كندا تحذر من الظروف الانسانية الكارثية في قطاع غزة استشهاد أسيرين من نابلس وغزة في سجون الاحتلال مستوطنون يدنسون مسجدًا في دورا وينتشرون في عدة مناطق جنوب غرب الخليل خمسة شهداء في قصف إسرائيلي على غزة وبيت لاهيا وول ستريت جورنال: التوسع الإسرائيلي بلبنان قد يؤدي لحرب استنزاف زاخاروفا تدعو إلى الإفراج الفوري عن الروسيين المحتجزين لدى حماس في غزة تظاهرة حاشدة في عمّان تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا الأونروا: لا مساعدات كافية بغزة طوال الحرب الإسرائيلية الوحشية 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى منظمة التحرير تعقد ندوة سياسية في الذكرى الـ36 لإعلان الاستقلال ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 43764 شهيدا و103490 مصابا تحليل لهآرتس: نتنياهو يخوض حربًا بلا نهاية ولا يعتمد على الدبلوماسية أكسيوس" الأمريكي يزعم بأن إسرائيل دمّرت هدفًا إيرانيًا ثمينًا 11 شهيدا وعشرات الجرحى في غارات الاحتلال على غزة ورفح ثلاثة شهداء و9 جرحى في غارة إسرائيلية على صور

غزيٌ رُزق بـ 3 أطفال بعد ربع قرن..وقتلتهم إسرائيل في ثوانِ

وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- "أأنتِ حامل يا سهيلة؟" ينطقها "الزوج" بكل فرح الدنيا، فسنوات من الانتظار الطويل، وفشل عشرات المحاولات لعمليات الإخصاب المجهري، أفقدت المسن الغزّي "أحمد النيرب" (67 عاما)، الأمل بأن يحمل لقب "أب"، ويحتضن طفلا، سيكبر ويكون سندا لأيامه.

ويطل" محمد" طفله الأول، بعد ربع قرن من الانتظار، ويهتف "الأب" بعد 25 عاما بصوت الحياة:" سنحب هذا المولود أكثر من أنفسنا يا سهيلة".

ويكبر محمد، ويحبو، ويدخل الصف الأول، ويتفوق في المدرسة، وتكتمل فرحة أسرة النيرب، بمولود ثانٍ، يحمل اسم محمود، ويأتي الثالث" مؤمن".

ويكبر الثلاثة برفقة أبيهم وأمهم، ويتحول البيت الذي افتقد صوت الأطفال لـ"25" عاما، إلى جنةٍ تملؤها ضحكات الأطفال، الذين يكبرون بحب أسرتهما يوما بعد يوم.

وفي كل يوم تحتفل الأسرة بأطفالها الثلاثة محمد 13 عاما، محمود 10 أعوام، ومؤمن 7 أعوام".

غير أن هذه الضحكات الثلاث، وضحكات الأبوين سكتت جميعها إلى الأبد، وتحولت الأسرة السعيدة بكاملها، إلى كومة من الأشلاء، والأجساد المتقطعة بفعل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي أطلقت مساء أمس الجمعة صواريخها تجاه المنزل، وحولته إلى جبل متراكم من الدمار، والخراب.

ويتحول اسم "أحمد النيرب" وزوجته سهيلة، وأطفاله الثلاثة (محمد، ومؤمن، ومحمود)، إلى خبر عاجل تتناقله وسائل الإعلام على عجل، أمام مئات القتلى الذين يسقطون يوميا كضحايا للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ"27" على التوالي.

وهذه العائلة ليست مجرد رقم، إنها وجع، كما يقول "خالد النيرب" وهو أحد أقارب الأسرة التي لم يعد لها أي أثر.

ويُضيف في حديث لوكالة الأناضول:" أحمد لم يكن يُصدق نفسه عندما رزقه الله بمولوده الأول أحمد بعد 25 عاما من الانتظار، ثم أتي الثاني، والثالث، ولم تتسع الفرحة بيتهم، ثم تأتي إسرائيل فتقتلهم في ثوانٍ".

ويصف أحد السكان المجاورين ما حدث بجريمة الإبادة، وقال لوكالة الأناضول، إن الأب النيرب وزوجته كانا يخافان على أطفالهم الثلاثة من نسمة الهواء.

ويشير بيده إلى البيت الذي أضحى ركاما،:" بأي ذنب يقتلون؟، كان بيتهم يضج بالضحكات، والألعاب، ما تفعله إسرائيل محرقة، فاقت كل وصف وخيال".

ويصف "أشرف القدرة" الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح لوكالة الأناضول، حادثة مقتل العائلة بـ"جريمة الحرب".

ويُضيف:" هذه أسرة اكتملت زينتها بـ (محمود و محمد و مؤمن ) بعمر الزهور و حلمت العائلة بمستقبل واعد لأولادها، و تختصر مسافات العمر بابتساماته، وفجأة تأتي الطائرات الإسرائيلية لتغتال فرحتهم، ومستقبلهم، إنها جريمة حرب".