مواطنون ونشطاء يعترضون مقاولين من أراضي العيزرية وأبو ديس المهددة بالمصادرة
وكالة الحرية الاخبارية - اعترض عشرات المواطنين اليوم الاثنين، مقاولين إسرائيليين وفلسطينيين حاولوا إجراء مسوحات للبدء بتجهيز البنية التحتية ضمن حملة تهجير البدو في جبل البابا وخلة القمر في بلدات العيزرية وأبو ديس شرقي القدس.
الناشط عبد الله أبو رحمة، تحدث لمراسل 'وفا' قائلا: جئنا اليوم من أجل إيصال رسالتين: الأولى للمقاول الفلسطيني، وحثه على عدم الانجرار وراء المخططات الإسرائيلية التي لا تستهدف فقط البدو، إنما تستهدف الامتداد الجغرافي لشرقي القدس وخنق بلدات العيزرية وأبو ديس، وإيجاد تجمعات سكانية كثيفة على مساحات ضيقة تتحول في المستقبل الى قنابل سكانية موقوتة. ورسالتنا الثانية موجهة للاحتلال وهي أن هذه ليست كما تدعون أراضي دولة، بل هي أراض لها أصحابها ويمتلكون أوراقها الثبوتية، وكما تم اسقاط مخطط 'برافر' سنسقط مخططكم في خلة القمر وتل النويعمة'.
من جهته، قال سامي أبو غالية، أحد البدو المهددين بالترحيل، 'منذ عام 1948 ونحن في ترحيل وهجرات قسرية، ولن نسمح للاحتلال بإعادة سيناريو التهجير القسري عام 1997 الذي أدى لتوسعة مستوطنة 'معاليه أدوميم' على حساب أراضينا'.
يذكر أن سلطات الاحتلال طرحت عطاءات للشركات الإسرائيلية قبل أسبوعين، من أجل بناء تجمعات سكنية للبدو عوضا عن الأراضي التي يقيمون عليها.
العطاءات التي تشمل كخطوة أولى تهجير 1500 من البدو الى خلة القمر وجبل البابا، ويتبعها إنشاء تجمع تل النويعمة قرب أريحا من أجل تهجير كامل للبدو الممتدين على طول الطريق التاريخية القدس- أريحا، ما يفصل القدس عن محيطها الفلسطيني بشكل كامل، ويمنع التوسع الجغرافي لبلدات أبو ديس والعيزرية.