مع حضور مكثف لجيش الاحتلال: ألاف جمعة رمضان الأولى في حرم الخليل اقل من السنوات السابقة
تقرير: أسامة أبو حسين
وكالة الحرية الاخبارية - وسط التشديدات العسكرية التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداخل وبوابات الحرم الإبراهيمي الشريف في قلب مدينة الخليل، حضر الآلاف من أهالي محافظة الخليل لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.
وشهدت باحات وأجزاء من أروقة الحرم فراغ كبير من المصلين وذلك على خلاف الأعوام السابقة التي شهدت ازدحام وحضور تجاوز الـ10 ألاف من أبناء الخليل ومجاوريها.
وكان هناك تواجد مكثف لجيش الاحتلال وتفتيش للمصلين على بوابات الحرم، وإذا قرأت كثافة الجيش تستدل إلى حسابات كانت لدى الجيش بحضور كبير من المصلين ولكن هذا الذي لم يحدث في حرم الخليل بالجمعة الأولى من الشهر الفضيل.
وتحدث خطيب الجمعة مدير الأوقاف بالخليل تيسير أبو سنينة عن فضل شهر رمضان وما تزيد منه من أعمال صالحة والتقليل من الأعمال السيئة من الحقد والحسد والكراهية، وتكثر المودة والرحمة بين الناس.
وأضاف أبو سنينة "أن رمضان يوحد المشاعر وفيه يسأل الناس عن بعضهم البعض ونستذكر فيه معاناة الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الذي ما زال سطوه العسكري ينكل بأبناء الشعب الفلسطيني".
ودعا أبو سنينة إلى مزيداً من التكافل والمحبة بين المواطنين والى زيادة هذه الخصال في رمضان وغير رمضان، لما في ذلك من صلح وخير وتطوير أفضل للمجتمع والمسلمين عامة.
بدوره عبر رئيس سدنة الحرم حجازي أبو سنينة "للحرية" عن استيائه من حضور المصلين الغير مرضي بالمقارنة مع السنوات السابقة حيث لم يتجاوز العدد لجمعة رمضان الأولى الـ 5 الآلاف مصلي.
وقال أبو سنينة " إن الوضع السياسي الأمني الذي تشهده محافظة الخليل وتخوف المصلين من الحضور إلى الحرم بسبب تواجد المستوطنين والجيش بكثرة، خاصة في صلوات "الليل الفجر والعشاء" والتي تم منع المصلين وحتى الموظفين من الوصول إلى الحرم خاصة في صلاة الفجر.
وناشد أبو سنينة من خلال "الحرية" أهالي محافظة الخليل خاصة بالتوجه والصلاة وإعمار الحرم الإبراهيمي من اجل الحفاظ على هذا المكان الطاهر، لان حمايته لا يمكن أن تكون إلا بالتواجد في ساحاته وروته وزوايا بلدته القديمة بشكل مستمر والصلاة فيه.