الكابينت يميل للانسحاب أحادي الجانب من غزة وحماس تعتبر ذلك مغامرة جديدة
وكالة الحرية الاخبارية - أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية مساء اليوم السبت نقلا عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الحكومة الإسرائيلية تميل حالياً لإنهاء الحرب على قطاع غزة من طرف واحد ودون التفاوض مع حركة "حماس".
وذكرت المسئول الذي أن الحكومة الإسرائيلية تريد بهذه الخطوة تكرار ما قامت به عقب عملية (الرصاص المصبوب) العسكرية التي شنتها على قطاع غزة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 يناير 2009.
وذكر المسئول أنه وبموازاة هذا الانسحاب وتأسيس وقف إطلاق النار على الردع الإسرائيلي فستسعى (إسرائيل) للتوصل إلى تفاهمات مع مصر والرئيس محمود عباس بالإضافة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بإعادة ترميم ما دمرته الحرب في القطاع ومنع إعادة تسلح حماس والإشراف على المعابر.
أما بخصوص مسألة نزع سلاح غزة فتنوي (إسرائيل) التوصل لتفاهمات بهذا الشأن مع مصر والمجتمع الدولي دون الحاجة للتفاوض غير المباشر مع حماس، كما سيتم حل مسألة معبر رفح مع مصر والسلطة الفلسطينية بحسب المسئول.
وذكر المسئول الإسرائيلي أنه في حال تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة فستواصل الحكومة الإسرائيلية عمليتها سواءً من داخل القطاع أو من خارجه عبر سلاحها الجوي.
وكان جيش الاحتلال أعلن ظهر اليوم سحب قواته من منطقي العطاطرة وبيت لاهيا في شمال قطاع غزة علما أنه بدأ هجومه البري في 17 من الشهر الماضي.
واعتبر القيادي في حركة حماس مشير المصري أن قيام الاحتلال بانسحاب أحادي الجانب من غزة هو مغامرة جديدة.
واكد المصري أنه "لن يكون هناك امن لإسرائيل طالما لم يعشه شعبنا". مشيراً إلى أنه "لا يوجد وقف إطلاق النار الا بشروط المقاومة التي تلبي طموحات شعبنا".
وأعلنت اليوم اسرائيل انتهاء عملياتها في شمال قطاع غزة ،وقالت ان بإمكان سكان بلدة بيت لاهيا العودة إلى منازلهم.
كما قامت الدبابات الإسرائيلية بالانسحاب بشكل مفاجئ من شرق خان يونس.
وقال محلل إسرائيلي أن الحديث عن انسحاب احادي الجانب مناورة للضغط على حماس للقبول بالمبادرة المصرية.