ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقترح إرسال بعثة لفتح معبر رفح
وكالة الحرية الاخبارية - قال مصدر دبلوماسي ألماني الأربعاء إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تقترح إعادة تنشيط بعثة من الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر للمساعدة في استقرار الأوضاع في القطاع.
وقال المصدر لرويترز إن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيريه في فرنسا وبريطانيا يفضلون إعادة تشغيل المعبر الذي يمثل المنفذ الرئيسي للعالم بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم حوالي 1.8 مليون نسمة.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح عقب عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو 2013 بعد أن كان مفتوحًا بشكل جيد في عهد مرسي، وتذرعت السلطات الجديدة بتدخل حركة حماس في الشأن الداخلي المصري لإغلاقه.
وتكتفى السلطات المصرية بفتح المعبر لحالات محدودة جدًا وعلى فترات متباعدة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان قطاع غزة، ما سبب أزمة لدى الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات الأجنبية عدا عن المواطنين العاديين.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال جلسة عامة لمناقشة الأوضاع في غزة، إن ما حصل في القطاع أصاب العالم بالعار، واصفًا الهجمات على مراكز الأمم المتحدة في غزة بالعمل "الشنيع".
وأكد مون أن الاشتباه بعمليات عسكرية لا يبرر استهداف المدنيين مطلقًا، مشددًا على ضرورة تقديم من استهدف مرافق الأمم المتحدة في غزة للمحاكمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الجميع لبذل كل الجهود للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
من جهته، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول إنه إذا أراد المجتمع الدولي تغيير الوضع في غزة فإن وقف إطلاق النار لن يكون كافيًا لذلك.
ولفت كرينبول إلى ان 90% من مرافق الأمم المتحدة دمرت بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا "همجيًا" على قطاع غزة في 6 يوليو الماضي واستمر نحو شهر قبل أن تعلن القاهرة مساء الاثنين الماضي وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة يستمر 72 ساعة بعد موافقة الكيان الإسرائيلي والوفد الفلسطيني الموحد، على أن تبدأ بعدها مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.