بالصور .. مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات لاقتحام جماعي غدًا
وكالة الحرية الاخبارية - واصل المستوطنون المتطرفون صباح الثلاثاء اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
ويأتي هذا الاقتحام وسط دعوات من بعض "منظمات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى غدًا الأربعاء.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 20 مستوطنًا اقتحموا منذ الصباح الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأضاف أن الأقصى يشهد تواجدًا مكثفًا من قبل المصلين رجالًا ونساءً الذين ينتشرون في كافة أنحاء المسجد للعبادة وتلقي العلم وقراءة القرآن، لافتًا إلى وجود انتشار لشرطة الاحتلال على البوابات.
وذكر أن بعض "منظمات الهيكل" دعت لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى صباح غد بمناسبة ما يطلقون عليه "الذكرى الرابعة لمقتل أحد المستوطنين الذي اقتحم الأقصى قبل 4 سنوات".
وأفاد أن تلك المنظمات ستنظم بعد ذلك اجتماعًا مصغرًا في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، كما ستنظم عصر غد يومًا دراسيًا في المسجد الإبراهيمي بمحافظة الخليل حول قضية الهيكل المزعوم، مبينًا أن هذه الدعوة تهدف لتنشيط الاقتحامات من قبل المستوطنين.
وأشار إلى أن الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" نشر تصريحًا له قبل ساعات، وهو يشتكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوضع في المسجد الأقصى، وادعائه بتقييد حركة المستوطنين داخله، حيث رد عليه نتنياهو قائلًا "سوف نعالج هذا الأمر".
وأوضح أن تصريح نتنياهو في هذا الظرف يعني بأنه يفكر بتصعيد الاستهداف الإسرائيلي للمسجد الأقصى، خاصة أن أكثر من محلل ومراقب قال إن" نتنياهو قد يلجأ لتنفيذ بعض سياساته ومخططاته لتعويض فشله في قطاع غزة".
وحذر أبو العطا من تصريح نتنياهو، ومن تنفيذ مخططات الاحتلال، مؤكدًا ضرورة تكثيف التواجد والرباط الدائم والباكر من قبل أهل القدس والداخل المحتل في المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة.
ووجه نداءً عاجلًا للأمة العربية والإسلامية للقيام بواجبها على كافة المستويات من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى، وحمايته من اعتداءات الاحتلال، كونه يتعرض لمخاطر متصاعدة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الاثنين السيدة خديجة خويص، أثناء خروجها من المسجد الأقصى، واقتادتها إلى مخفر شرطة باب السلسلة، ثم إلى مخفر شرطة "القشلة"، وبعد التحقيق معها لعدة ساعات أخلي سبيلها بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوعين.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات واعتداءات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.