حركة "فتح" تنفي ما نُسب إليها من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة الاحتلال يقتحم بلدة حزما الاحتلال يستولي على 73 دونما من أراضي محافظة رام الله والبيرة قوات الاحتلال تقتحم قفين شمال طولكرم الطقس: ارتفاع على درجات الحرارة الاحتلال يجرف أراضي ويشق طريقا استعماريا شمال قرية اللبن الشرقية حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية.. بينهم القيادي جمال الطويل إصابة طفل بجروح خطيرة خلال اقتحام الاحتلال بيت عوا جنوب غرب الخليل الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله في بلدة العيسوية قوات الاحتلال تمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم في سنجل شمال رام الله مصابون باستهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في عبسان الكبيرة شرق خان يونس صحيفة عبرية: الانفجار في الضفة بات وشيكا الاحتلال يهدم منزلين في مرج غزال شمال أريحا الاحتلال يحتجز 15 أسيرا محررا من أريحا ويعتدي عليهم الجامعة العربية تدين اعتداءات المستوطنين على المواطنين والمتضامنين خلال قطف الزيتون

وحيد والديه.. الطفل السكني ينجو من الشلل بفارق سنتيمتر

وكالة الحرية الاخبارية -  وكالات - عجز الشاب حمدي السكني عن مقاومة دموعه التي انهمرت رغما عنه، وهو يتحدث عن تدخل القدرة الإلهية في إنقاذ ابنه الوحيد "خليل الرحمن" ذو الأربعة أعوام، من شلل محتم كاد أن يصيبه، إثر شظية إسرائيلية أصابته خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وقبل أن تنهال الصواريخ الإسرائيلية فجأة على بيتهم بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، كان يجلس الطفل "خليل الرحمن" بجانب والديه الذين انتظرا مجيئه إلى الدنيا 3 أعوام بكل طمأنينة، غير مكترث بأصوات الصواريخ البعيدة التي كان يسمعها بين الفينة والأخرى.

وعلى أعتاب الساعة العاشرة من مساء اليوم الثاني من عيد الفطر، أطلقت الدبابات الإسرائيلية حمم قذائفها على بيتهم وبيت جارهم من عائلة بلاطة، أسفرت عن اصابته بشظية قرب العمود الفقري كادت أن تصيب النخاع الشوكي وتتسبب بالشلل التام، لولا عناية الله.

ويتساءل الوالد المكلوم عن الذنب الذي اقترفه ولده الصغير لكي يقصف بهذه الهمجية، مضيفا بتهكم "هذه هي أخلاق الجيش الذي يدعي أنه الأكثر أخلاقية في المنطقة!".

ويرفع يديه إلى السماء ويقول "الحمد لله أن جاءت الإصابة على هذا القدر، وأن استطاع الأطباء انتشال الشظية من ظهره دون أي مضاعفات، ورحم ابني من الكرسي المتحرك الذي كان سيلازمه طوال حياته".

ويجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلث الضحايا في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة هم من الأطفال الصغار وفق احصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبينما كان يمسح الوالد رأس ابنه الوحيد بيده أضاف "منذ بداية العدوان وأنا أحاول أن أخفف من توتر ابني عبر الألعاب وتسليته بالتلفاز والصور المتحركة على الجوال، إلا أن الاحتلال أصر على إدخال الرعب إلى قلبه الصغير".

ويأمل الشاب حمدي أن ينتهي العدوان على غزة في أسرع وقت وقد تحققت مطالب شعبنا، من أجل أن تعيش الأجيال القادمة حياة كريمة بعيدة عن الذل والمهانة مثل باقي أطفال العالم.

ويوجه رسالة إلى العالم بقوله "من حق أبنائنا أن يعيشوا مثل باقي أطفال العالم بأمن وأمان واستقرار، دون أن ترعبهم الصواريخ الإسرائيلية بين الفينة والأخرى"، متسائلا "هل يعتبرنا العالم أننا بشر؟.

بدوره، يؤكد أخصائي جراحة عظام أطفال الطبيب يونس سعد أن الشظية التي أصيب بها الطفل السكني تبعد نحو سنتيمتر واحد أو أكثر بقليل من النخاع الشوكي في العمود الفقري لديه.

ويقول لـ"صفا": "لولا لطف الله لأصيب الطفل بالشلل التام، حيث كسرت الشظية عنده العظمة العجزية التي يطلق عليها s2، كما مزّقت واخترقت المستقيم والمثانة والكبد لديه".

ويشير الطبيب المتابع لحالته إلى أن الطفل يحتاج إلى تأهيل وعلاج طبيعي لرجله اليمنى والحفاظ على بقاء ظهره مستريحا ومستلقيا بعد خروجه من المشفى، حتى يتحسن بعد فترة من الزمن.