تشييع جثمان الشهيد محمود عواد في قلنديا بمشاركة الآلاف من الجماهير وملثمين مسلحين
وكالة الحرية الاخبارية - شيعت آلاف الجماهير الفلسطينية ، اليوم، جثمان الشهيد محمود وجيه عواد (24 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة.
وكان الشهيد محمود ارتقى إلى العلى مساء أمس الخميس، متأثراً بإصابته في الرأس قبل ثمانية أشهر، خلال مواجهات بين شبان المخيم وجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط حاجز قلنديا.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي صباحاً نحو منزل الشهيد في مخيم قلنديا، حيث ألقيت على جثمانه الطاهر نظرة الوداع الأخيرة من قبل أقاربه، ثم حمل على الأكتاف صوب مسجد المخيم، لأداء صلاة الجنازة، ثم انطلقت الجماهير صوب مقبرة المخيم، حيث ووري جثمانه الثرى.
وأطلق ملثمون ومسلحون العيارات النارية في الهواء بشكل كثيف، فما أن انتهت مراسيم صلاة الجمعة وقبل صلاة الجنازة، بدأ المسلحون التابعون لكتائب شهداء الأقصى بإطلاق الرصاص في الهواء في أزقة المخيم، وصولاً إلى المقبرة، وعقب مواراته الثرى.
من ناحيته، طالب خال الشهيد عبد الله عواد القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع حكومة الاحتلال كرد على استمرار العداون الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى استشهاد 28 فلسطينياً منذ بدء المفاوضات.
وعقب انتهاء مراسم التشييع، توجه عشرات الشبان نحو حاجز قلنديا، واندلعت مواجهات عنيفة، ألقى خلالها الشبان الحجارة على قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدة إصابات.