"تحالف السلام الفلسطيني " يعقد ورشة تدريبية حول دور الشباب بالواقع السياسي والإقتصادي الراهن .
وكالة الحرية الاخبارية - عقد تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل في الخليل ، بعنوان "بين عالم الشعارات الجميلة والواقع السياسي والإقتصادي البائس ".
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة نشاطات لتفعيل دور الشباب الفلسطيني في حماية المشروع الوطني بدعم وتمويل من مؤسسة " ألوف بالما " السويدية .
وهدف اللقاء إلى تعزيز مشاركة الشباب الفلسطيني في صنع القرار من خلال التفاعل والمشاركة المجتمعية والسياسية المستمرة وإتاحة المجال لهم في حماية المشروع الوطني الفلسطيني وعقد سلسلة من الدورات وورشات العمل السياسية .
وشارك في اللقاء ، بشار فراشات منسق التحالف في محافظة بيت لحم والخليل ، ومحمد الهيموني الناشط المجتمعي ، وميسون القواسمي الإعلامية و الناشطة النسوية. بحضور العشرات من شباب وشابات المحافظة .
و أشار بشار فراشات في بداية حديثه أن تحالف السلام الفلسطيني يسعى إلى الحفاظ على برنامج التفاوض بإتجاه حل الدولتين إستناداً إلى برنامج السلام الذي أقرته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1988،الداعي إلى إعتماد الحلول السلمية وحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق وجود إتفاق سلام عادل .
وأكد فراشات أن التحالف يضم في صفوفه عدد كبير من الوزراء ونواب من المجلس التشريعي وأعضاء من الأحزاب السياسية المختلفة إضافة إلى رجال الأعمال والمثقفين ونشطاء من المجتمع المدني .
بدوره بين محمد الهيموني أن الخيارات السياسية المطروحة امام ابناء الشعب ليست سهلة بعد الإعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية وما ترتب على ذلك من فرض حصار مالي أثقل خزينة الدولة الفلسطينية .
وأضاف أن المسؤولية التي تقع على كاهل الشباب الفلسطيني كبيرة و يترتب عليه إنهاء الإحتلال وبناء الوطن ، موضحاً أن هناك مايقارب 30 الف خريج سنوياً لا تتوفر لهم فرص العمل .
وناشد الهيموني الشباب بضرورة تسويق قدراتهم بالشكل المطلوب، داعيا الجهات المسؤولة الإهتمام بالشباب وتبني أصحاب الكفاءات منهم .
من جانبها ، أوضحت ميسون القواسمي أن حالة الإحباط التي يعيشها الشباب في المجتمع الفلسطيني بسبب قلة الوظائف وفقدان الأمان داخل مجتمعه أثر سلباً في تردي الحياة الإقتصادية والسياسية.
وتابعت القواسمي "من الضروري أن يكون الشباب منبراً للتغيير والنظر إلى المستقبل بإيجابية عالية". متطرقة إلى أن الشعب الفلسطيني بمجمله فتياً وأن الإستسلام للواقع وإعتبار الهجرة حلاً فكرة سلبية خاطئة .
وأوصى المشاركون في نهاية الورشة بضرورة عقد لقاءات سياسية تمكينية مع صناع القرار بشكلٍ دوري وعمل قرى جديدة على منوال " عين حجلة " و"باب الشمس" في الأراضي المهددة بالمصادرة والإستيطان إضافة إلى عمل سلسلة أفلام وثائقية بعيون الشباب وتطبيق مشروع إعرف بلدك وزيارة الاماكن المهددة بالإستيطان .