سوا تواصل خدماتها المجتمعية واهتمام بصفحتها على "فيس بوك"
وكالة الحرية الاخبارية - تواصل مؤسسة سوا نشاطها الدؤوب على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من خلال منشوراتها حول مواضيع تخص المجتمع الفلسطيني وتتعلق في مجملها بالعنف المسلط ضد النساء والأطفال، وقد حظيت عدة صور نشرتها المؤسسة على صفحتها في "فيس بوك" بنسبة مشاهدة عالية، وتفاعل كبير من النشطاء، اللذين عبروا عن ذلك بتعليقات تعكس آراءهم حول مضمون كل صورة.
الصورة الأولى والتي حظيت بأعلى نسبة تجاوزت الـ800 ألف مشاهدة، كانت لتصميم يحوي عدة عبارات تتحدث عن المجتمع والمظاهر الاجتماعية التي ما تزال حاضرة في نفوس كثير من المواطنين، ومنها ما يشكل عبئا اقتصاديا صعبا لدى الكثيرين، لالتزامه بنمط حياة معين.
وأكد النشطاء تأييدهم لما جاء في الصورة، مشددين على أن الاغلبية العظمى من المجتمع يغرقون في حب المظاهر ويزداد هذا التفاخر بالمظاهر يوماً بعد يوم.
والصورة الثانية هي لأطفال يحملون لوحا خشبيا وفوقه أحد الأطفال، مطلقين اسم "لعبة الشهيد" على هذا المشهد، مشهدٌ أصبح أطفال غزة يعيشونه مرات عدة خلال اليوم الواحد، وقد حظيت هذه الصورة بـ أكثر من 400 ألف مشاهدة.
ورغم أن اللعب في ظاهره "فرحة" إلا أنه يخفي في نفوس أطفال غزة جرحا عميقا نابع عن مشاهدة الدمار والأشلاء والجرحى والشهداء، بالإضافة لمشاعر الخوف جراء اصوات الصواريخ وقذائف المدفعية.
وعلق النشطاء على الصورة بالقول، إن الأطفال يحاولون إخفاء كل ما يشعرون به خلف مشاعر فرح صنعتها لعبة من واقع الحرب.
والصورة الثالثة التي نشرتها "سوا" على صفحتها في "فيس بوك" هي لطفل يمسك قميص المسعف ويناشده الا يتركه يموت بعد إصابته بالقصف الذي تعرض له منزلهم، وقد حظيت ب 275 ألفا ممن شاهدوا الصورة اعتصرت قلوبهم ألما على ما يتعرض له المدنيون في غزة، وهو ما انعكس في تعليقاتهم على الصورة.
والصورة الرابعة التي حظيت بمشاهدات كبيرة، لـأب يقبل قدم ابنه الذي استشهد خلال العدوان، وقد يستغرب البعض بأن يقبل الأب قدم ابنه الشهيد بدل رأسه، لكن القدم هي الجزء الوحيد الذي بقي من الجسد.
وتمنى متابعو "سوا" على "فيس بوك" للأب أن يصبر على ما أصابه، وعايش 130 ألف مشاهد اللحظات التي عايشها الأب خلال وداعه ما تبقى من جسد ابنه الشهيد.