة و المساعدة في اطفاء الحريق اضافة الى حمسة صهاريج للمياه كانت تزود الاطفائيات .
وبين العويوي ان خمسة و ثلاثين من موظفي بلدية الخليل التابعين لقسم الاطفاء والهندسة و الدعم اللوجستي وحدة مواجهة الكواراث عملت على مدار اكثر من ست ساعات متواصلة استخدمت خلالها ما يزيد عن 500 لتر من مادة الفوم الخاصة بإطفاء الحرائق المتصلة بالمواد السائلة والمشتعلة والنيران الكثيفة كما استخدمت 3 اليات ثقيلة جرافتين وباكر لهدم بعض الاسوار ورفع العوائق امام رجال الاطفاء حيث تم تامين العاملين وضمان عدم وجود اصبات بشرية.
وأكد العويوي على اخراج خمس عشرة اسطوانة غاز من المستودعات قبل انفجارها مما خفف من حدة الخطورة التي كانت قد تحدثها هذه الاسطوانات اذا ما انفجرت كما نجحت طواقم البلدية بمساعدة عناصر من الدفاع المدني و بعض المتطوعين في عدم امتداد النيران الى مخازن شركة كوكاكولا المجاورة مما حد من حجم الخسائر المادية.
وطالب العويوي المواطنين الاستفادة من هذا الحريق واستخلاص العبر للحفاظ على ممتلكات المواطنين و مقدراتهم في الالتزام بشروط السلامة العامة و خاصة في مناطق التخزين والتعامل مع المواد المشتعلة كما دعا المواطنين الى عدم التجمهر و فتح الطرق في مثل هذه الحالات لعدم اعاقة فرق العمل ومركباتها وفتح الفرصة للتعامل مع الحدث بالشكل المهني والسلاسة المطلوبة.