المنظمات الأهلية" تختتم زيارتها لعدد من العواصم الأوروبية فتوح: المجلس الوطني سيظل متمسكًا بإرث القائد الشهيد أبو عمار اللواء النتشة: أبو عمار دفع حياته ثمنا لتمسكه بحقوق شعبنا العادلة "فتح": القائد الوطنيّ صائب عريقات نموذج في التضحية والإيثار القسام تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا بقذيفة “آر بي جي” واشتباك مباشر في بيت لاهيا 24 شهيدا بغارة على علمات جبيل وإصابات برشقة صاروخية باتجاه نهريا الاحتلال يستهدف مبنى في السيدة زينب بريف دمشق مستعمرون يهاجمون منازل المواطنين في ياسوف إصابة إسرائيليين بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على المطلة نتنياهو: تحدثت مع ترامب 3 مرات في الأيام الأخيرة مستعمرون يهاجمون شرق سعير ويدمرون 4 مساكن ويشردون عدة عائلات تبادل مسودات الاتفاق: تقدم كبير في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان دمنا واحد": حملة تبرع بالدم تجمع 800 وحدة دعماً للمحافظات الجنوبية قوات الاحتلال تقتحم منزل رئيس بلدية الخليل قوات الاحتلال تقتحم منزل رئيس بلدية الخليل

مأساة مطربة عراقية.. من النجومية إلى الزواج من جنّي

وكالة الحرية الاخبارية -  تصلح أن تكون حكاية هذه الفنانة موضوعاً لفيلم هندي أو مصري قديم، لكونها تدور حول فتاة جميلة تملك صوتاً آسراً وتحلم أن تتخلص من فقرها المدقع وتكون نجمة لا تغيب عدسات الكاميرا عن وجهها.

وبمحض الصدفة يكتشفها ملحن معروف فتنضم إلى فرقة فنية تعود إلى مسرح عمالي في مدينتها التي تقبع في جنوب العراق، وسرعان ما يقودها صوتها إلى النجومية والأضواء والمال وازدحام السيارات الفارهة خارج الأمكنة التي تغني فيه ليتزوجها - فيما بعد- أحد أبناء الذوات من طبقة الضباط المقربين إلى القصر الرئاسي ممن يرتادون أماكن اللهو والسهر.
وكما في حكايات الأفلام الهندية أو المصرية القديمة يعترض القصر على تلطيخ "شرف العسكرية" بالزواج من "غجرية" وتقوم قائمة الأهل فيضطر الضابط العاشق إلى أخذ أولاده ورمي زوجته الفنانة إلى الشارع، ليعتم مساء النجمة رويداً رويداً إلى أن تختفي ولا أحد يعرف عن أخبارها شيئاً.
سر المرأة المتسولة..
في الأسابيع الأخيرة تداولت صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صور امرأة متسولة تنام في ما يشبه "قن الدجاج" وتقتات على فضلات المزابل.
وعلى الرغم من آثار الزمن وفقدان الذاكرة إلا إن العين المتفحصة لا يمكن أن تخطئها خصوصاً من الجيل الذي عاصر غناء ثمانينات القرن الماضي وحفظ وجوه حسناواته، فتبعها الإعلام وتناقلت الصحف صورها، ولكن لا أحد باستطاعته الاقتراب منها فقد حوّل الجنون الفنانة الرقيقة إلى امرأة تخاف من البشر ولا تأمن جانبهم.
يقول رئيس تحرير جريدة الاتجاه الثقافي عبد العال مأمون لـ"العربية نت": "الذي شاع في الوسط الفني – أيامها- أنها أصيبت بحالة نفسية قاسية نتيجة ما جرى لها من زواجها في زمن النظام السابق إلى درجة فقدان الذاكرة والاقتراب من الجنون، ومما يؤسف له أن المؤسسات الحالية لم تقدم لها ما ينقذها من وضعها المزري".
ويضيف مأمون "إن وزارة الثقافة ممثلة بمستشارها الثقافي طالبت المراجع الرسمية برعاية هذه الفنانة التي لم يزل صدى أغنياتها يتردد في الإذاعات المحلية وعلى موقع "يوتيوب"، ولكن تأخّر إقرار الموازنة والانتخابات ومعارك الأنبار قدمت الأهم على المهم وما زلنا بالانتظار".
هل حقاً تزوجها جنّي؟!!
الفنان والمطرب محمد زبون كان من بين مجموعة من الفنانين الذين سعوا إلى إنقاذ زميلتهم القديمة من وضعها المزري.
ويقول زبون للعربية.نت: "شيئاً فشيئا بدأت بالتعرف على أصحابها القدماء فعرفت المطرب علي جودة والمصور صباح السراج وعادت إلى ذاكرتها ظلال من الماضي وحين ذكر أمامها اسم مطرب كانت بينها وبينه قصة حب دمعت عيناها".
وتابع الفنان "لكنها بقيت أسيرة التوهم بأن جنّياً قد عقد قرانه عليها ولذلك لا يمكنها أن تترك خربتها الحالية وتنتقل إلى "الكرفان" الذي اشتراه بعض الفنانين لإيوائها، حتى فكرة الذهاب معهم إلى مستشفى تخصصي بالأمراض النفسية رفضتها تماما لأنها لا يمكن أن تترك زوجها لوحده، والمفرح أنها ونتيجة اهتمام زملائها بدأت تتزين وترتب نفسها بشكل أفضل من السابق".
وتبقى حكاية الفنانة البصرية "سها عبد الأمير" التي كانت دائماً تقول في مقابلاتها الصحفية بأنها جميلة جميلات الغناء المعاصر، واحدة من حكايات الزمن العراقي الصعب.