مقترح خطير لإقامة "بيت الصلاة لكل الشعوب" بالخليل لمن يسميهم "القادمين من أجل السلام"
وكالة الحرية الاخبارية - قدّمت جهة ترعاها راهبة من الفرنسيسكان في "نيويورك" تدعى "كاثيولار"، ومديرة تنفيذية من الخليل، مؤخرًا، مقترحًا لإقامة بيت للصلاة في بلدة الخليل القديمة، يجمع بين الديانات السماوية الثلاث –اليهودية والمسيحية والإسلامية- قدمته، إلى جهات رسمية في المحافظة
برنامج "وسط البلد" وعبر "منبر الحرية" الأحد، احتل السبق في مناقشة القضية التي وصفها بـ "الأخطر" على مستوى المرحلة، مستهلًا التعليق الأول على "الفكرة" من مفتي محافظة الخليل الشيخ محمد ماهر مسودة ، الذي أكد عدم جواز أمريْن، يصب المقترح في كليهما؛ أولهما: جمع الصلوات في مكان واحد، أي صلاة المسلمين والنصارى واليهود، وآخرهما: تحويل أي عقار أو منزل إلى مصلى لليهود والنصارى في بلاد المسلمين، مبينًا أن لهم من أماكن العبادة ما هو قائم بالفعل.
وقال مقدم "وسط البلد" محمود قنيبي، وهو يقلب أوراق المقترح، إن القائمين عليه عرضوه على دائرة الأوقاف، ومحافظ الخليل، وجهات رسمية أخرى، عنوانه بيتي سيدعى "بيت الصلاة لكل الشعوب"، ولن يكون مسجدًا، أو كنيسة، أو معبدًا، وإنما مكانًا لصنع القداسة، وسيحتوي على الشمعدان اليهودي، والمذبح المسيحي، والقرآن الإسلامي.
قنيبي، واضعًا عدسته على حروف الخطر، استضاف الشيخ تيسير أبو سنينة –مدير عام أوقاف الخليل- ليبين رفض الأوقاف القاطع للمقترح، الذي يدعو إلى التعايش مع المحتلين المستوطنين، من خلال تخصيصه لـ ما أسماهم –المقترح- بالقادمين من أجل السلام.
وأكد أبو سنينة، أن نقاش المقترح لم يكن يعني نهائيًا الموافقة عليه، وأن لا تعايش إلا بعد خروج الاحتلال من البلاد، مشيرًا إلى أن المقترح تطرق إلى تنفيذه في منطقة البقعة، أو بلدة الخليل القديمة، وفي مناطق أخرى تشهد توترًا مستمرًا مع القوات الاحتلالية.
واعتبر أبو سنينة الفكرة لا تخدم التطبيع مع الاحتلال، بذريعة السلام.
من جهته، عقّب قنيبي مما جاء في أوراق المقترح، أن فريقه الأساسي مكون من (3) أعضاء يعيشون فيه أو بالقرب منه، ويعملون وفقًا لبرنامج، ليخدموا من شهر إلى (3) شهور على أساس التناوب لمدة سنة.
يتبع...