مؤشرات على نجاح الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس

وكالة الحرية الاخبارية -  تشير الدلائل والحقائق على الارض الى ان جهاز المخابرات المصري، نجح في التوصل الى اتفان تهدئة بين اسرائيل وحركة حماس رغم عدم الاعلان رسميا عنه مع اعداد هذا التقرير.

فبينما تحدثت الاذاعة البريطانية «بي بي سي» نقلا عن مسؤول لم تسمه في حركة حماس عن توصل الطرفين الى اتفاق برعاية مصرية وانه سيعلن بعد ساعات، لم يؤكد مشير المصري القيادي في الحركة لـ «القدس العربي» التوصل الى اتفاق، مكتفيا بالقول «إن هناك اتصالات جارية من بعض الأطراف لتثبيت التهدئة»، مشددا على أن الهدوء سيقابله الهدوء. وأضاف «إذا ما التزم الاحتلال باستحقاقات التهدئة، فإن الفصائل سوف تحدد موقفها من خلال رؤية وطنية».

ويتوافق هذا التصريح مع تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استخدم التعبير نفسه «الهدوء مقابل هدوء».

ونسب موقع «بي بي سي» باللغة العربية أمس الى مسؤول حماس القول ان الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار مقابل وقف الغارات الاسرائيلية على القطاع. وحسب ما نقلته بي بي سي عن المسؤول فإن جهاز المخابرات المصري توسط بين الطرفين لإبرام الاتفاق. واوضح المصدر ان اتصالات وصفها بالمكثفة بين الحركة والمسؤولين المصريين «نجحت في التوصل الى هدنة جديدة بين حماس واسرائيل، والاعلان عن الهدنة سيتم خلال الساعات القليلة المقبلة».

الى ذلك وفي محاولة لتخفيف حالة الهستيريا التي يعيشها المجتمع الاسرائيلي ضد العرب في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر، حذر الرئيسان شيمعون بيريز المنتهية ولايته بعد ايام والرئيس المنتخب رؤوفين ريفلين من أن استمرار موجة الكراهية والعداء للعرب، قد تأتي بكارثة على اسرائيل.

وحذر ريفلين من فقدان السيطرة ما لم يتم إخماد نار الفتنة والكراهية بين الشعبين، لأنها ستجلب الويلات على الدولة بكل فئاتها السكانية. وتبعه بيريز بدعوته الاسرائيليين الى ضبط النفس والتوقف عن التحريض على العنف، متابعا «هذا ليس هدفنا لأننا نطمح للعيش بسلام وتمكين جيراننا من ذلك أيضا».

وتأتي هذه التحذيرات في وقت شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد محمد ابو حسين خضير في بلدة شعفاط الذي اختطفه مستوطنون ومثلوا بجثمانه قبل حرقه. وتحول التشييع الى مواجهات مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة في القدس المحتلة وجميع الاحياء والبلدات المحيطة بها.