كيف تعامل الإعلام الاسرائيلي مع قضية اغتيال شهداء يطا وماهي رواية تنظيم القاعدة ومن المستفيد
وكالة الحرية الاخبارية - قال المختص في الشؤون الاسرائيلية عادل شديد أن الإعلام الاسرائيلي تابع قضية اغتيال الشهداء منذ اللحظات الأولى و التسريبات الأول كانت من المواقع الإعلامية للمستوطنين ،وذكروا في مواقعهم أن هناك إنجاز كبير سيعلن عنه بعد قليل .
و قال شديد في حديث خاص لـ"الحرية" أن الاعلام انسجم مع القراءة السياسية الاسرائيلية و التي كانت دقيقة ومدروسة ، و جسد الإعلام الاسرائيلي نجاح الناحية الأمنية في عملية الاغتيال و تحديدا الشاباك .
و تعامل الاعلام الاسرائيلي مع سيناريو القاعدة و تاسيسها بالخليل ببراعة سياسية موضحا أن القاعدة في الضفة ستعمل تغيير جذري ، لان وجود القاعدة كما يدعي الاحتلال دعم كبير للرواية الاسرائيلية و يعطيها سببا لوقف المفاوضات و تحميل السلطة المسؤولية و اتهامها بالفشل بالسيطرة على الوضع .
و أوضح شديد أن الإعلام ركز على الاغتيال و ليس الاعتقال في هذه العملية رغم انه غير معني بالقضاء على القاعدة بشكل كامل ، لان وجودها مصلحة للاحتلال و اسرائيل أثبتت أنها تعيش على الأزمات ، و الدليل على ذلك الجلسات المكثفة التي سبقت الاغتيال و هذا يؤكد وجود مصادقة سياسية كاملة حيث ذكر بالاجتماع وجود خلايا بالخليل ، ومع ذلك يعتقد البعض أن عملية الاغتيال جائت لدواعي أمنية لم يتم التطرق إليها .
و أكد شديد في تحليله أن نتنياهو استفاد كثيرا من هذه العملية في دعم اليمين و تطرفه خصوصا بعد عدم تقبل الشارع الاسرائيلي للرواية الإيرانية في موضوع الملف النووي .
و اضاف شديد أنه لا يستبعد وجود تنظيم جديد للقاعدة لأن المناخ الحالي يوفر وجود هكذا تيارات .
و أشار شديد أنه لا بد من وجود رد فلسطيني يتمثل بخطاب مقنع يؤثر بالفلسطينين و غيرهم ، لان أحدف الأهداف المنشودة من عملية الاغتيال هو إضعاف السلطة الفلسطينية و خلق بلبلة في الشارع الفلسطين .