عملية الخليل تم التخطيط لها بدقة والتوقيت ليس صدفة
وكالة الحرية الاخبارية - خلصت غالبية التقارير التي اعدها المحللون العسكريون الاسرائيليليون الى أن هجوم الخليل ليس "هجوما ناجما عن الاجواء المتوترة" وانما هو هجوم تم التخطيط له بدقة .. وأن التوقيت لم يأتي صدفة، وتم اختياره عشية الاعياد اليهودية لايصال رسالة للمستوطنين بالخليل مفادها "نحن هنا" بحسب ما ذكر موقع وللا العبري.
واسفر الهجوم عن مقتل ضابط برتبة عقيد احتياط في وحدة الاستخبارات 8200 ويشغل منصب رئيس قسم في شعبة الاستخبارات بالشرطة الاسرائيلية.
واخفق جيش الاحتلال بالقاء القبض او تحديد هوية منفذ الهجوم الذي يعتقد انه انسحب من موقع العملية نحو قرية اذنا، وادعت القناة العاشرة من التلفزيون الاسرائيلي أن المهاجم لم يغادر قرية اذنا حتى صباح اليوم.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية فإن التحقيق في الهجوم انتقل الى مرحلة البحث الاستخباري بعد فشل محاولات القاء القبض على المنفذ بعد الهجوم.
واعترف عاموس هرئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس، أن جيش الاحتلال يواجه صعوبة في احباط هجوم يبادر الى اليه مهاجم يملك الاصرار على التنفيذ
وحجم قوات جيش الاحتلال المنتشرة في ارجاء الضفة الغربية بحسب المحللين العسكريين الاسرائيلي مقلص مقارنته بالوضع خلال الانتفاضة الثانية، لذلك فإن خلية عسكرية جمعت معلومات استخبارية حول هدف اسرائيلي بإمكانها تحديد نقطة ضعف ومهاجمتها والحاق خسائر بشرية ثم الانسحاب قبل أن تصل الى المكان اي دورية عسكرية اسرائيلية.
وتشير التقديرات الواردة في وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان منفذ الهجوم قد يكون عمل بمفرده او انه جزء من خلية محترفة تتخذ اجراءات صارمة لضمان سرية عملها، ولديها علاقة باحدى التنظيمات الفلسطينية، وتوقعت الاذاعة العبرية العامة أن تقف حركة الجهاد الاسلامي خلف الهجوم او من وصفتهم بالعناصر غير منضبطة من حركة فتح.
هذل وكشفت الصحف الاسرائيلية الصادرة صباح اليوم، ان باروخ مزراحي , الذي قتل في العملية قرب مدينة الخليل، يوم أمس الأول، هو أحد مؤسسي وحدة استخبارات تابعة للشرطة تعمل على التنصت على "رؤساء عصابات الجريمة".