شديد للحرية| الاغتيالات مبرمجة احتلاليًا لإضعاف موقف القيادة الفلسطينية

وكالة الحرية الاخبارية -  أرجع الباحث والمختص في الشؤون "الإسرائيلية"  أ. عادل شديد التصعيد "الإسرائيلي" مؤخرًا، واليومين الأخيرين خصوصًا إلى هدف ذي مستوى سياسي احتلالي، للضغط على القيادة الفلسطينية، المتمثلة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قبل اجتماعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع المقبل.

وقال شديد في حديث لإذاعة "منبر الحرية" الثلاثاء، إن تعليمات واضحة من المستوى السياسي "الإسرائيلي" للجيش بارتكاب اغتيالات في الضفة والقطاع، لِجَرّ المنطقة إلى مواجهة، ومضاعفة تعقيد الوضع الفلسطيني، الذي لا يسمح ببروز انتفاضة ثالثة.

وأضاف شديد، إدراك القيادة "الإسرائيلية" أن اغتيالاتِها قد تسوق إلى عمليّات فلسطينية فردية، متبعثرة، ومتناثرة، لا يمكن التأسيس عليه أو الانطلاق منه يدفعها لتنفيذ عمليات الاغتيال، في رسالة للمواطن الفلسطيني تزيد الاحتقان الموجود أصلًا لديه، وتضعه في ظروف أصعب، ترشّح تعبيره وتنفيسه عنها بالهجوم على القيادة الفلسطينية والمفاوضات.

واستبعد شديد تكرارًا خيار الانتفاضة الثالثة في الشارع الفلسطيني، سائقًا حجتين، أولاهما: الانقسام بين الضفة والقطاع، وآخرهما عدم الإجماع على خيار الانتفاضة في الضفة. مشيرًا أن الانتفاضتين الأولى والثانية ضربتا منظومة الأمن "الإسرائيلية"، ما يجعل الاحتلال يتحسّب أي ظروف قد تعيد كرتهما.

ولفت الخبير في الشؤون "الإسرائيلية"، إلى أن الإعلام العبري لا يتطرق إلى الحدث الفلسطيني، وعنصره الاغتيالات اليومين الأخيرين ، بل يقابله بالإهمال، ويولي اهتمامه بالحدثين الرسمي والشعبي في ساحته. معللًا، أنها رسالة إلى السلطة الفلسطينية مفادها أن "إسرائيل" هي من يقرر حالة الرضا أو عدمه في الشارع الفلسطيني، وإنها قادرة على التصعيد الميداني، وإرباك القيادة، وزيادة احتقان الشعب الفلسطيني.