أسلحة سورية كيمياوية تنقل إلى سفينة أمريكية بإيطاليا لتدمر في البحر لاحقا

وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- وصلت سفينة محملة بمواد قاتلة تابعة لبرنامج السلاح الكيمياوي السوري الى ميناء ايطالي، في اخر مرحلة لتدمير الترسانة الكيمياوية.

ووصلت السفينة الدنماركية "آرك فيوتوريا" الى ميناء "جيويا تاورو" بالحمولة التي تضم غاز الخردل وغاز السارين.

وستنقل المواد الى سفينة امريكية ليتم معالجتها لاحقا في البحر.

وكانت سوريا قد وافقت على تدمير اسلحتها الكيمياوية العام الماضي، بعد صفقة رعتها الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، بعد تهديد أمريكي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، إثر هجوم بغاز السارين على منطقة في دمشق تحت سيطرة المعارضة.

حزام أمني
ورست السفينة الدنماركية صباح اليوم في الميناء الايطالي مصحوبة بحرس السواحل الايطالي ومروحية عسكرية.

وبدأ نقل الشحنة منها وسط اجراءات امنية مشددة واغلاق للطرق المؤدية الى الميناء.
وشوهدت رافعات تضع حاويات كبيرة على السفينة الامريكية في عملية يتوقع ان تستغرق 20 ساعة لإتمامها.

وتحتوي السفينة الامريكية على وحدة معالجة يمكنها ان تحلل مائيا تلك المواد السامة، وخلال تلك العملية، يتم تكسير المواد الكيميائية باستخدام الماء الحار، ليتم لاحقا معالجتها بمركب هيدروكسيد الصوديوم أو ما يعرف بالصودا الكاوية.

ويقول مراسل بي بي سي في روما، آلان جونستون، إن العملية ستبدأ بعدما تبحر السفينة في عمق البحر، وذلك بسبب خطورة الحمولة.

أما ما يتبقى من مخلفات من تلك العملية، فسيدفن تحت الأرض في منشأة خصصت لذلك.

فخر وقلق
وقال وزير البيئة الإيطالي جيان لوكا غالليتي، على موقع تويتر إنه "يشعر بالفخر لرؤية بلده يساهم في ارساء الأمن العالمي"، مضيفا أن نقل الشحنة لم يضر بالبيئة.

لكن دومينيكو ماكاري، احد ممثلي النقابات العمالية في الميناء قال لوكالة الانباء الفرنسية إنه قلق بشأن عملية النقل هذه، لأنها "ليست عملية روتينية، وإنما عسكرية".

وقال إنه "لو حصل أمر ما وتضررت حاوية او سقطت، فان المواد التي ستخرج منها ستؤدي الى ضرر بالغ".