تقرير دولي: اسرائيل تستولي على الاراضي الغنية في الضفة المحتلة

وكالة الحرية الاخبارية -  كشف تقرير اممي عن سرقة إسرائيلية علنية للموارد الطبيعية من الضفة الغربية، خاصة في الأراضي المسماة بالمناطق (ج)، ما يحرم المواطنين من 3.5 مليارات دولار سنوياً موارد تلك المناطق.

وأشار التقرير السنوي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية 2014 ، أن الاحتلال الاسرائيلي يستولي على 62٪ من مساحة الضفة الغربية، وهي مناطق وأراضٍ غنية بالموارد الطبيعية، ويمنع المواطنين الفلسطينيين من استغلالها من أجل الاستثمار، كما يخصص ما نسبته 39٪ من المناطق "ج" لبناء المستوطنات، وحوّل نحو 20٪ من المناطق ج، إلى معسكرات للجيش، وهي مناطق مغلقة بشكل كامل، ويحظر على الفلسطينيين الاقتراب منها، بينما تم تخصيص نحو 13٪ من المناطق (ج)، لإقامة محميات طبيعية، في ظل تضاعف عمليات بيع وتسويق الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية إن ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" سوّقت ما مجموعه 2300 وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة منذ بداية العام؛ وذلك بارتفاع لأكثر من 10 أضعاف عن العام الماضي.

وقال التقرير إن حكومة بنيامين نتنياهو الاستيطانية أرسلت رسالة واضحة وضوح الشمس بأنها ماضية قدماً في مشاريعها الاستيطانية والتهويدية، رغم أنف الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي، حتى يتم التعامل معها كمسلمات أو بديهيات لا يمكن القفز عليها في أية "مفاوضات تتعلق بالتسوية المستقبلية".

وبحسب صحيفة " يديعوت أحرونوت " فقد سجلت ميزانية الاستيطان رسمياً ارتفاعا إلى 600 ضعف منذ بداية العام الحالي، وهي تقتطع من وزارتي الدفاع والإسكان، عدا مصادر التمويل الأخرى، فيما أشار تقرير صادر عن مركز "أدفا" حول انعدام المساواة في تمويل الحكومة، حصلت فيه المستوطنات على أكبر ميزانيات من الحكومة قياسًا بغيرها، وبأن عدد الإسرائيليين وبضمنهم المستوطنون، ارتفع خلال العقدين الماضيين بنسبة 60%، وأن عدد المستوطنين ارتفع بنسبة 240%.

يأتي ذلك في ظل تسارع الخطة الاستيطانية الإسرائيلية للسيطرة على المناطق المصنفة ج، حيث تواصلت عملية هدم ممتلكات الفلسطينيين وتجريف أراضيهم الزراعية.