فتح : تصريحات أبو مرزوق نسف للمصالحة ودعوة لعودة الانقلاب

وكالة الحرية الاخبارية -  قال الناطق باسم حركة 'فتح' أحمد عساف إن تصريحات القيادي في حركة 'حماس' موسى أبو مرزوق تعتبر نسفا للمصالحة ودعوة صريحة إلى عودة الانقلاب في غزة.

واستهجن عساف، في تصريحات صحفية مساء اليوم الأحد، تصريحات أبو مرزوق، وقال: 'كيف لقيادي بحجم أبو مرزوق أن يقبل على نفسه بإطلاق تلك الأكاذيب، والقول إن الرئيس محمود عباس يحاصر قطاع غزة، إلا إذا أرادت حماس أن تعفي إسرائيل من مسؤوليتها واحتلالها، أو أنها تريد القول إن قطاع غزة محرر وأن حركة حماس هي من حررته من الاحتلال، والادعاء بإنجاز وهمي كما هي عادتها لتحقيق مكاسب حزبية وبذلك تتفق هي وإسرائيل فقط على هذا الوصف لقطاع غزة '.

وحمل عساف الاحتلال الإسرائيلي وحركة 'حماس' المسؤولية عن مأساة المواطنين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الوفد الذي ذهب إلى قطاع غزة في نيسان الماضي لإنجاز المصالحة، هو وفد برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' عزام الأحمد.

وأضاف أن 'فتح' ذهبت لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع عام 2009، وأخرته حركة 'حماس' لخمس سنوات 'بسبب المراهنة على الإخوان وحكم مرسي في مصر ومشاريع خارجية لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني'.

ورفض الناطق باسم حركة 'فتح'، أقوال أبو مرزوق بأن ثمن المصالحة بخس عند حركة 'فتح'، متهما حركة 'حماس' بتقزيم القضية الفلسطينية إلى قطاع غزة وتقزيم المصالحة إلى مشكلة 'صراف آلي'.

وأشار إلى أن حركة 'حماس' لا تريد من المصالحة سوى صرف رواتب لـ 50 ألف عنصر من 'حماس' وظفتهم الحركة خلال حكمها للقطاع، معتبرا هذا الموضوع مخالفا لاتفاق المصالحة نفسه، الذي نص على ضرورة تشكيل لجنة إدارية قانونية تنظر في قضية موظفي 'حماس' واتخاذ قرار بشأنهم يستند إلى الإمكانيات المادية للسلطة وهيكلية الوزارات وغيرها من المعايير، خلال مدة لا تزيد عن الأربعة أشهر.
وأضاف أن اتفاق المصالحة نص على أن هؤلاء ليسوا موظفي سلطة، وقال 'السلطة من خلال الرئيس محمود عباس والحكومة لم ولن تتخلى عن موظفيها في غزة والدليل أنها دفعت رواتب لـ 70 ألف موظف طوال السنوات الماضية ولغاية اليوم، ولا زالت تدفع فواتير الكهرباء والطاقة، والصحة، والتعليم، وغيرها لعاهلنا في غزة '.

واتهم عساف القيادي في 'حماس' موسى أبو مرزوق بخداع موظفي الحكومة المقالة حين وعدهم بدفع رواتبهم من خلال الحكومة في رام الله بعد اتفاق المصالحة مباشرة، وتحداه 'بأن يتحلى بالجرأة ويقول لهم الحقيقة وما هو الاتفاق الذي وقع عليه بنفسه نيابة عن حركة حماس'.

وختم عساف تصريحاته بالدفاع عن موقف الرئيس محمود عباس من قضية اختفاء ثلاثة مستوطنين، قائلا: 'إن الرئيس أراد الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية غزة قبل الضفة، وتصريحاته تعكس تحليه بالمسؤولية على عكس حماس التي تتاجر بالقضايا الوطنية وتتاجر بالدين والمقاومة وبمعاناة أهل غزة '.

وفي وقت سابق اعتبر القيادي في حركة حماس ومسؤول ملف المصالحة في الحركة موسى ابو مرزوق أن غزة تعيش الآن في حالة فراغ مما قد يضطر بحركة حماس العودة لاستلام مقاليد الحكم من جديد.

وأعاد أبو مرزوق من خلال صفحته الشخصية على الفيسبوك الحديث عن ما أسماه بمشاركة السلطة في رام الله بحصار غزة، مضيفاً أن غزة الآن ليست تحت مسؤولية حكومة الوفاق الوطني ولا تحت مسؤولية الحكومة السابقة.

وأضاف "حاصرت السلطة في رام الله غزة قبل أن يحاصرها الآخرون، والآن وقد رُفع آذان المصالحة وإنهاء الانقسام فلم الحصار".

وأشار إلى أن حماس استمرت بالحوار الوطني حتى نهاية المشوار وأعلنت حكومة الوفاق رغم دعوات وجهت لها بأن عباس "لا يريد المصالحة ولو أعطيت له غزة فلن يأخذها"، لافتًا إلى أن الرئيس ذهب بعد إعلان المصالحة إلى كل مكان إلا غزة "لا جسدياً ولا مسئوليةً".

وتساءل أبو مرزوق "الآن غزة من المسؤول عن موظفيها؟ من المسئول عن الحدود والمعابر فيها؟ من المسئول عن فتح معبر رفح؟ من المسؤول عن إنهاء الحصار عنها؟ من المسؤول عن الكهرباء فيها؟ ".