الحية: لا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية إصابة شاب برصاص الاحتلال في بلدة الرام مستوطنون يهاجمون منزلا في بلدة السموع جنوب الخليل تشييع جثمان الشهيد شعور في بلدة الرماضين جنوب الخليل الاحتلال يعتدي على شبان في باب العمود بالقدس الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله في سلوان غرفة العمليات الحكومية تستعرض خطة الإغاثة والتعافي المبكر لوزارة الأشغال في قطاع غزة غارة اسرائيلية تستهدف بلدة البياض بقضاء صور جنوبي لبنان الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الالتزام بالرأي الاستشاري لـ"العدل الدولية" الاحتلال يعتقل مواطنا من ذوي الإعاقة في بيت أمر قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحم قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة حزما رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني: الحاجة الإنسانية في قطاع غزة لا تقل إلحاحا ويأسا عما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار الاحتلال يقتحم بلدة سلواد وقرية أبو فلاح مجلس الأمن يستكمل جلسته المفتوحة حول القضية الفلسطينية

العيسة: العدوان على غزة يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الوطنية

وكالة الحرية الاخبارية -  أصدر أ. شوقي العيسة رئيس غرفة الطوارئ المركزية الحكومية وزير الشؤون الاجتماعية بيانا توجه فيه بأسمى آيات التقدير والاعتزاز لكل أبناء شعبنا وبناته ومؤسساته العامة والخاصة ولجانه الشعبية ولكل الهيئات والأطر والفعاليات التي هبّت لنجدة وإغاثة أهلنا وأبناء شعبنا الواحد في قطاع غزة الحبيب، مُجسدين بذلك أرقى أشكال التضامن والأخوّة ووحدة الموقف الوطني، ومُعبّرين عن أنبل المشاعر والقيم الوطنية والإنسانية والدينية، ومؤكّدين على وحدة الدم والمصير والمعاناة، ووحدة المستقبل الوطني لشعبنا الواحد الموحّد في نضاله من أجل انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.

إن أهداف العدوان الهمجي والبربري على قطاع غزة لا تقتصر على قطاع غزة ومقاومته الباسلة فحسب، بل هي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني وتصفية القضية الوطنية، ودفع الشعب الفلسطيني وقيادته إلى تقديم تنازلات سياسية تنال من حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق شعبنا في تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس وفقاً لحدود الرابع من حزيران، وتنال أيضاً من حق العودة ومن أركان سيادة دولتنا العتيدة.
لكن صمود شعبنا ومقاومته الشجاعة وصمود القيادة السياسية وثباتها على مطالب شعبنا، ساهم في إحباط هذا المخطط التصفوي، بل سارع من خطوات استعادة الوحدة الوطنية في إطار حكومة الوفاق الوطني، وأعاد قضيتنا الوطنية إلى مكانتها التي تستحق في صدارة قضايا السلم والأمن العالمي.
إن معركتنا مع الاحتلال ومشاريعه مُستمرة، فالمجابهة السياسية والدبلوماسية لا تقل أهمية وأثراً عن المجابهة الميدانية، ولا شك أن صمود شعبنا وتضحياته الهائلة، والمعاناة التي تفوق طاقة البشر التي يتكبدها نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، والتي هي الأساس الذي تستند إليه انجازات المقاومة والحراك السياسي الفلسطيني، ولذلك فان كل أبناء شعبنا أينما كانوا ومهما كانت مواقعهم مطالبون بتقديم أقصى قدرٍ مستطاع من الدعم والمساندة والتضامن لأهلنا في قطاع غزة، ليس لأنهم يستحقون ذلك فحسب، بل لأن المعركة هي معركتنا جميعاً والمستهدف من التصفية هي القدس والمقدسات والأرض الفلسطينية والكرامة الوطنية.
لقد قدم أبناء شعبنا نماذج مشرقة ومشرّفة من التضامن والمساندة تدعو للفخر والاعتزاز، لكن الاستفادة المثلى من هذه الروح الوطنية المعطاءة والمتواصلة تتطلب أقصى درجات التنسيق والتكامل بين مختلف الهيئات العاملة في هذا المجال حيثما كانت أماكن تواجدهم، حيث أن الاعتماد على العفوية والتلقائية سيؤدي إلى حصول خلل في آليات جمع المساعدات وإيصالها وتوزيعها، فضلاً عن أولويات تقديم المساعدات العينية التي قد تتركز في حاجات معينة على حساب أولويات أخرى، ولذلك فان الهدف الرئيسي لإنشاء غرفة الطوارئ المركزية الحكومية هو تنسيق هذه التبرعات وتوجيهها نحو الحاجات الأكثر إلحاحاً في قطاع غزة، وكما هو معروف فان غرفة الطوارئ المركزية الحكومية هي هيئة منتشرة في الضفة والقطاع ولها أذرع منتشرة في شتى المحافظات الجنوبية، وهي تعمل بالتنسيق الوثيق والدائم مع مختلف الأجسام الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.
إن مهمة غرفة الطوارئ المركزية الحكومية ليست مجرد جمع المساعدات وتنسيقها، بل إن الأصعب من ذلك هو إيصالها عبر المعابر بكل ما ينطوي عليه ذلك من مشقة وتعقيدات سلطات الاحتلال، ثم بعد ذلك إيصالها إلى مستحقيها من أهلنا في القطاع وهم بحاجة لكل شيء من حبة الدواء وحتى الماء مروراً بالملابس والأغطية والفراش ومواد التموين ومستلزمات الأطفال والمرضى والمعاقين والنساء مواد التنظيف الشخصية والمنزلية، والمواد الغذائية المعلبة والناشفة، الأدوات المنزلية، أجهزة غاز الطبخ، لا سيّما وان العدوان الأخير أسفر عن تشريد نحو نصف مليون مواطن وهدم وتخريب نحو 40 ألف منزل، منها تدمير كلي لـ 11 آلاف منزل.
إن غرفة الطوارئ المركزية الحكومية تدعو إلى مواصلة الحملات التطوعية وحملات التبرع النقدي والعيني فضلاً عن تطوع الطواقم الطبيّة والفنيّة المؤهلة، كما أنها تؤكد على ضرورة إبلاغ الغرفة بحصيلة ومحتوى حملات التبرع والتطوع من مختلف الهيئات، كما تدعو هذه الهيئات إلى استمرار التواصل مع الغرفة المركزية لمعرفة ما يستجد من احتياجات وما يحتل منها الأولوية في كل مرحلة.
إن غرفة الطوارئ المركزية الحكومية تضع نفسها وطواقمها وخبراتها في خدمة الجهود التطوعية والمبادرات الشعبية، وهي لن تكون بأي حال من الأحوال قيداً على أي جهد تطوعي أو مبادرة، ولكنها تحرص على التنسيق بين كل هذه المبادرات، وعلى أن تحقق هذه الحملات التطوعية أفضل النتائج المرجوة.
كل التحية والاعتزاز لأبناء شعبنا الفلسطيني المُوحّد في معركته من أجل الحرية والاستقلال، ولتتواصل حملات التطوع والتبرع لإغاثة أهلنا في قطاع غزة.