الالاف يشيعون الشهداء إلى مثواهم الأخير في الخليل و يطا
وكالة الحرية الاخبارية - شيعت جماهير مدينتي الخليل ويطا، جثامين الشهداء محمود خالد النجار وموسى مخامرة ومحمد فؤاد نيروخ، بعد ظهر اليوم الاربعاء، الى مثواهم الأخير، وسط حداد عام عم أرجاء محافظة الخليل على أرواجهم.
ففي مدينة يطا شارك عشرة آلاف مواطن في تشييع جثمان الشهيد مخامرة والنجار، حيث خرج الموكب الجنائزي من المسجد الكبير وسط المدينة، باتجاه المقبرة، وردد المشيعون هتافات تطالب بالثأر من الاحتلال، ودعوة السلطة الوطنية لوقف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، رداً على عملية الاغتيال.
أما الشهيد محمد نيروخ فقد خرج المئات في تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بعد صلاة الظهر عليه من مسجد الانصار بالخليل.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قد فتحت الليلة الماضية نيران اسلحتها باتجاه سيارة كان يستقلها الشهداء الثلاثة في منطقة زيف جنوب الخليل، بعد أن نصبت لهم كميناً في المنطقة، مما أدى لاستشهاد نيروخ والنجار، في حين تمكن مخامرة من الهرب من المنطقة وهو يقود السيارة وهو مصاب بجراح بالغة، وتمكن من الوصول الى منطقة خلة المي، حيث قام عدد من الاهالي بنقله الى عيادة طبية، لكن استشهد متأثراً بجراحه، وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، وقامت بتسليم جثامين الشهداء للجانب الفلسطيني بعد منتصف الليل.
وكانت الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال المسماة "يمام" قد اغتالت الشهداء الثلاثة قرب مدينة يطا جنوب الخليل، بحجة تخطيطهم لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية.
واتهمت قوات الاحتلال الفلسطينيين بتخطيطهم لتنفيذ عملية عسكرية ضد اهداف اسرائيلية خلال الفترة القادمة، فيما اتهمت مصادر احتلالية الشهداء الثلاثة بفتح نيران أسلحة كانوا يحملونها باتجاه قوات الاحتلال.
وأعلنت مصادر غير رسمية، وبعد ساعتين من قيام قوة اسرائيلية خاصة باغتيالهم، عن اسماء الشهداء وهم: موسى محمد موسى مخامرة "فنشة" ومحمود خالد النجار ومحمد فؤاد جميل نيروخ.
وذكرت مصادر محلية بأن، قوة من جيش الاحتلال داهمت مدينة يطا وقامت بتفجير باب أحد المنازل واعتقثلت صاحب المنزل ونجله،
وادعت مصادر احتلالية أن قوات الاحتلال وأفراد "الشاباك" عثروا خلال تفتيش السيارة التي كان يستقلها الفلسطينيون على مسدس وعبوات ناسفة.
وادعى "الشاباك" في بيان مقتضب نقله موقع "هآرتس" الالكتروني أن الشهداء الثلاثة ينتمون لما اسمته بشبكة "ارهابية" سلفية عملت في منطقة الخليل وخططت لتنفيذ عملية عسكرية خلال الايام القليلة القادمة.
وأضاف "الشاباك" أنه تم العثور على مسدس وعبوتين ناسفتين داخل سيارة الشهداء الثلاثة، مضيفا أن عمليات اعتقال كثيرة سبقت اغتيالهم في منطقة الخليل ونابلس، واتضح من خلال التحقيق أن الخلية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد اهداف اسرائيلية واخرى تابعة للسلطة الفلسطينية حسب ادعاء "الشاباك".
مصادر في ما يسمى بالمنطقة العسكرية الوسطى التابعة لقوات الاحتلال، قالت إن عملية الاغتيال التي تمت تحت قيادة قائد لواء "يهودا" العقيد آفي بولط جاءت بعد اسبوع من المراقبة والمتابعة والرصد، وتم العثور داخل سيارتهم على عبوتين ناسفتين وسلاحهم الشخصي، متهمة الشهداء بالانتماء لمنظمة اسلامية "متطرفة" محلية التنظيم.
وأضافت المصادر مدعية أن القوة الخاصة حاولت اعتقالهم واطلقت النار باتجاه اقدامهم، لكن الامر تطور الى تبادل لاطلاق النار انتهى بقتلهم.
واتهمت مصادر الاحتلال على لسن ضابط كبير شارك في عملية الاغتيال بان الشهداء الثلاثة عملوا خلال الفترة الأخيرة على اقامة بنية تحتية "إرهابية" مثل تحضير شقة سرية وشراء أسلحة وتصنيع مواد متفجرة، مؤكدا بان الحديث يدور عن خلية محلية ذات توجهات اسلامية سلفية وليس عن تنظيم كامل لكن لا يعرف حتى اللحظة مدى انتشار هذه الخلية.
وأضاف الضابط الكبير بأن العملية جاءت بعد عملية استخبارية استمرت لأكثر من أسبوع وأنه وبرغم اغتيال الشبان الثلاثة لا يمكن الاعلان حاليا عن نهاية العملية لان عدد من "المساعدين" موجودين حاليا في المنطقة، فيما تحاول قوات الاحتلال اعتقالهم دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل حول المقصود بكلمة "مساعدين".
وأكد الضابط أن العملية استندت لمعلومات استخبارية دقيقة وأن قوات كبيرة من وحدة "يمام" وافراد من الشاباك نصبوا كمينا للسيارة التي كانت معروفة مسبقا، وحين اقتربت نفذت القوة اطلاق نار باتجاه العجلات لكن تبادلا لاطلاق النار اندلع في المكان وانتهى بمقتلهم.
لمشاهدة صور تشييع جثمان الشهيدان فنشة والنجار - اضغط هنا .