العيسة: مفتاح استقرار المنطقة بانهاء الاحتلال واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه
وكالة الحرية الاخبارية - قال أ. شوقي العيسة وزير الشؤون الاجتماعية رئيس غرفة الطواريء المركزية الحكومية أن انهاء الاحتلال واعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، والتزام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما عليهم من واجبات ومسؤوليات تجاه حماية الشعب الفلسطيني، هو مفتاح الاستقرار والسلام في المنطقة.
واكد العيسة خلال مشاركته في الاجتماع الدوري لغرفة الطواريء المركزية الحكومية التي يقودها في مقر وزارته الشؤون الاجتماعية "ان ما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مباديء عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين، وما تقترفه آلتها العسكرية يومياً من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الاخلاقية والانسانية، وللمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وما تقوم به من اعتداءات وتقتيل للابرياء من نساء واطفال وشيوخ، واستهداف للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات، واستهداف الطواقم الاعلامية، وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البنية التحتية، وشبكات الكهرباء، والطرق، والمياه والصرف الصحي والأراضي الزراعية، ولدور العبادة من مساجد وكنائس، وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها، وإبادة عائلات كاملة، وتهجير أحياء كاملة، وتدمير لمراكز الايواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة، هو مخطط لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير بناه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مطالباً الامم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه الكارثة الانسانية بحق ابناء شعبنا في قطاع غزة وفقاً لمبادئ القانون الانساني الدولي.
واستهجن العيسة استمرار حالة الصمت العربي وعدم الاكتراث الدولي امام هذه المجازر البشعة والممنهجة والمخالفة للمبادئ الاساسية لحقوق الانسان والاعراف الدولية، مشدّداً على ضرورة محاسبة اسرائيل ومعاقبة المجرمين امام المحاكم الدولية، متسائلاً: الى متى سيسمح للترسانة العسكرية الاسرائيلية الاستفراد بالشعب الفلسطيني؟! والى متى سيبقى العالم يُدلّل في اسرائيل وكأنها فوق القانون؟!
وأضاف العيسة اننا كنا قد حذرنا المجتمع الدولي من ادعاءات اسرائيل الكاذبة في شنّها لهذا العدوان الدموي المُبيّت والممنهج، والذي يستهدف الارض والشعب الفلسطيني باكمله، ويستهدف بالاساس تقويض حكومة التوافق الوطني وافشال المصالحة الوطنية، وحل الدولتين وتصفية القضية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.
وأطلع العيسة اعضاء غرفة الطواريء المركزية على الجهود التي تبذلها القياده الفلسطينيه لوقف هذا العدوان البربري والتدميري، معرباً عن ثقته بان الوفد الفلسطيني الموحد في القاهره سينجح، والذي يحمل مطالب فلسطين التي اجمع عليها الكل الفلسطيني المتمثلة بوقف العدوان وانسحاب قوات إسرائيل بالكامل من غزة، وانهاء الحصار وفتح المعابر ورفع الطوق عن الصيادين واتساع نطاقه و ورفع الطوق عن مزارعي الحدود، والتحضير لاعادة الاعمار من خلال تقييم قطاعي تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية واطلاق سراح الاسرى دفعة شاليط والدفعة الرابعة من الاسرى القدامى ما قبل اوسلو، وتشمل وقف إطلاق النار ، وإنهاء الحصار وفتح المعابر، داعياً المجتمع الدولي دعم هذه المطالب والعمل على تحقيقها، والزام إسرائيل بها.
وعن الأوضاع الانسانية الكارثية التي يعيشها أبناء شعبنا في القطاع جراء العدوان الاسرائيلي البربري، بيّن العيسة ان العدوان أوقع حتى الآن ما يقارب (1880) شهيداً ثلثهم من الاطفال (429) و (243) امرأة و (79) مسن، واكثر من (9570) جريح بينهم (2877) طفل و (1853) امرأة و (374) مسن، وما يزيد عن تدمير عشرة آلاف بيت ومسجد بشكل كامل وحوالي 30000منزل بشكل جزئي.
وأوضح أن غرفة الطواريء المركزية الحكومية تتولى قيادة توحيد وتنسيق الجهود لاغاثة اهلنا في القطاع الحبيب، وذلك عبر شراكة جدية مع سائر الوزارات والهيئات الحكومية، فضلاً عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين، لا سيما وان اهلنا في القطاع هم في أمس الحاجة إلى تدخلات تشاركية تحدث تغييراً ايجابياً وملموسا على الواقع الاليم التي يعيشوه من خلال المساعدات الانسانية والاغاثية للمواطنين والأسر المنكوبة بما يسهم في التخفيف من معاناتهم ويعمل على تماسك النسيج الاجتماعي وتعزيز الصمود.